الرئيسة/  عربية ودولية

بدء التحقيق بمحرقة دوما وبريطانيا تتوعد نظام الأسد

نشر بتاريخ: 2018-04-15 الساعة: 13:56

رام الله- وكالات- بدأ بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عملها في مدينة دوما، اليوم الأحد، غداة وصول فريقها إلى سورية، وفق ما أكد مسؤول سوري رفيع لوكالة فرانس برس، تمهيداً لمباشرة تحقيقاتها حول هجوم كيميائي مفترض اتهمت دمشق بتنفيذه.

يأتي ذلك، بالتزامن مع توعد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، النظام السوري، حيث قال إن بريطانيا ستبحث” الخيارات“ مع حلفائها إذا استخدم رئيس النظام، بشار الأسد، أسلحة كيماوية مرة أخرى ضد شعبه، مضيفا أنه ليس هناك شيء مخطط حتى الآن.

ودعم جونسون قرار رئيسة الوزراء تيريزا ماي، بالانضمام للولايات المتحدة وفرنسا في ضرب منشآت للأسلحة الكيماوية في سورية، أمس السبت، قائلا إنه كان تصرفا صائبا لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية مجددا.

وتابع في برنامج أندرو مار على تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية ”ليس هناك اقتراح على الطاولة حاليا بشن المزيد من الهجمات لأن نظام الأسد لم يكن من الحماقة لشن هجوم كيماوي آخر“.

إلى ذلك، قال معاون وزير الخارجية السورية أيمن سوسان لفرانس برس "وصلت لجنة تقصي الحقائق يوم أمس السبت إلى دمشق ومن المقرر أن تذهب اليوم إلى مدينة دوما لمباشرة عملها".

وأوردت المنظمة على حسابها على موقع تويتر ليلاً "وصل فريق بعثة تقصي الحقائق إلى دمشق تمهيداً لبدء عمله".

وأكد سوسان دعم بلاده لعمل هذه البعثة. وقال "سندعها تقوم بعملها بشكل مهني وموضوعي وحيادي ومن دون أي ضغط". واضاف أن "ما سيصدر عنها سيكذب الادعاءات" بحق بلاده.

وتعرضت مدينة دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية قرب دمشق في السابع من الشهر الحالي، وقبل إخراج مقاتلي فصيل جيش الإسلام منها، لهجوم تسبب بمقتل أربعين شخصاً جراء تنشق غازات سامة، وفق ما أفاد مسعفون وأطباء محليون.

واتهمت دمشق باستخدام سلاح كيميائي في القصف، الأمر الذي نفته بالمطلق مع حليفتيها موسكو وطهران.

وبعد ثلاثة أيام، دعا النظام السوري، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إرسال بعثة إلى دوما والتحقيق بشأن تقارير عن الهجوم الكيميائي.

وكان من المقرر وصول البعثة على دفعتين يومي الخميس والجمعة، إلا ان وصولها تأخر حتى السبت.

أشار مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أمام مجلس الأمن إلى "تأخير وصول وفد البعثة من بيروت إلى دمشق لأسباب غير معروفة لمدة يوم كامل إلى أن حدث العدوان وكأن هناك من أوعز لهذا الفريق ألا يتجه لدمشق أمس بانتظار حدوث العدوان".

وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر السبت سلسلة ضربات على مراكز أبحاث ومنشآت قرب دمشق وأخرى غرب مدينة حمص رداً على الهجوم الكيميائي.

وتعهدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في بيان السبت بأن يواصل فريقها "مهمته في سورية لإثبات الحقائق حول ادعاءات باستخدام أسلحة كيميائية في دوما" رغم الضربات الغربية.

وقالت إنها "تعمل عن قرب" مع خبراء أمنيين من الأمم المتحدة "لتقييم الوضع وضمان سلامة الفريق" التابع لها في سورية.

وتعهدت كل من سورية وحليفتها الأبرز روسيا بضمان سلامة وأمن البعثة.

وأعلن جيش النظام السبت سيطرته بالكامل على الغوطة الشرقية بعد إجلاء آخر مقاتلي المعارضة من مدينة دوما، بعد نحو شهرين من بدئه هجوماً في المنطقة.

amm
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2025