تقرير إعلامي حول اعتقالات حماس لأبناء حركة "فتح" في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 2018-03-28 الساعة: 09:24رام الله- اعلام فتح- تواصل حماس هجمتها على أبناء حركة فتح التي لم تنقطع طوال السنوات الماضية، حيث قامت أجهزة حماس خلال الأسبوعين الماضيين باعتقال واستدعاء واختطاف العشرات من أبناء الحركة والتحقيق معهم بحجة الانتماء لحركة فتح والتواصل مع القيادة. وفي حالات كثيرة تم اختطاف الكادر الفتحاوي من الشوارع ومن ثم تفتيش بيوتهم بطريقة غير حضارية تتنافى مع قيم شعبنا وتقاليده النضالية ونسيج علاقاته الوطنية. وتركزت هجمة حماس في محافظتي شمال غزة التي كان لها القسط الأكبر منها وفي محافظة رفح.
وتنوعت أساليب أجهزة حماس في اعتقال أبناء الحركة، حيث قامت في بعض الأحيان بخطفهم من الشارع وفي أحيان أخرى ملاحقتهم في الأزقة واختطاف أحد أفراد العائلة حتى يسلموا أنفسهم، وفي حالات ثالثة كانت تقوم بإرسال استدعاءات لهم للحضور لمقرات الأمن الخاصة بحماس.
ومن الامثلة على ذلك قيام أجهزة حماس باختطاف بعض الكوادر الفتحاوية من الشارع مثلما حدث مع محمود أبو عريضة ليلة أول أمس، حيث كان يقود دراجته البخارية في مخيم رفح وهجمت عليه مجموعة من امن حماس، واختطفته بعد الاعتداء عليه بالضرب ونقلته إلى مقرات الأمن الداخلي وصادرت دراجته، ثم هجمت قوة أخرى على بيته وفتشته بطريقة تسببت بالاذى لاهل بيته.
الامر ذاته تكرر مع صالح ذيب الجريح والأسير المحرر، حيث قامت مجموعة من أمن حماس بالاعتداء عليه فيما كان عائداً من المسجد بعد صلاة العصر في منطقة "بير النعجة" غرب مخيم جباليا وقامت بخطفه بعد ذلك ونقله إلى مقر الأمن الداخلي في جياليا ثم تحويله إلى مقرات الأمن في أنصار.
وفي بعض الحالات كانت أجهزة حماس تطارد أبناء الحركة في الشوارع والأزقة بغية خطفهم كما حدث مع عبد العزيز الداعور في مخيم جباليا، حيث قامت مجموعة من أمن حماس بملاحقته وصديق له في منطقة الفالوجا في المخيم، وحين تمكن من الهرب منهم قاموا بمداهمة البيت وأخذ أحد إخوته رهينة حتى يسلم نفسه كما قامت بتفتيش البيت بطريقة غير قانونية وغير لائقة، وحين قامت العائلة بتسليمه لهم وإطلاق سراح أخيه تم نقله إلى مقر الأمن في أنصار.
وتواصلت اعتداءات حماس على أبناء الحركة لتصل حدوداً لا منطق فيها إذ كان امن حماس يختطف من يقوم من أبناء الحركة بالوقوف في وجه أئمة حماس الذين يحولون منابر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منصات لبث السموم والكراهية والحقد بين الناس. حيث قامت مجموعة من أبناء الحركة الغيورين بالاعتراض على محاولة الشيخ الحمساوي في مسجد التوبة في منطقة الفاخورة في مخيم جباليا التهجم على القياد الفلسطينية مدافعين عن القيادة ونضالها من اجل حقوق شعبنا مبينين للمصلين كيف يستغل الشيخ الضال منبر الرسول الكريم لاغراض سياسية. وعلى إثر ذلك قامت اجهزة حماس وبعد الصلاة مباشرة باعتقال كل من ضياء جبر وإياد عابد وصلاح عابد ونقلهم إلى جهة غير معلومة. وحين قام ابن المناضل صلاح عابد الشاب أمين عابد بكتابة بوست على الفيس بوك مندداً بما حدث مع والده ومستنكراً تحويل حماس للمساجد لمكاتب حزبية خاصة بها ومراكز لبث السموم والكراهية قامت اجهزة حماس بمحاولة اعتقاله أكثر مرة ولم تنجح.
وفيما تم إطلاق سراح مجموعة من المعتقلين فإن مجموعة أخرى مازالو رهن الاعتقال لدى أمن حماس في غزة. ومن بين من تم اعتقالهم وإطلاق سراحهم أيمن حلاوة وأبو احمد عليان وزاهر عليان واحمد السعدي ونضال زقوت واحمد بشير وشادي الوحيدي وإسلام جربوع وسيف قدوحة وإياد الأدغم وصلاح عابد وإياد عطا عابد وضياء محمود جبر. فيما لا يزال كل من تيسير البحري وهاني النميلات وأيمن مطر وصالح ذيب وعبد العزيز الداعور ومحمود أبو عريضة رهن الاعتقال والتعذيب.
ومع ذلك قامت الحركة وعبر علاقاتها الوطنية في المحافظات بالتواصل مع القوى الوطنية والإسلامية، التي تشارك فيها حماس من اجل وضع حد لهذه الانتهاكات بحق أبناء الحركة، وطالبت الحركة القوى بتحمل مسؤولياتها تجاه ذلك، لكن بلا فائدة.
حماس تبرع في خلق الأعذار والحجج للقيام بحملات مضايقات واعتقالات بحق أبناء الحركة الذي مازال بعضهم في سجون حماس لأكثر من عشر سنوات مثل المناضل شادي احمد الذي اعتقل على يد اجهزة إنقلاب حماس منذ العام 2007، ومازال حتى اليوم يقبع في زنازين حماس. كما أن مقرات الحركة مازالت مختطفة من قبل حماس مثل مقر المرجعية قرب أنصار الذي حولته حماس إلى مقر لأحد أجهزتها ومقر قيادة فتح في شمال قطاع غزة المعرف بمكتب حاتم السيسي تيمناً بشهيد الانتفاضة الأول ابن فتح حاتم السيسي. حماس حولت مكتب حاتم السيسي إلى سجن.
amm