الرئيسة/  عربية ودولية

البنتاغون: الضربات العسكرية ستعيد برنامج النظام السوري الكيميائي سنوات للوراء

نشر بتاريخ: 2018-04-14 الساعة: 18:10

لندن-فرانس24- أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" اليوم السبت أن الهجمات العسكرية الأمريكية البريطانية الفرنسية المشتركة ضد النظام السوري "ضربت كل الأهداف بنجاح"، في تناقض مع التصريحات الروسية بأنه تم اعتراض عشرات الصواريخ.
وصرحت المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت للصحافيين "نحن لا نسعى إلى نزاع في سوريا، ولكننا لا يمكن أن نسمح بهذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي ..وقد ضربنا كل الأهداف بنجاح ..والضربات مبررة ومشروعة ومناسبة".
وقال الجنرال كينيث ماكنزي في المؤتمر الصحافي إنه تم ضرب ثلاثة مواقع "تعتبر عناصر أساسية في البنية التحتية لإنتاج الأسلحة الكيميائية لدى النظام"السوري.
وأكد أن العملية كانت "دقيقة وشاملة وفعالة" مضيفا أنها ستعيد برنامج النظام الكيميائي للنظام السوري سنوات "إلى الوراء".وقال ماكنزي إن "الدفاع الجوي السوري لم يتمكن من إصابة أي من صواريخنا أو مقاتلاتنا التي شاركت في العملية".
واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "المهمة أُنجزت" بعدما نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات استهدفت مواقع للنظام السوري ردا على هجوم كيميائي مفترض قبل أسبوع في دوما قرب دمشق أسفر عن مقتل العشرات.
واستهدفت الضربات الغربية مراكز بحوث علمية وقواعد عسكرية مرتبطة ببرنامج السلاح الكيميائي السوري في دمشق ووسط البلاد، حسبما أعلنت الولايات المتحدة، فرنسا، وبريطانيا.
وجاء توجيه هذه الضربات ردا على هجوم كيميائي "مفترض" في مدينة دوما السبت الماضي، والتي كانت آخر معقل لفصائل المعارضة قرب دمشق، تسبب بمقتل أكثر من أربعين شخصا وفق مسعفين وأطباء، واتهمت دمشق بتنفيذه.
وأشارت واشنطن إلى أن الضربات الغربية طالت ثلاثة أهداف، الأول قرب دمشق والآخران في محافظة حمص. ففي دمشق، استهدفت الضربات، وفق ما أعلن رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال جو دانفورد، "مركزا للأبحاث والتطوير وإنتاج واختبار التكنولوجيا الكيمائية والبيولوجية".
من جهتها، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الضربات استهدفت مركز البحوث في حي برزة الدمشقي (شمال شرق)، ما أدى إلى "تدمير مبنى يحتوي على مركز تعليم ومختبرات علمية".
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مراكز الأبحاث والمقرات العسكرية التي طالتها الضربات الغربية فجر السبت كانت خالية تماما إلا من بضع عناصر حراسة، جراء تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري مسبقا.
وفي حمص، تحدث دانفورد عن استهداف "مستودع أسلحة كيميائية" يرجح أنه يتم فيه إنتاج غاز السارين بشكل رئيسي. ويقع الهدف الثالث في مكان قريب وهو "مستودع مخصص لمعدات الأسلحة الكيميائية ومركز قيادة هام".
وقال البريطانيون إنهم استهدفوا "مجمعا عسكريا يفترض أن النظام يحتفظ فيه بأسلحة كيمائية".
كما أكد وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان أن "جزءا كبيرا من الترسانة الكيميائية" التابعة للنظام تم تدميرها جراء الضربات.
في المقابل، عبرت فرنسا عن ترحيبها بمساعي إحياء العملية السياسية لإنهاء الأزمة في سوريا في أعقاب الضربات الغربية السبت ضد مواقع للنظام، وسط رهان على أن ذلك يصب أيضا في صالح روسيا، الحليف القوي لدمشق.
وبعد ساعات على الضربات، أعلن وزير لو دريان مد اليد إلى موسكو، قائلا "نحن مستعدون للعمل منذ الآن مع جميع البلدان التي يمكن أن تساهم فيها".
وكان الجيش الروسي قد أعلن السبت أن الضربات الغربية لم تتسبب بوقوع "أية ضحية" بين المدنيين والعسكريين.
ويعقد مجلس الأمن الدولي بطلب من روسيا اجتماعا السبت لبحث تداعيات الضربات الجوية والصاروخية. وقد دعت موسكو المجلس إلى إدانة "العدوان" على سوريا

 

far
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2025