صدور «رباعية البحيرة» رواية الكاتب يحيى يخلف
نشر بتاريخ: 2018-08-15 الساعة: 08:28رام الله- الايام- عن دار البحيرة في رام الله صدرت مؤخرا «رباعية البحيرة»، رواية الكاتب الفلسطيني يحيى يخلف، التي جاءت في اربعة اجزاء في حافظة أنيقة من تصميم الفنان خالد الحوراني، تغطي الرواية مراحل تاريخية تبدأ عشية النكبة (1948) واللجوء والمخيم، الى مرحلة انطلاق الثورة الفلسطينية المسلحة، وانتهاء باتفاق أوسلو وتأسيس السلطة والعودة للوطن وتداعياتها.
حملت الأجزاء عناوين منفصلة هي: بحيرة وراء الريح، ماء السماء، جنة ونار ونهر يستحم في البحيرة.
على غلاف الجزء الثالث من الرباعية كتب الناقد الفلسطيني فيصل دراج:
«هذه رواية عن روح فلسطين في جميع الأزمنة».
وحدت رواية يحيى يخلف، بسخاء نبيل، بين جغرافية فلسطين وتاريخها، مجسدة معنى الأرض في فصولها المتوالدة، متوقفة أمام القرى الباقية والقرى الدارسة، وذاهبة وراء الى موروث حضاري قديم، لا يزال يتناتج حتى اليوم.
وهي رواية عن قوة الانتماء التي تربط الفلسطيني بالمكان الذي صنع اجداده وصنعه اجداده، أكان مقيما ومقاوما فوق ارضه، يتحدى الاحتلال الصهيوني، أم وزعه الشتات على منافٍ متعددة.
«جنة ونار» هي رواية الهوية الوطنية الفلسطينية بامتياز، تحيل إلى الأرض والتاريخ والعذاب وبطولة القيم، وتنتهي الى جوهر فلسطيني تصرح شخصياته عن جماله، كما لو كانت فلسطين جمالا مستديما لا تهزمه الأزمنة.»
وعلى غلاف الجزء الرابع “نهر يستحم في البحيرة” مقتطف من قراءة طويلة للناقد المصري الراحل سيد بحراوي :
«تكمن اهمية رواية نهر يستحم في البحيرة في انها تتخذ من العودة الى الوطن موضوعا لها، وهو بالطبع موضوع شديد الأهمية والحساسية، وخاصة لواحد مثل يحيى يخلف على كافة المستويات، السياسية والفنية والانسانية أيضا، فأن يعود الانسان الفنان الى وطنه بعد ربع قرن من الزمان، وبعد صراع الأمل مع اليأس في امكانية العودة والنضال من أجلها، ثم تحققها فهي تجربة ثرية ومليئة بالامكانيات الفنية العالية وبالمخاطر أيضا، لأنها مادة مليئة بالميلودراما والسنتمنتالية. ومن هنا تأتي الأهمية الكبرى للرواية، لأن الكاتب نجح باهرا في السيطرة على هذه المادة حين لم يستسلم للمذكرات او اليوميات أو السيرة الذاتية، وانما حولها جميعا الى عناصر روائية، وبنى بها وبغيرها من العناصر بنية روائية دقيقة ومحكمة وجميلة ودالة».
amm