الرئيسة/  عربية ودولية

اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بلوكسمبورغ وسط انقسامات حول الضربات على سوريا

نشر بتاريخ: 2018-04-16 الساعة: 15:42

لوكسمبورغ- فرانس24- اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين في لوكسمبورغ وسط غياب موقف موحد حول الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر السبت الماضي على سوريا. ويشكل إحياء الحوار مع روسيا أولوية للمجتمعين.
وحاول الاتحاد خلال اجتماع لوزراء الخارجية احتواء الانقسامات حول الضربات الأمريكية الفرنسية البريطانية على سوريا، في حين يشكل بلورة موقف موحد إزاء روسيا أولوية للوزراء المجتمعين.
ولم تحظ الضربات الأمريكية الفرنسية البريطانية بإجماع داخل الاتحاد الأوروبي، وتوقعت مصادر دبلوماسية أن يكتفي الوزراء الأوروبيون في لوكسمبورغ بالتعبير عن تفهمهم للعملية العسكرية.
وصرح وزير الخارجية الألماني هيكو ماس لدى وصوله إلى لوكسمبورغ "يستحيل حل النزاع من دون روسيا"، مؤكدا أن الأولوية هي تجنب "تصعيد" عسكري في المنطقة.
وقال نظيره البلجيكي ديدييه ريندرز "علينا أن نسلك مجددا طريق حوار سياسي حول سوريا مع روسيا وإيران" الداعمتين للنظام السوري. وأوضح ريندرز أن "الغاية من هذه الضربات كانت إظهار أن هناك خطا أحمر يجب عدم تجاوزه".
وعلق وزير خارجية لوكسمبورغ يان إسلبورن "أنها عملية (عسكرية) واحدة ويجب أن تبقى كذلك".
من جهته، قال نظيره الليتواني ليناس أنتاناس لينكيفيشيوس أن "حلا سلميا يتطلب أحيانا عملا شديدا".

مواقف متباينة من الضربات
وبينما اتفق أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ28 على أن الهجوم على دوما كان غير مقبول ويجب ألا يمر بدون عقاب، لم يتطرق بيان صادر عن وزيرة خارجية التكتل فيديريكا موغيريني إلى تأييد الضربات مكتفيا بالتأكيد أنه سيتم "محاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك للقانون الدولي" في إشارة إلى الهجوم الكيميائي المفترض.

لكن دول الاتحاد الأوروبي منقسمة، إذ تقف فرنسا وبريطانيا في جهة ودول محايدة في جهة أخرى فيما في الوسط تبنى أعضاء في حلف شمال الأطلسي مواقف متباينة من الضربات. وفي هذا السياق أكدت إيطاليا أن "هذا العمل المحدود (...) لن يكون بداية تصعيد".
وأكد مصدر أوروبي أن "بيان الدول الـ28 هو أقصى ما يمكنهم قوله"، فيما كان تأييد حلف شمال الأطلسي أكثر وضوحا.
وينبع التباين بين الحكومات الأوروبية من خشية رد فعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يدعم نظيره السوري بشار الأسد.

السعي إلى موقف موحد إزاء روسيا
وقال مسؤول أوروبي رفض كشف هويته "على الاتحاد الأوروبي أن يبقى موحدا. علينا تجنب أن تتبنى كل دولة سياسة منفردة حيال موسكو. هذا مهم لوجود الاتحاد".
وسارعت موسكو إلى استغلال الانقسامات في الاتحاد الأوروبي التي بدت واضحة في ردود الفعل على عملية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا.
وقال دبلوماسي أوروبي إن "الجميع خلصوا إلى الأمر نفسه. الجميع قرؤوا الوقائع بالطريقة نفسها لكنهم لم يصدروا ردود الفعل نفسها".
وفي المحصلة، عمدت 19 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي إلى طرد دبلوماسيين روس في حين اكتفت خمس دول باستدعاء سفرائها للتشاور ولم تتخذ ثلاث أخرى هي النمسا وقبرص اليونان أي خطوة.
وبعد ضغط مكثف من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وقع قادة دول التكتل الـ28 بيانا صدر في قمة ببروكسل الأسبوع الماضي واتهم روسيا بتنفيذ العملية. لكن الأمر تطلب كثيرا من الجهود لإقناع المترددين.

far
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2025