مركز يافا يعرض فيلمين من إنتاج مؤسسة شاشات سينما المرأة
نشر بتاريخ: 2018-09-20 الساعة: 20:17نابلس- اعلام فتح- استكمل مركز يافا الثقافي عرض ونقاش مجموعة من الأفلام الوثائقية والدرامية لمخرجات فلسطينيات من مختلف المحافظات، ومن إنتاج مؤسسة شاشات سينما المرأة.
وافتتح العرض بالترحيب بالحضور والتعريف بالمشروع و الشركاء والممولين، والتعريف بمخرجي الأفلام، وتم عرض الفيلم الأول بعنوان "ممنوع وبس" للمخرجة فادية صلاح الدين ومدته 5 دقائق، حيث تدور أحداث الفيلم عن فتاة تبلغ من العمر اثنتي عشر عاما تنتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة والبلوغ، لتواجه في هذه المرحلة صراعا مع الأهل حول ما يجوز ولا يجوز لها فعله، دون إيضاح أسباب المنع أو حتى تفسير الحاجات والتغيرات التي يمر بها المراهقون في تلك المرحلة.
فيما عُرض فيلم "رهف" وهو إخراج مشترك بين المخرجة فادية صلاح الدين" والمخرج "محمد سامي علون" ومدته 5 دقائق، ويركز الفيلم على رؤية المجتمع للأنثى وحياتها منذ الولادة وحتى الممات، ككائن متعلق بفكرة الزواج، وأن نجاح هذه الحياة مرتبط بنجاح الأنثى بأن تكون عروسة وزوجة، وأي مساس بهذه الصورة وأي فشل في الخطوبة أو الزواج يمثل فشلا ذريعا للحياة برمتها عند الأنثى، ويعني إقفالاً لهذه الحياة داخل غرفة ستقضي فيها المرأة بقية حياتها.
وبعد مشاهدة العرض تم فتح باب النقاش للحضور والذي أداره محمد حامد رئيس الدائرة الفنية في مركز يافا الثقافي، حيث تمحور النقاش حول حصر الفتاة في إطار الزواج والظلم الذي يقع على عاتقها كأنثى نتيجة هذا الزواج الفاشل، إضافة إلى الصراع حول السلوكيات بين الأبناء والآباء نتيجة قلة الوعي من الطرفين بمرحلة البلوغ والمراهقة.
وأكد الحضور على ضرورة عرض مثل هذه الأفلام التي تعرض القضايا المهمشة في المجتمع الفلسطيني، فيما علقت أحد الحضور"علينا الاهتمام بمثل هذه المواضيع التي تزيد من وعي المواطن، مأكداً على عدم حصر فكر الفتاة في الزواج والسلوكيات التي تقلل من الثقافة والمعرفة بالمجتمع المحيط".
وتم طرح عدد من التوصيات من قبل الحضور، ومنها العمل على عرض هذه الأفلام على شرائح مختلفة في المجتمع، وتغيير العادات والتقاليد السلبية القديمة بأن الزواج هو حياة الفتاة، وكذلك العمل على التوعية وتغيير نظرة المجتمع تجاه المرأة المطلقة، وأن يكون هناك حوار مفتوح بين الأمهات وبناتهن وتوعيتهم بمراحل حياتهم منذ الصغر.
ويعد هذا العرض ضمن لمشروع "يلا نشوف فيلم" وهو مشروع شراكة ثقافية - مجتمعية والذي تديره مؤسسة شاشات سينما المرأة بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات غزة وجمعية عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة - القدس" بدعم رئيسي من الإتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.
amm