الرئيسة/  مقالات وتحليلات

ابو مازن رسول القدس والكلمة الفصل

نشر بتاريخ: 2018-09-20 الساعة: 07:35

 موفق مطر بعد ايام سيخاطب الرئيس محمود عباس ابو مازن رؤساء وزعماء وملوك وقادة وممثلي دول العالم ، سيخاطبهم بلغة الرئيس الانسان الوجدانية، من عقل وقلب رئيس مؤمن  بالسلام  الى قلوب  وعقول ستكون مسئولة أمام التاريخ ان لم تلتقط رسالة السلام من رسولها الفلسطيني الأول. 

استجاب شعبنا لنداء الشرعية الدولية، ونظم برنامجه السياسي بما ينسجم مع  ثقافة السلام  ولقاء الحضارات، وقبل اتفاقات تعهد الكبار الأقوياء في العالم العالم على ان يتوج تنفيذها بقيام دولة مستقلة ذات سيادة، ونعتقد ان  رعاة الاتفاق يعلمون أن كرامة شعبنا  تمنعه من قبول حل  اقل مما أقر له المجتمع الدولي، وقرارات الشرعية  الدولية من اصل حقوقه التاريخية والطبيعية في وطنه الكبير فلسطين.

في كل مرة يقف فيها  الرئيس ابو مازن مخاطبا ضمائر  اصحاب  القرارات الأولى في العالم، نسمع ينقل اليهم  رسالة القدس، مدينة السلام، وخلاصة المبادئ التي اجمع عليها الرسل والأنبياء، رسالة الحق والعدل  الأساس لنشر قيم المحبة والسلام، رسالة السلام والمحبة التي من وحيها تقام نظم العدل.  

خطابات الرئيس ابو مازن تاريخية  لأنه  كتبها بأبجدية  القانون الناظم للعلاقة  والتوازن بين السماء والأرض، تحاكي مفرداتها وجملها  ونصوصها  روح كل سياسي دبلوماسي قانوني، وكل مثقف، وكل باحث عن سبل نشر السلام في العالم، وكل مؤمن بحقوق الانسان، وحق الشعوب بتقرير مصائرها.

 يحق للشعب الفلسطيني الفخر بان رئيسه وقائد حركة تحرره الوطنية، واحد من النبلاء القلائل في هذا العالم  الذين يوصفون بالعقلانية والحكمة  والقوة والشجاعة و الصلابة ، الصمود والصبر، والعمل بإخلاص وصدق.

رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية سيؤكد للعقلاء في العالم المعنيون بالاستقرار في هذه المنطقة الهامة جدا من العالم بأن أي حل  لا يقر  بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية  ذات سيادة على حدون الرابع من حزيران من العام 1967 لن يمر، ولن يستقر الشرق الأوسط ، ذلك لأننا نريد السلام، لكن ليس باي ثمن، نريد رؤية كبار العالم وقد احترموا تعهداتهم، فالشعب الذي حمى القدس منذ آلاف السنين لن يخدع، ولن يخضع  ولن يستسلم.

باتت دول العالم  الوازنة، وغيرها  العاملة على حفظ الاستقرار في العالم أمام خيارين، الأول  أن تكون مع السلام القائم على اسس الحق والعدل فترفض الاحتلال والاستيطان والعنصرية والابرتهايد، التي تشكل جوهر منهج اسرائيل السياسي، ويقرر الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وتعمل على اخضاع اسرائيل باعتبارها الدولة القائمة بالاحتلال على الانصياع لمشيئتها بما يجبرها على تنفيذ  الاتفاقيات الموقعة مع الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، أو الذهاب الى المجهول  في مسار الخيار الآخر، وهنا على الجميع تحمل المسؤولية والإقرار بالعجز أو الصمت، او المشاركة بجريمة العصر امام محكمة التاريخ.

 سيؤكد رسول القدس محمود عباس للعالم أن مدينة السلام هي الخط الفاصل بين العدل والظلم، بين الانسانية والجريمة ضدها، بين جنة السلام، وجحيم الصراع بين ترنيمات وترتيلات المؤمنين في الكنائس والمساجد  وبين عربدة  المستوطنين، العنصريين، بين الفرح والأمل وبين الاحباط واليأس المقيم على حواف دوائر النار  بين المؤمن بشريعة الانسانية المقبل على الانتصار لها بقناعة ، وبين الذي قرر أن يبقى متمردا على، خارجا على قوانينها .

غدا القريب جدا، سيكون لرسول القدس الرئيس محمود عباس كلمة فصل.. ولا يملك العالم إلا الانصات، ليفقه مدلولاتها، ويركز بصيرته لإدراك ابعادها.

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024