"حبايب" لمجموعة نوى الموسيقية يدشن الموسم الحادي عشر من مهرجان التراث
نشر بتاريخ: 2018-10-08 الساعة: 07:58رام الله- الايام- "حبايب" هو عنوان العرض الذي قدمته مجموعة نوى للموسيقى العربية، في حفل افتتاح مهرجان التراث الحادي عشر، ونظمه مركز الفن الشعبي، مساء أول من أمس، في قصر رام الله الثقافي.
و"حبايب" مقطوعة موسيقية من ألحان الموسيقار الفلسطيني الراحل روحي الخماش، تقدمها الفرقة للمرة الأولى ضمن عروضها الاستعادية المتواصلة منذ سنوات، لموسيقى فلسطينية أبدعها فنانون مرموقون عاشوا على هذه الأرض قبل العام 1948.
وقدمت الفرقة عشر أغنيات ومقطوعات موسيقية لأربعة من رموز الموسيقى الفلسطينية العربية ما قبل النكبة، والذين شكلوا علامات فارقة في فلسطين، وتحديداً القدس ويافا، وفي دول عربية إثر الاقتلاع بعدها، وهي مقطوعات أطلقتها المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية (نوى)، في سلسلة أسطوانات وعروض "هنا القدس"، ظهر الجزء الثالث منها، ويحوي مقطوعات موسيقية آلية، في تموز الماضي.
وقدمت الفرقة بإبداع مقطوعات موسيقية وأخرى غنائية لكل من الفنانين الفلسطينيين الذين تتلمذ على أيديهم كبار نجوم الغناء والموسيقى في الوطن العربي، كروحي الخماش، ومحمد غازي، وعبد الكريم قزموز، ورياض البندك.
فعلى صعيد المقطوعات الموسيقية أبدع العازفون في تقديم "سماعي نهاوند" و"موسيقى حبايب" للخماش، و"موسيقى رقصة ليلى" لقزموز، و"موسيقى الرقص العصري" للبندك، فيما قدم العازفون والمغنون من الجنسين، موشح "قرأت ما في عيونك" من ألحان روحي الخماش عن كلمات نزار جواد، وأغنية "كل الجراح" من ألحان محمد غازي عن كلمات عمر حلبي، وابتهال "يا سامعاً" من ألحان غازي أيضاً عن كلمات عبد الله الموسوي، وموشح "يا أهيف القد" من ألحان روحي الخماش وكلمات نزار جواد، وموشح "ليلى نغم" من ألحان الخماش أيضاً عن كلمات عبد الجبار عاشور، قبل اختتام الحفل بأغنية "خبر عزال الحي" من ألحان محمد غازي وكلمات مصطفى محمود.
وقاد جلال نادر مجموعة نوى للموسيقى العربية عازفاً على آلة البزق، هي التي تكونت من: لؤي حمود (عود)، وخليل خوري (قانون)، ومحمد خمايسة (ناي)، وعلاء إسحق (كمان)، ومحمد الرجوب (كمان)، وحنين الرجوب (فيولا)، وأليني مستكلم (باص)، ومحمد الغول (إيقاع)، ومعن الغول (إيقاع)، فيما شاركهم في الغناء: حنة الحاج حسين، وابتسام أحمد، ومنى بكري، وميرا أبو هلال، وأحمد الجمل، وعبد الرحمن علقم، وشادي وراسنة، وعدي الخطيب.
وأبدع العازفون والمغنون في تقديم الأغنيات والمقطوعات الموسيقية، فسلطن الحاضرون على أنغام لامست شغاف الروح، فاهتزت الرؤوس طرباً وإعجاباً، واعتلت الآهات إعجاباً، وكان التصفيق المتقطع دليل انبهار بمن أعادوا الجمهور إلى فلسطين التي شكلت مدنها، وخاصة القدس ويافا وحيفا، منارات ثقافية وحضارية وإبداعية على المستوى العربي، وربما أوسع، وفي كافة مجالات الإبداع، ومن بينها الموسيقى، فالخماش وغازي وقزموز وبندك أربعة موسيقيين من عشرات كان لهم حضورهم الطاغي، ونقلوه من فلسطين إلى الأقطار العربية والعالم عبر من تتلمذوا على أيديهم في المنافي ودول المهجر.
amm