الرئيسة/  ثقافة

وقفة احتجاجية ومعرض فني على أنقاض مؤسسة المسحال بغزة

نشر بتاريخ: 2018-08-15 الساعة: 09:27

 غزة- إعلام فتح- نظم عدد من الفنانين امس الثلاثاء، وقفة احتجاجية ومعرض فني على أنقاض مؤسسة سعيد المسحال للثقافة والعلوم غرب مدينة غزة، فيما ضم المعرض عشرات اللوحات الفنية.
وعرض الفنانين لوحاتهم الفنية على أنقاض المؤسسة، للتعبير عن التضامن الكامل مع المراكز الثقافية، والتي تعرضت للتدمير الكلي جراء قصف الاحتلال للمبنى.
وأكدو أنهم فقدوا قاعة عرض مخصصة للفن التشكيلي والذي يضم المركز الثقافي للجالية المصرية، ومقر مركز غزة للثقافة والفنون، ومقر جمعية أبناؤنا للتنمية وفرقة العنقاء وقصر الثقافة، وهى إشارة لأهمية المكان بالنسبة لمثقفين والفنانين والأدباء.
وعبًر الفنانون عن سخطهم وغضبهم لما تعرض له مبنى مؤسسة المسحال، مؤكدين للاحتلال "لن تغتال ابداعتنا وثقافتنا" والتأكيد على قدسية الفن والتراث ودوره الثقافي والتنويري في بناء المجتمع الفلسطيني، مع النضال السلمي.
وطالبوا كافة جهات الاختصاص بضرورة العمل على إعادة بناء الصرح العريق الذي ساهم بشكل جلى، في دعم المشهد الثقافي الفلسطيني المعاصرة على اختلاف تنوعها سواء كانت في توفير قاعات العرض الفنية أو العروض المسرحية والسينمائية والنشاطات الأدبية والثقافية كرسالة تنويرية ثقافية.
من جهته، قال الفنان التشكيلي محمد جبر، إن المكان يحمل للفنانين التشكيليين ذكريات بأعمارهم الفنية وأماني وأحلام تحقق جزء منها في هذا المكان، خاصة انه واحدة من أهم المساحات والفضاءات الفنية، التي تعرض أعمال فنانين المشاركين بالمهرجانات والمعارض التي تم تنظيمها في قاعات مؤسسة المسحال.
وأشار الفنان التشكيلي غانم الدن أن حضورنا اليوم للمشاركة في هذا المعرض على أنقاض مؤسسة المسحال هو صرخة في وجه المحتل، الذي استهدف بطائراته الصرح الثقافي، مشدداً على الاستمرار في العمل الفني والثقافي.
وأكد أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون أن لمؤسسة سعيد المسحال، دور طليعي تنويري لعبه هذا الصرح، والذي يضم مسرحاً وقاعات للمؤتمرات والمعارض التشكيلية وحاضن لعدد من الأنشطة، مثل فرقة العنقاء للفلكلور وقصر الثقافة ومركز غزة للثقافة والفنون ومساهمته في إثراء المشهد الثقافي الفلسطيني.
وأوضح أن الاستهداف الإسرائيلي للقطاع الثقافي جاء نتيجة تمكنهم من الحفاظ على الهوية الثقافية وتعرية الاحتلال أمام العالم أجمع.
وأكد أن مبادرة الشباب في إنشء المعرض يدلل على الدور الحقيقي والفاعل في عملية البناء والتغيير المجتمعي، موضحاً بأن مركز غزة للثقافة والفنون تهتم بتفعيل دور الشباب وهو فضاء مفتوح لقطاعات الثقافة المختلفة.
وقال يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية إن الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بقصفه مؤسسة المسحال الثقافية، هى امتداد لمسلسل جرائم الاحتلال وانتهاكه المتواصل للقانون الدولي والإنساني بحق المروث الثقافي الفلسطيني، مبينة أن الاحتلال استهدف سابقاً مسرح الهلال الأحمر والمكتبة الوطنية وقرية الحرف والفنون .
وأضاف درويش، أن مشاركة كافة قطاعات شعبنا من مثقفين وفنانين المتواصلة هو تأكيد على أهمية الفعل الثقافي والفني الذي لعبته مؤسسة المسحال ودورها الرائد في إيصال رسالة المثقف الفلسطيني، من خلال العمل الإبداعي الثقافي لكل العالم للحفاظ على هويتنا وتراثنا .
وأكد أن مشاركة الكتاب والمثقفون والشعراء والفنانون، إنما هو رفضا للعملية الإسرائيلية المتعمدة التي أكدوا أنها تستهدف الثقافة وحالات التنوير، خاصة وأن هذا المركز يستضيف العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، وفيه قاعة كبيرة للمسرح، وقاعات أخرى تستغل لغرض أعمال سينمائية ومعارض فنية تشكيلية ومؤتمرات وندوات.
يشار إلى أن مركز غزة للثقافة والفنون هو مؤسسة غير هادفة للربح تأسس عام 2005 وتعرض مقره في برج الباشا للتدمير الكلي خلال الحرب 2014، وهذه المرة الثانية التي يتعرض للتدمير الكلي من خلال سعيه للمحافظة على الهوية الوطنية وإثراء المشهد الثقافي والفني الفلسطيني ذو الأسس الحضارية المعاصرة.

amm
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024