فقرات فنية متنوعة بحفل افتتاح قاعة فيصل الحسيني في مركز يبوس بالقدس
نشر بتاريخ: 2018-08-27 الساعة: 09:44رام الله- الايام- اشتمل حفل افتتاح قاعة فيصل الحسيني في مركز يبوس الثقافي بمدينة القدس، مساء أمس، ولمناسبة ثلاثة وعشرين عاماً على تأسيسه، على فقرات وفعاليات فنية عدة، من بينها ما قدّمته فرقة "أوف" الاستعراضية من لوحات رقص شعبي على طريقتها المبتكرة، وتلك الفقرة الغنائية الأصيلة لفرقة بنات القدس، علاوة على فقرة خاصة ولافتة اشتملت على زغاريد لمجموعة من المقدسيات، فيما حضر المسرح عبر اسكتش ثنائي لعزت النتشة وداود طوطح، ومسرحية غنائية للأطفال بعنوان "الفوانيس".
وتعتبر قاعة الراحل فيصل الحسيني بشكلها الجديد، القاعة الرئيسة في المركز، والمجهزة خصيصاً للعروض الأدائية والمؤتمرات وغيرها من الفعاليات التي تحتاج إلى منصة متحركة وتقنيات صوتية وفنية خاصة وعالية الجودة.
كما تحوي القاعة التي استغرقت أعمال ترميمها خمس سنوات، وتتسع لـ 380 مقعداً، على غرفة كواليس وحجرة أوركسترا، وفق ما ذكر بيان صادر عن مركز "يبوس"، تلقت "الأيام" نسخة عنه، أمس.
وافتتحت القاعة بعد إنهاء المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار) أعمال التأهيل والتشطيب بتكلفة إجمالية 870 ألف دولار.
وأكد رئيس "بكدار" د. محمد إشتية، في بيان تلقت "الأيام" نسخة عنه، أمس، أن تطوير البنية التحتية للمراكز الثقافية والتعليمية في القدس هو من الأولويات الوطنية والتنموية في القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وأوضح إشتية أن تمويل المركز يأتي بهدف إنعاش الحياة الثقافية في القدس، وتوفير مساحات لنشر الإبداع والتعابير الفنية والثقافية التي تعبّر عن الهوية الوطنية الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أنه تم تمويل المشروع من البنك الإسلامي للتنمية، عبر صندوق النقد العربي، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بقيمة 870 ألف دولار وشملت كافة أعمال التأهيل والتشطيب.
في كلمته كرئيس للهيئة الإدارية لمركز يبوس، قال عبد القادر الحسيني، نجل الراحل فيصل الحسيني: هذه القاعة كما المركز لا تحملان اسمي القدس وفيصل الحسيني ابن القدس وأميرها وحبيبها والإنسان الذي آمن بالوحدة الوطنية وبالعمل الجماعي وبالمؤسسات، وبأهل القدس وأبنائها فحسب، ولكن أيضاً القيم التي آمن بها فيصل الحسيني من أجل المدينة".
وعن إطلاق اسم الراحل فيصل الحسيني على القاعة، أكدت رانية إلياس مديرة مركز يبوس الثقافي، أن اختيار الاسم جاء تكريماً لمسيرة شخصية فلسطينية وطنية، قدّمت الكثير من أجل الوطن والقدس، فقد أراد فيصل الحسيني أن تكون المدينة عنواناً ثقافياً مرموقاً، وها نحن نسعى جاهدين لمتابعة المسيرة والحفاظ على هويتها.
وانطلقت الفعاليات الفنية المرافقة لحفل الافتتاح بمقدمة موسيقية افتتاحية من تأليف الموسيقار الفلسطيني سهيل خوري، عزفتها أوركسترا المعهد الوطني للموسيقى بقيادة المايسترو الهولندي "فنسنت دي كورت".
وعن الإنتاج الفني الخاص بحفل الافتتاح، والذي نظم تحت إدارة المعهد الوطني للموسيقى، قال سهيل خوري، مدير المعهد الوطني للموسيقى والمنتج الفني للحفل: أردنا أن تكون الأمسية الاحتفالية منوعة، تجمع ما بين الموسيقى والغناء والرقص والمسرح بشكل استعراضي مرئي ومسموع، يظهر القدرات والمواهب الفنية المتوافرة في القدس، والإمكانيات المختلفة للقاعة.
وعرض خلال الحفل فيلم وثائقي، أنتج خصيصاً لهذه المناسبة، استعرض في خمس دقائق مسيرة المركز منذ تأسيسه العام 1995 وحتى يومنا هذا، ومراحل تأهيل القاعة الرئيسة (قاعة فيصل الحسيني).
وخلال الحفل، كرّمت الهيئة الإدارية للمركز عائلة الراحل فيصل الحسيني، بالإضافة لكل من البنك الإسلامي للتنمية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق النقد العربي ووكالة بيت مال القدس الشريف-المغرب، ومجلس باريس الإقليمي، ومؤسسة التعاون، وبنك فلسطين، والمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، والمهندس سيمون كوبا لمساهمتهم في إعادة تأهيل قاعة فيصل الحسيني.
وسبق حفل افتتاح القاعة، افتتاح معرض "يبوس... سنوات من النقش"، الذي يوثق بالصور الفوتوغرافية تطور مسيرة مركز يبوس التي مرت بعدة مراحل منذ تأسيسه العام 1995، عندما انطلق بمبادرة من مجموعة من المهتمين بالشأن الثقافي بمدينة القدس، وكيف أصبح مركزاً ثقافياً كبيراً ينبض بالحركة في قلب العاصمة.
amm