فرقة العاشقين الفلسطينية رحلة ومعاناة شعب
نشر بتاريخ: 2018-04-03 الساعة: 19:46رام الله – اعلام فتح- اختلفت الروايات حول تأسيس "فرقة العاشقين" في دمشق نهاية سبعينيات القرن الماضي، حيث كان معظم أعضائها فاعلين بشكل أو بآخر في تجارب موسيقية وفنية لتتبلور جهودهم في مشروعٍ يحتفي بالثورة الفلسطينية التي انطلقت في الستينيات عبر توظيف قصائد وأغانٍ تراثية تنشد الحرية والتمسّك بالأرض.
نشأت الفرقة على يد الموسيقي الفلسطيني حسين نازك الذي تحلّق حوله عدد من الفنانين السوريين واللبنانيين والفلسطنيين، وكانت البداية بأغنية "اللوز الأخضر" للشاعر الراحل أحمد دحبور التي يرد في مفتتحها "والله لازرعك بالدار يا عود اللوز الأخضر/ وأروي هالأرض بدمي تتنور فيها وتكبر"، وتبعتها أغانٍ عدّة، منها "من سجن عكا"، و"يا مهيرتي خلف الجبل"، و"يا ليل خلي الأسير تَ يكمل نواحـه"، و"وردة لجريح الثورة"، و"اشهد يا عالم علينا"، و"أعلنها يا شعبي".
توقف الفرقة والعودة
بعد توقّفها عام 1993 على إثر توقيع "اتفاقية السلام" مع العدو الصهيوني في أوسلو، عادت "العاشقين" مرّة أخرى بعد حوالي عقدين، وضمّت في توليفتها الجديدة عدداً من مؤسسيها ومنهم الفنان حسين المنذر (أبو علي)، ومحمد وخالد الهبّاش، إضافة إلى أعضاء جدد مثل نزار العيسى، ونسرين المصطفى، وميرفت شلهوب.
بمناسبة يوم الأرض، تقّدم الفرقة حفلات في عدد من المدن الجزائرية، ابتدأتها أمس السبت على خشبة مسرح "دار الأوبرا بوعلام بسايح"، كما تحيي عند السابعة من مساء امس حفلاً في مدينة مستغانم، ويتبعه حفل بعد غدٍ الثلاثاء في مدينة سطيف، لتختم عروضها في الرابع من الشهر الجاري في مدينة جيجل.
العاشقين واغانيها القديمة
تعود "العاشقين" في هذه الجولة إلى قديمها الذي يضمّ قصائد لكلّ من نوح إبراهيم وأبو الصادق صلاح الحسيني وخالد أبو خالد وسميح القاسم ومحمود درويش وتوفيق زياد وحسين حمزة ويوسف الحسّون، في ألبوماتها "بأم عيني" (1979)، و"مغناة سرحان والماسورة" (1979)، و"عز الدين القسام" (1981)، و"شريط بيروت" (1982)، و"دلعونا وزريف الطول" (1983)، و"طير الغربة" (1985)، و"مغناة الارض" (1987)، و"أطفال الحجارة" (1988)، و"مغناة الانتفاضة" (1989). وتقدّم أغانيها الجديدة مثل "رحلة شعب" من كلمات حسام حنوف، و"عرجالها"، و"فلسطين لو نادت علينا".
amm