رحيل الأب الروحي للرواية الكويتية إسماعيل فهد إسماعيل
نشر بتاريخ: 2018-09-26 الساعة: 07:25رام الله- الايام- رحل، أمس، الروائي الكويتي القدير إسماعيل فهد إسماعيل، الملقب بـ"الأب الروحي للرواية الكويتية"، عن عمر يناهز 77 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً مهماً على صعيد الرواية والسرد والأدب عامة، هو الذي كان أحد الأصدقاء المقربين من رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهيد ناجي العلي، حتى أنه كتب رواية عنه بعنوان "على خطى حنظلة" صدرت عن دار العين للنشر والتوزيع في القاهرة.
ونعى العديد من الروائيين والكتاب العرب إسماعيل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة "فيسبوك"، كل على طريقته.
وكتب الروائي السوداني أمير تاج السر: كان إسماعيل فهد إسماعيل من أشجار الكتابة الظليلة، كان كاتباً حقيقياً، استلهم تجربته من بيئته وعالمه، وطعّمها بقضايا كثيرة مهمة، واستحق أن يكون رائداً من رواد الكتابة الروائية في الخليج، وأحد الكتاب العرب المرموقين .. على المستوى الإنساني كان جميلاً وطيباً، وشهماً في احتضان التجارب الشابة.. رحم الله أستاذنا وعمنا إسماعيل.
الروائي الجزائري واسيني الأعرج، كتب في صفحته على "فيسبوك": الحبيب إسماعيل ماذا فعلت بِنَا؟ .. أعرف تطرف مزاجك، ولكن ليس إلى درجة الانسحاب المبكر والفجائعي".
ونعاه الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد، كاتباً: كنت أتمنى أن أبدأ يومي بخبر غير هذا .. رحيل إسماعيل فهد إسماعيل الأستاذ الذي فتنت بأعماله منذ وقت مبكر، وكانت لقاءاتي به من أجمل اللقاءات.. خالص العزاء لأدباء الكويت ولشعب الكويت وللأدباء العرب.. إلى اللقاء يا أستاذ يا عظيم.
بينما نعاه الروائي العراقي أحمد سعداوي، قائلاً: وداعاً روائيّ الكويت الكبير إسماعيل فهد إسماعيل. ستبقى أعمالك الأدبية ذاكرةً حيّة أقوى من ذاكرة الجسد.
القاص العراقي لؤي حمزة عباس، كتب: وداعاً أيها المعلّم النبيل، هناك، حيث السماء زرقاء، مشرقة أبداً، قريباً سنلتقي، ما يخفف من ألم رحليك أن أمك البصرة حدّثتك عن حبّها بعد عقود الجفوة والجفاء، في حين ابن بلده القاص محمد خضير: تمت رحلة الحياة والكتابة، ورسا القارب على "ضفاف" السلام البعيدة... وداعا أخا الوفاء والسخاء.
أما الأكاديمية والناقدة المصرية نانسي إبراهيم فوصفته بقولها: بسيط كنسمة، عميق ممتد كنيل .. وداعا أيهاب الأب الروحي للرواية الكويتية، في حين أكدت الأكاديمية الكويتية د. سعاد العنزي: اليوم تفقد الكويت كما الوطن العربي قيمة أدبية كبيرة عظيمة في عطائها، وإنسانية في حبها للناس وتواضعها واحتوائها لكل الأجيال وتفاعلها الإيجابي مع كل التغيرات.. اليوم نعيش في حضرة الموت إحداثيات زمن الحزن، ونتذكر كم كنت عظيما وإنسانا حقيقيا. رحمك الله أيها النبيل.
وإسماعيل فهد إسماعيل، روائي كويتي ولد في مدينة البصرة العام 1941، وهو متفرغ للكتابة منذ العام 1985، وكان حصل على بكالوريوس الأدب والنقد من المعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، وعمل في مجال التدريس وإدارة الوسائل التعليمية، كما أدار شركة للإنتاج الفني.
ومنذ روايته "الأولى "كانت السماء زرقاء" (1970)، شكل علامة بارزة على مستوى فن الرواية في الكويت والخليج العربي، وهي الرواية التي قدم لها الشاعر المصري الكبير صلاح عبد الصبور، وبقي يحقق نجاحات متتالية ما بين كتابته للقصة والرواية، وكان آخرها "على خطى حنظلة"، التي أفرج عنها بعد ثلاثين عاماً، وأتمها ونشرها قبل عام من رحيله، هو الذي كان له العديد من الدراسات المهمة في الأدب الكويتي والعربي والعالمي.
amm