متحف محمود درويش في آب .. "قول يا طير" وإحياء الذكرى وفعاليات في المحافظات
نشر بتاريخ: 2017-09-05 الساعة: 11:45الأيام- اختتم في الثالث والعشرين من آب الماضي، في متحف محمود درويش المعرض الفني "قول يا طير"، بتنفيذ مؤسسة الرواة للدراسات والأبحاث وبالشراكة مع دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسة البيت الدنماركي ومؤسسة الناشر، واستمرّ لعشر أيام، عبر عرض حكواتي بعنوان "خير يا طير" قدمته الفنانة سالي شلبي، في حين تعذر حضور الفنان حمزة العقرباوي الذي كان مقررا أن يشاركها العرض.
ويروي المعرض حكايات المهجرين في العام 1948 بشكل فني، ويتكون من شهادات لمن عاشوا الترحيل القسري، جمعت بواسطة مؤسسة الرواة وتقدم ثروة من المعلومات عن حياة الناس حتى العام 1948.
وتحدثت د. فيحاء عبد الهادي، مديرة مؤسسة الرواة في كلمة ختامية للمعرض توجهت خلالها بالشكر للمشاركين في إنشائه، وأوضحت مسيرة العروض المقرة للمعرض في فلسطين والخارج من الدول العربية والأجنبية.
وقدمت سالي شلبي حكايتين من حكايات النساء المهجّرات العام 1948 الأولى من قرية الكويكات قضاء عكا، والثانية من قرية عراق المنشية قضاء عسقلان، ونقلت بأسلوب مشوّق رحلات المعاناة والتحدي التي خاضها الفلسطينيون من زاوية تجربة النساء.
وكان افتتاح المعرض في الثالث عشر من الشهر نفسه، وشارك في الافتتاح كل من عبد الهادي، والفنان خالد حوراني قيّم المعرض وصاحب الرؤية الفنية، وحيدر عوض الله، من دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير، وسحر صوفان مسؤولة المشاريع في البيت الدنماركي، وسعد عبد الهادي مدير مؤسسة الناشر.
الذكرى التاسعة لرحيل شاعر فلسطين
وفي التاسع من آب، احتفل المتحف بمناسبة مرور تسع سنوات على وفاة شاعر فلسطين الكبير محمود درويش، في متحف محمود درويش في مدينة رام الله.
وأعلن رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمود درويش، د. زياد أبو عمرو في افتتاحية الاحتفالية عن إطلاق موقع إلكتروني جديد يحتوي على كل ما توفر من مواد عن محمود درويش كتابياً وبصرياً، بالإضافة إلى معلومات عن جائزة محمود درويش، وعرض للفعاليات الثقافية التي تقوم بها المؤسسة.
وقال أبو عمرو، "نحاول في كل ذكرى أن نضيف إنجازاً جديداً يراعي احتياج الجمهور الثقافي، وتتمثل الإضافات في خطين، جمع منجزات درويش وتعريف الجمهور به، وثانيا النشاط الثقافي الذي يقوم به متحف محمود درويش لفتح الفضاء الإبداعي والثقافي الفلسطيني أمام الجمهور".
وقدم د.عبد الرحيم الشيخ ود. وليد الشرفا مادة عن "عوالم الثقافة عند محمود درويش وإدوارد سعيد"، والمعاني الوطنية والإنسانية كما تناولها كلّ منهما، وفي نهاية الاحتفالية قام الفنان وديع خالد بتقديم وصلة موسيقية منفردة على آلة العود، تضمنت العديد من المقطوعات لأغان اعتمدت على أشعار محمود درويش.
إطلاق رواية نرجس العزلة
وشهدت قاعة الجليل في المتحف، في السادس من الشهر الماضي، رواية نرجس العزلة للكاتب الأسير باسم خندقجي، في أمسية قدّمها الشاعر الفلسطيني خالد جمعة، وقد صدرت الرواية عن المكتبة الشعبية - ناشرون في نابلس وتقع في 170 صفحة من القطع المتوسط، صمم غلافها ورسم لوحته الفنان الفلسطيني كامل قلالوة.
وباسم خندقجي شاعر وروائي فلسطيني من نابلس ولد العام 1983، يقضي حكماً ثلاثياً بالسجن المؤبد منذ عشر سنوات في السجون الإسرائيلية، التحق بقسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية ثم حوّل تخصصه إلى الصحافة والإعلام.. اعتقل العام 2004 على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وحكم عليه بالسجن لثلاثة مؤبدات العام 2005.
"كاردل" لمحمد رضوان
وفي اليوم التالي، أطلق الكاتب الشاب محمد رضوان، كتابه "كاردل الشيطان الذي التقيه لآخر مرة كل مرة"، وقدم باسم برهوم الكتاب، الذي وصفه بأنه نصوص حرة تتناول موضوعات داخلية ذاتية، يعبر فيها الكاتب عن التناقضات التي يعيشها كأي بشري، مع جرأة وحرية في التعبير، حتى في حواراته مع الشيطان المدعو "كاردل".
والكتاب صادر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الأردن، ويقع في 156 صفحة من القطع المتوسط .. ومحمد رضوان، فلسطيني مولود في الإمارات العام 1987، لأبوين من قرية كفر قدوم قضاء قلقيلية، ويحمل شهادة البكالوريوس في الإعلام من القاهرة، ويعد حالياً دراسة الماجستير في موضوعة الدراسات الدولية.
أمسية شعرية
وفي الثاني من آب، أقام المتحف أمسية شعرية استضافت ثلاثة من الشعراء الفلسطينيين، هم طارق العربي، مروى السيوري، أحمد عمارنة، وقرأ الشعراء الثلاثة مجموعة من قصائدهم ونصوصهم الشعرية.
أولى الفعاليات الثقافية في المحافظات
وأعلن متحف محمود درويش، في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، عن انطلاق برنامج الفعاليات الثقافية في المدن والمحافظات الفلسطينية، بعد أن استكمل المتحف الاتصالات الأولية لبناء شبكة من الشركاء في المدن الفلسطينية بهدف العمل المشترك، وقد بدأها بأمسية شعرية في مدينة بيت لحم نظّمها المتحف بالشراكة مع مركز السلام بيت لحم في ساحة المهد مقابل الكنيسة، لكل من الشعراء: خليل ناصيف، وهلا الشروف، وعمر زيادة.
وقالت رانيا ملكي البندك مديرة مركز السلام، إنها المرة الأولى التي يقوم بها المركز بنشاط أدبي في ساحة المهد، وأشارت إلى حاجة الجمهور في المدينة إلى تعريضهم لمزيد من التجارب الشعرية والأدبية.
من جانبه، قال سامح خضر، مدير متحف محمود درويش، إن هذا النشاط يأتي ضمن توجهات المتحف بتوسيع رقعة المستفيدين من نشاطاته في مختلف مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.
واستكمل المتحف الاتصالات الأولية لبناء شبكة من الشركاء في كل من مدينة جنين بالشراكة مع بلدية جنين ومسرح الشهيد قدورة موسى، وفي مدينة طولكرم بالتعاون مع جامعة خضوري، وفي مدينة نابلس بالتعاون مع مكتبة البلدية، ومدينة الخليل بالتعاون مع جامعة بوليتكنك فلسطين، وفي مدينة أريحا بالتعاون مع مكتبة البلدية، وفي مدينة طوباس بالتعاون مع بلدية طوباس، بالإضافة إلى مركز السلام في مدينة بيت لحم.
heb