جائزة نوبل للسلام ليزيدية عراقية وطبيب كونجولي كافحا العنف الجنسي
نشر بتاريخ: 2018-10-06 الساعة: 10:43
رام الله- وكالات- فازت الناشطة الحقوقية اليزيدية العراقية نادية مراد التي تعرضت للاسترقاق الجنسي من قبل تنظيم الدولة الإسلامية والطبيب الكونجولي دنيس موكويجي الذي يساعد ضحايا العنف الجنسي في بلاده بجائزة نوبل للسلام لعام 2018 اليوم الجمعة (5 أكتوبر تشرين الأول).
وقالت لجنة نوبل النرويجية في مسوغات قرار منحهما الجائزة إن دنيس موكويجي "وهب حياته للدفاع عن هؤلاء الضحايا" ونادية مراد "هي الشاهدة التي تروي الانتهاكات التي ارتكبت ضدها وضد أخريات".
ونادية مراد هي إحدى الناجيات من الاسترقاق الجنسي من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بينما موكويجي طبيب أمراض نساء يعالج ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونجو الديمقراطية.
وقالت اللجنة النرويجية إن فوزهما جاء ثمرة لجهودهما من أجل إنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب.
وتدافع نادية مراد عن الأقلية اليزيدية في العراق واللاجئين وحقوق المرأة بشكل عام. وتعرضت للأسر والاغتصاب من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل عام 2014.
أما موكويجي الذي يعالج ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونجو الديمقراطية فيدير مستشفى بانزي في مدينة بوكافو بشرق البلاد.
ويستقبل المستشفى الذي افتتح في عام 1999 آلاف النساء كل عام تستدعي حالة كثير منهن التدخل الجراحي بسبب العنف الجنسي.
وأجرى موكويجي، الذي فاز في السابق بجائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وجائزة سخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي، عمليات جراحية لعشرات النساء بعد اغتصابهن من قبل مسلحين وشن حملة لإلقاء الضوء على محنتهن. وهو يعالج أيضا ضحايا مرض الايدز.
وتعرضت نادية مراد ومعها كثير من الفتيات الأخريات في قريتها للسبي من قبل المتشددين الذين باعوهن رقيقا مرة تلو الأخرى ضمن تجارة الرقيق التي مارسها تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي النهاية هربت بمساعدة أسرة سنية في الموصل وصارت مدافعة عن حقوق اليزيديين في مختلف أنحاء العالم.
وفي عام 2017 نشرت مذكراتها عن المحنة التي تعرضت لها وصدرت في كتاب بعنوان "الفتاة الأخيرة". وفي المذكرات كتبت التفاصيل المروعة للشهور التي قضتها في السبي وهروبها ورحلتها كناشطة.
وكان هجوم المتشددين على مناطق الطائفة اليزيدية في شمال العراق جزءا مما وصفته الأمم المتحدة بحملة إبادة جماعية شنها المتشددون على هذه الأقلية الدينية.
وفازت نادية مراد في السابق بجائزة سخاروف. وهي ثاني فتاة تفوز بجائزة نوبل للسلام بعد الباكستانية ملالة يوسفزاي.
وجاء منح الجائزة بعد عام من تركيز الاهتمام على انتهاكات وإساءات ارتكبت ضد النساء في مختلف المجالات في كل العالم.
وسوف تسلم الجائزة في حفل يقام في أوسلو في العاشر من ديسمبر كانون الأول بالتزامن مع ذكرى وفاة رجل الصناعة السويدي ألفريدنوبل الذي أسس الجائزة في عام 1895.
amm