"معبر الآلام" رواية للكاتب عون أبو صفية
نشر بتاريخ: 2018-08-07 الساعة: 20:39غزة- الحياة الجديدة- "معبر الآلام" هي الرواية الجديدة للكاتب عون أبو صفية تناولت معاناة اهل غزة على معبر رفح الحدودي، بما فيها من احتجاز للمواطنين، ودفع آلاف الدولارات لضمان التسجيل في كشوفات السفر.
وتتمحور الرواية حول شخصية المهندس يوسف العودة، الذي يقرر العودة الى مدينة غزة، وذلك بد إنهاء عمله في إحدى دول الخليج لبلوغه سن التقاعد.
وتستعرض الرواية المعارضة الشديدة التي تلقها العودة جراء قراره العودة الى قطاع غزة من قبل أصدقائه ومعارفه وابنيه اللذين يعملان في الخليج، مستندين بذلك الى الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها القطاع، بما فيها الحصار الاسرائيلي وغلاق معبر رفح، ومشاكل التيار الكهربائي.
وتطرقت الرواية لقرار العودة الرقاضي بشراء أرض في غزة بالقرب من البحر لأنه يحب البحر، بالرغم من نشأته البدوية، فيما استعانت زوجة المهندس بالأقارب للبحث عن عروس لابنها أحمد، لينجح كلاهما في الحصول على الأرض والعروس ومن ثم الاستعداد للسفر مع العروس إلى الخليج وتم تسجيل الاسماء في الكشوفات الخاصة وانتظار فتح المعبر.
وتتوالى الاحداث الى ان يفاجأ المهندس العودة، بما أخبره به ابنه أحمد، بأن أحد الأشخاص يستطيع أن يعمل لهم تنسيق والسفر في اليوم الأول وفي الأوتوبيس الأول وبعد أن ارتسمت الابتسامة على وجهه اكفهر وجهه بعد أن أبلغه ابنه بأن هذا يتطلب دفع آلاف الدولارات مقابل ذلك وهو ما رفضه المهندس بشدة.
وتتواصل المعاناة وطول الانتظار إلى حين فتح المعبر وسفر عائلة المهندس إلى مصر مع العريسين، وفجأة يصاب المهندس بوعكة صحية وتردى وضعه الصحي إلى أن فارق الحياة، وحينها تبدأ الاتصالات والتنسيق مع السفارة الفلسطينية لعودة الجثمان إلى غزة، بالرغم من صعوبة جراء اغلاق معبر رفح، والاوضاع الامنية غير المستقرة في شبه جزيرة سيناء.
وتبدأ اجراءات إعادة الجثمان، حيث يتم غسل الجثمان وتكفينه والصلاة عليه في مستشفى فلسطين، وتكلفت السفارة بكل المصاريف واجراء التنسيق مع الجانب المصري للمرور عبر سيناء، التي تمر بظروف أمنية استثنائية وسط البكاء الصامت للنسوة الملتحقات حول النعش.
وما ان تصل السيارة حتى بدأ الشبان اطلاق الأعيرة النارية، والتي تعتبر عادة لدى سكان القطاع، للتعبير عن مدى الحزن الذي يجتاح الغزيين، وكذلك تعبر عن مكانة الفقيد لدى أهله وحضر العديد من الناس الذين كان المهندس يوسف يقدم المساعدات لهم دون أن يعرفوه أو يعرفوا بأنه هو الذي كان يقدم لهم المساعدات.
amm