الخان الأحمر رسالة يحملها الرئيس الى العالم
نشر بتاريخ: 2018-09-19 الساعة: 09:36نمر العايدي تتجه أنظار الشعب الفلسطيني والعالم الى الأمم المتحدة عندما يعتلي الرئيس الفلسطيني المنصة ويلقي خطابة ويقول ويوضح للعالم عن الخطوات التي سوف يتم اتخاذها ،والى أين ستكون علية عاقبة الأمور. قد ينظر البعض الى الحاله الفلسطينية والعربية ويقول قد أصابها الكثير من الوهن، ولن يستطيع الفلسطينيون الصمود الى ما لا نهاية ،وإنهم في نهاية الأمر سيأتون زاحفون على بطونهم ويقولون بأعلى صوتهم السمع والطاعة وجاهزون لتنفيذ الأوامر.
هذا بالعادة يكون حديث الطابور الخامس والمرجفة والذين في قلوبهم وهن، وهم في ذلك يعبرون عن حالهم وما تريده أمريكا وإسرائيل والكثير من المؤلفة قلوبهم. لكن الذي خبر الشعب الفلسطيني وقرأ تاريخه بشكل جيد ،يعرف جيداً أن قوة هذا الشعب في قدرته على التغلب على الصعاب وهذه الصعاب لو تعرض لها شعب أخر لكان انتهى وزال عن الوجود كما حصل مع سكان أمريكا وكندا وأستراليا الأصليين. لكن هذا الشعب صمد وحارب بريطانيا المنتصرة في الحرب العالمية الأولى والتي أزالت دول عن الوجود، لم يتردد هذا الشعب وعبر وسائل قتال بسيطة أن يأخذ القرار وأن يتصدى لبريطانيا والعصابات الصهيونية، التي كانت تعمل تحت الحماية البريطانية ،وكان الشعب الفلسطيني يدرك تماماً أن كفة الميزان من الناحية العسكرية تميل بالكامل لصالح بريطانيا، لكن هذا الشعب كان يدرك أنه سوف يحارب ويقاتل ويدافع عن تراب وطنه ولو كان ثمن هذا فناء الشعب بأكمله.
ولا مرة كانت القوة العسكرية تميل لصالح الدولة المحتلة، لكن الشعوب كافة قاومت الاحتلال والاستعمار ودفعت دم أبناء شعبها غالياً وعاشت تحت ظل الفقر والجوع والحرمان ،لكي تظل راية الوطن عالية خفاقة . الذي يجب أن يعرفه هذا المتعجرف ترامب أن الفلسطينيين لديهم نفس طويل في الدفاع عن أي جزء من وطنهم ولن يدخل الوهن في قلوبهم ورسالة قرية العراقيب في النقب خير دليل ورسالة الخان الأحمر أكبر شاهد.
لدينا شعب ولا مرة نادته القيادة إلا ولبى النداء منذ ثورة ال 21 وثورة البراق وثورة القسام سنة 36 وإضراب ال 36 المشهور والكرامة وبيروت وحصار المقاطعة وإستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات. على العالم أن يختصر المسافات وبدل جر المنطقة الى العنف والدمار أن يستمع للرئيس الفلسطيني ويلبي نداء السلام الذي حملة وسيظل يحمله حتى تقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .
amm