الرئيسة/  مقالات وتحليلات

أوراق.. وأورام هذا الدماغ السياسي !!

نشر بتاريخ: 2018-07-22 الساعة: 08:26

موفق مطر الذين يشيعون اجواء التشاؤم والاحباط ، هم تجار الحروب فهؤلاء مرعوبون من انهاء الانقسام  !!

الذين يتنفسون الانقسام، ربطوا مصائرهم ومصالحهم الشخصية والفئوية بمشاريع  دول وقوى اقليمية بات تعارضها مع المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني مكشوفا، فباتوا مجرد أدوات .

ينشرون اوراقا وحلولا  ومقترحات مصرية مزيفة  كلما عمل الوطنيون في العمق  ، أو ظهرت في الأفق امكانية القضاء على عقلية الانقلاب والانقسام والانفصال ابداً، و ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية كعقيدة سياسية وليس مجرد تكتيك او خيارات مؤقتة لغايات ومكاسب حزبية دائمة ، فالوطني يؤمن بأن الأحزاب قد تشرق وتغرب اليوم وغدا ، لكن البقاء للوطن .

حافظ الوطنيون على مبدأ الانحياز للمواطن المناضل الصادق، الواقعي، فهؤلاء لاتأخذهم الأوهام ، يقتحمون جادة الصواب حيث المصلحة الوطنية العليا ، ومستقبل  القضية الفلسطينية والمشروع الوطني .

اشكاليات وتشابكات وتدخلات قوى مؤثرة زادت تعقيدات الحالة الفلسطينية ، لكن الوطني لاييأس ولا يتراجع ، تحكمه عقلية المناضل المخلص ، يشخص الواقع بأمانة، لايغرر ، لايخدع ، ولا يستغل ، لاينتهز ولا يرم للمتعبين  من المعاناة والمآسي بآمال ووعود صناعية مزيفة.

 سنستعيد الوحدة الوطنية عندما نرى على رأس حماس وفي اطارها الذي يتخذ القرار شخصيات حكيمة ، لديها الشجاعة لقول الحق حتى ولو على نفسها ، تملك العلم والخبرة الكافية في علوم (جراحة الدماغ السياسي ) واستئصال أورامه الخبيثة ، وتطهيره من خلايا التكفير والتخوين المنتشر كالداء في القواعد  وتحت قباب المساجد.

استخلصنا ونحن بكامل قدراتنا ان معظم اسباب مشاكلنا الوطنية بسبب نمط تفكير وعمل قيادات مايسمى (الاسلامويين السياسيين ) ، فهؤلاء فشلوا في التحرر من عقلية ( المفاهيم والأفكار المعلبة ) ، ومارسوا عملية ضغط هائل تحت عنوان (العقاب الالهي ) لمن لايسلم بمقلاتهم ومفاهيمهم ، و(الثواب الالهي ) ايضا لمن يتبعهم حتى ولو كانت الجحيم نهاية الدرب !!.

عواصف الاحباط واليأس يبثها " تجار الحروب " والمنتفعون من الانقلاب ، ويضللون الباحثين في النفق المظلم عن بقعة الضوء التي تهديهم الى الخلاص  ، … يضعون العربة أمام الحصان ، ويشرعون بوابات المناكفة ، ويروون " حكايات مشبوهة " ؟!! يتبين بمجرد تسليط الضوء عليها حجم زيفها ، وكذب مروجيها .

القضايا المصيرية، تحتاج الى عقول ، وسمات وخصائص القادة ، المتميزون بالصدق والاخلاص في القول والعمل ، قادة يرفضون وضع اقنعة على وجوههم عند كل موقف  او منعطف .

قد يفلح مشايخ الخطب النارية في تسويق مايريدون ، فيما  جنود الاحتلال يسفكون بالفولاذ والنار دماء شبابنا  واطفالنا على ايقاع  نبراتهم وضجيج حناجرهم وهم يبيعون الناس انتصارات وهمية ، ومعادلات خرافية ، ، فأمثال هؤلاء لا يملكون في الواقع امرا سوى زيادة مساحة  المقابر ، ورفع رقم قائمة  الشهداء والجرحى ، وتعداد المصائب والويلات والمجازر.

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024