اللجنة الوطنية" تفتتح الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني التاسع
نشر بتاريخ: 2018-08-27 الساعة: 18:17رام الله- اعلام فتح- افتتحت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، مساء الأحد، الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني التاسع (فلسطين واحة الإبداع الشبابي)، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس حفظه الله، وذلك في مسرح جمعية الهلال الأحمر، بإطار الاحتفاء بالقدس عاصمة الشباب الإسلامي.
ويعقد الملتقى هذا العام بدعم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة، والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وافتتح بحضور عدد من الفنانين والمثقفين، بالإضافة لفرق الرقص الفلكلوري الشعبي وهما الكمنجاتي، وجامعة الاستقلال للفنون الشعبية، والفنان مراد سويطي.
وتأتي أهمية الملتقى، من خلال استضافة مجموعة من المثقفين والكتاب والشعراء والمبدعين الفلسطينيين اللاجئين في الشتات، لرسم ملامح الثقافة الفلسطينية في أذهانهم، وتوسيع معارفهم تجاه القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية بالأراضي الفلسطينية، والذي سيضم قريب الـ 30 من أبنائنا في الشتات، وما يزيد عن 60 شابا وشابة من مناطق الضفة والقدس والداخل المحتل.
وقال مستشار رئيس دولة فلسطين للشؤون الدينية، قاضي القضاة د. محمود الهباش، في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس: "شرفني الرئيس أن أقف بينكم في ظلال القدس باعتبارها عاصمة أبدية لفلسطين وعاصمة أبدية لكل الشباب الإسلامي والعربي من الأزل وإلى الأبد وليس لسنة واحدة، ودوما كانت القدس نقطة الارتكاز التي لا تغيب من الوعي والعقل والقلب ولا تختفي من المشاعر، ودوما كانت القلب الذي ينبض ويضخ الدم في شرايين الجسد كله وفي المقدمة الشباب الذين تعول عليهم القدس في أن يمسحوا دمعها ويصنعون مستقبلها المرتبط بماضيها رغم أنف الاحتلال".
وأشار إلى أن ادعاء ترمب أن القدس عاصمة لإسرائيل وإزالتها من طاولة المفاوضات لا يعني شيئا، فالقدس هي القدس والقدس هي الأقصى والقيامة، وهي أرض المحشر والمنشر وهي بوابة السماء وأرض الإسراء وحبيبة عيسى ومحمد، ولن تكل القيادة الفلسطينية من قول لا لكل مشاريع تصفية قضيتنا، وقال الهباش: إن كل مشاريع الدولة المؤقتة ومشاريع التهدئة التي تحاول تمزيق الوقت على صخرة القدس ستفشل، وكل مشروع ليس فيه شيء من القدس سيموت، مشروع دولة غزة مشروع ميت قبل أن يولد لأنه يفتقد القدس ويفتقر لكل مقومات الحياة، فغزة ليست مفصولة عن فلسطين وليست مقطوعة عن القدس فهي بعض من الجغرافيا الفلسطينية، وكل الجغرافيا الفلسطينية بدون القدس لا تساوي شيئا.
بدوره، قال رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، محمود إسماعيل، "إن الفلسطينيين أدركوا منذ عقود أن غذاء العقل يغلب قعقعة الأمعاء الخاوية وأزيز الرصاص، فغرسوا قادة فكر متعلمين ومبدعين، وكلما بدا أن ثورتهم تخبوا قاموا وقامت شعلة واحدة كأنها تولد من جديد".
وأضاف اسماعيل، "القدس عربية فلسطينية مثل كل شبر من فلسطين، ثائرة ومبدعة في الصمود، وصلبة وعصية على الانكسار، وإن نظرتم جيدا ضيوفنا بعمق أكثر، سترون في كل خطوة على هذه الأرض ما يدهش حواسكم، وستلمسون روحها في الشجر والبشر والحجر، وفرح ظاهر رغم كل ما يحدث على السطح من الاحتلال والعدوان".
من جانبه، قال نائب مفوض الأقاليم الخارجية في حركة فتح، عضو المجلس الثوري السفير زهير الوزير، إن عددا كبيرا من أبناء الجاليات الفلسطينية استجاب للدعوة والمشاركة في الملتقى بالقدوم للوطن رغم المصاعب التي واجهها، وحرمت سلطات الاحتلال عددا من القادمين من الشتات من الدخول لوطهم وتم ترحيلهم من حيث أتوا وختموا على جوازاتهم لمنع دخولهم لعشر سنوات، وجميعهم فلسطينيون من حملة الجوازات السويدية، وعلى ما يبدو أنها رسالة من الاحتلال للحكومة السويدية التي كانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين.
وأشار الوزير إلى أن الملتقى فرصة للتعرف عن قرب على القضية الفلسطينية والاطلاع على القضايا السياسية والمجتمعية والثقافية وواقع الحياة للشباب الفلسطيني ودوره في مقاومة الاحتلال.
تكريم غنام
يشار الى ان رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم محمود إسماعيل، كرم محافظة رام الله والبيرة د.ليلى غنام تقديرا لعطائها وتميزها وتعاونها الدائم مع اللجنة الوطنية وكافة مؤسسات وأبناء شعبنا.
وذلك على هامش لقاء المحافظ غنام مع وفد الملتقى الثقافي التربوي الفلسطيني التاسع، قبيل افتتاح فعاليات الملتقى الذي يهدف للتواصل الإنساني، الثقافي، الاجتماعي، السياسي مع أرض فلسطين، من خلال استقطاب ما يزيد عن 30 لاجئا ولاجئة فلسطينيين من كافة دول العالم في الشتات.
وقالت غنام: "إن هناك أهمية لتعزيز حلقات التواصل بين فلسطيني الداخل والشتات، مشيرة أن تكاملنا في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها قضيتنا رسالة تحدي لهذا المحتل الذي يبطش بكل ما هو فلسطيني".
amm