وزارة الثقافة تنعى الفنان التشكيلي القدير سمير سلامة
نشر بتاريخ: 2018-08-16 الساعة: 20:40رام الله – اعلام فتح- نعت وزارة الثقافة الفنان التشكيلي الفلسطيني القدير سمير سلامة، الذي رحل في العاصمة الفرنسية باريس، فجرأمس، إثر مرض عضال، بعد رحلة طويلة في الإبداع الفني والعمل الوطني امتدت لعقود.
وأشارت الوزارة، في بيان لها، اليوم، إلى أن الحركة الثقافية الفلسطينية عامة، والتشكيلية منها على وجه الخصوص، خسرت برحيل سلامة واحداً من أبرز روادها ورموزها ممن ساهموا في التأسيس لحركة فنية أصيلة ومتجددة انعكست على شكل ملصقات ولوحات كان آخرها تلك التي أعدها هذا العام، ووقعها وهو في المستشفى بمدينة رام الله، قبيل أن يشارك في افتتاح المعرض الأول من سلسلة المعارض التي أقيمت قبل أقل من شهرين بدعم من وزارة الثقافة، واستعادت بمبادرة من فنانين فلسطينيين نخبة من أعماله في محافظات عدة جمعت الجغرافيا الفلسطينية، هو الفنان الذي حمل رسالة فلسطين عبر لوحاته إلى العالم، عبر المنافي المتعددة التي حط فيها، وكان آخرها باريس، وقبلها درعا في سوريا، وبيروت.
ووصف وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو رحيل الفنان القدير سمير سلامة بالخسارة الكبيرة، لافتاً إلى أنه واحداً من قامات ومؤسسي الفن الفلسطيني المعاصر، وعلى أنه، وطوال مسيرته الفنية، قدم عديد الأعمال الفنية المميزة، التي وثقت فلسطين وباتت وثيقة تعكس الحالة الإبداعية الفلسطينية، بل وشكلت مصدر إلهام للفن والفنانين في فلسطين وحول العالم.
وقال بسيسو: كان سلامة باقتدار، وسيبقى، واحداً من أعمدة الفن الفلسطيني على المستوى العالمي، وما دعم الوزارة لسلسلة معارضه قبل أقل من شهرين في عديد محافظات الوطن، إلا ورسالة بالغة الأهمية على صعيد الوفاء اولتقدير لأحد فناني فلسطين الكبار، وهو الدور الحقيقي لوزارة الثقافة.
باريس، وكان من بين محطات مشواره الحافل عمل في "اليونسكو"، والعودة بصيغة جديدة رفقة الشهيد عز الدين قلق، على إنتاج المزيد من الملصقات، هو الذي عرف بانحيازه للجمال كما انحيازه لقضية وطنه وشعبه، وبعمله الدؤوب على التجديد، حتى شكل مدرسة بحد ذاته.
amm