الرئيس الصيني: عقلية الحرب الباردة والمحصلة الصفرية في غير محلها

بوآو- هاينان- شينخوا- قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس إنه في عالم يتطلع إلى السلام  والتنمية، تبدو عقلية الحرب الباردة والمحصلة الصفرية في غير محلها.

وأضاف شي في كلمة القاها في المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي الذي افتتح أعماله يوم الأحد الماضي ويختتم اليوم الأربعاء في بلدة بوآو بمقاطعة هاينان الجزرية جنوب الصين: "الاغترار بالنفس والانشغال في المصلحة الخاصة لن يجدي إلى شيء". وتابع: "إن البشرية في خيار حاسم  بين الانفتاح  والانعزال، وبين التقدم والرجعية".

وأشار شي إلى أنه "ينبغي لنا تبديد الغيوم لرؤية الشمس، كما في القول الصيني، حتى يكون لدينا إدراك قوي لقانون التاريخ واتجاه العالم".

وقال إننا نعيش في عصر يسوده اتجاه ساحق نحو السلام والتعاون علاوة على الانفتاح  والتواصل. واضاف: اننا نعيش أيضا في عصر يسوده اتجاه ساحق نحو الإصلاح والابتكار، مؤكدا أن من يرفض ذلك سيتخلف عن العصر وسينساه التاريخ.

وقال الرئيس الصيني إنه مع التركيز على آسيا وبمنظور عالمي أجرى منتدى بوآو الآسيوي مناقشات إيجابية وقدم كثيرا من "مقترحات بوآو" القيمة منذ إطلاقه. وأضاف: ساعدت "مقترحات بوآو" على بناء اتفاق في الرأي  في آسيا، وتشجيع التعاون ودفع العولمة الاقتصادية ودفع بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية. 

ودعا الرئيس الصيني الناس في جميع أنحاء العالم للعمل معا نحو بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية، وجعل آسيا والعالم ينعمان بالسلام والهدوء والازدهار والانفتاح والجمال.

وقال: "مع أخذ المستقبل في الاعتبار، نحتاج إلى معاملة بعضنا البعض باحترام وعلى قدم المساواة". وأضاف: مع أخذ المستقبل في الاعتبار "نحن بحاجة أيضا إلى تعزيز الحوار وتقاسم المسؤولية، والانخراط  في التعاون لتحقيق نتائج مفيدة للجانبين، ودعم الشمولية والسعي نحو الانسجام دون تماثل، وكذلك التعامل مع الطبيعة باحترام وحماية كوكبنا".

وفيما يخص الانجازات المحققة في الإصلاح والانفتاح، قال شي: إن الصين بدأت رحلتها التاريخية للإصلاح  والانفتاح  في عام 1978، وأضاف الشعب الصيني فصلا مشرقا لملحمة تنمية الدولة والأمة خلال العقود الأربعة الماضية.

وأكد أن الشعب الصيني أطلق العنان لتعزيز الإنتاجية بشكل هائل في الصين، من خلال العمل الجاد بروح لا تنضب، مشيرا الى انه وخلال العقود الأربعة الماضية، شق الشعب الصيني طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من خلال استكشاف الطريق بروح رائدة.

ولفت الى أنه خلال الأربعة عقود الماضية، حافظ الشعب الصيني على المضي قدما وعرض قدرة الأمة من خلال مواكبة تقدم العصر. وأضاف شي: "خلال العقود الأربعة الماضية، عانق الشعب الصيني العالم بأذرع مفتوحة وساهم بنصيبه للعالم بنشاط".

وقال إن الشعب الصيني يمكنه اليوم القول بكل فخر إن الإصلاح  والانفتاح، يمكن تسميته بالثورة الثانية للصين، حيث انه لم يغير البلاد بشكل عميق فحسب بل أثر على العالم بكله بشكل كبير.

وذكر أن الإصلاح والانفتاح لأربعة عقود قدمت الكثير من الإلهام القيم، مضيفا أن الأهم هو أنه يجب على أي دولة أو أمة لتحقيق التجديد أن تتبع منطق التاريخ واتجاه العصر في سعيهم للتقدم والتنمية.

وأكد شي أن الإصلاح والانفتاح الصيني يلبي تطلعات الشعب الصيني في التنمية والإبتكار وتطلعه إلى حياة أفضل. كما أنه يلبي التوجه العالمي للتنمية والتعاون والسلام.