وحدوا الموقف والتفوا حول قيادتكم
نشر بتاريخ: 2018-02-28 الساعة: 13:36رام الله-اعلام فتح- لنقف ملتفين حول القيادة، لدعم موقفها الجريء الواضح المتمسك بالحقوق الوطنية والثوابت، لا يجوز أن ننشغل بأمور ثانوية بعيدة عن الهدف العام، ولا يجوز أن نختلف حول مصالح شخصية، ونزعات أنانية قصيرة النظر، تعيقنا عن رؤية الواقع الصعب، والمخاطر الكبيرة التي تهددنا، وتحاول أن تدفعنا إلى الفشل أو أن تقتلعنا من الجذور .
لنصطف متكاتفين موحدين، بخطاب واحد وتوجه واحد، يظهر قوة إردتنا أمام العالم، أمام الأصدقاء والأعداء، ولنفكر فيما نحن فيه الآن، وفي سبل التغلب على المعيقات والمصاعب، وكيفية الإبحار السليم في هذا الخضم الصاخب، ليتوقف أي منا عن التصرف بما لا يؤدي سوى إلى تأسيس مراكز للقوى، نريد قوة موحدة واحدة، نسعى عبرها يداً بيد، لمواجهة التحدي وافشال المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية .
اسناد موقف القيادة هو الخطوة الاولى على هذا الدرب، درب التصدي لرغبات ترامب ونتنياهو وحكومة التطرف التي يقودها .
العمل على كسب الجماهير وحشدهم حول المنظمة وحول التنظيم والسلطة هو الفعل الأهم الذي علينا الاهتمام به وممارسته ليل نهار، وإنصاف الكادر الحركي أيضا هو الأمر إلهام الذي يكرس ويضمن استمرار عطاء أبناء التنظيم، واستمرار الدافعية والثقة بالنفس، والأمل والتفاؤل، والايمان بحتمية الإنتصار وتحقيق الهدف .
الممارسة التي تحقق الخدمة للناس، وتكفل التواصل معهم، وإظهار احترامهم وتجنب استنساخ قوانين وأنظمة تفت من تعاضدهم وتماسكهم، هذه ضرورة لا بد أن نحرص عليها، علينا أن نتلمس هموم الناس، وأن نتعلم الاصغاء لهم، والإطلاع على آرائهم، وتقبل انتقادهم البناء، والتواضع الدائم أمامهم .
أما الذين يتساوقون مع اقوال اسرائيل والولايات المتحدة، حول ما يسمونه مرحلة ما بعد أبو مازن ،سواء كانوا بعضاً من فتح او كثرة من حماس فليدركوا أنهم مخطئون بحق انفسهم أولا وبحق وطنهم وشعبهم وقضيتهم، لأن المطلوب اليوم هو درء الخطر، ولأن العدو يواصل اعتداءاته في كل يوم، ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية، وضد الارض التي يبنى عليها المستعمرات كل يوم، وضد البيوت التي يقوم بهدمها دون أي رادع ، وضد الشعب الذي يعرقل حركته ويستهدف ابناءه بالقتل، ويزجهم بالمعتقلات، وضد حقوق شعبنا التي يصر على التنكر لها في تحد لارادة الدول كلها ، ولقرارات اجماعها الدولي .
إننا بحاجة لنقل سفينتنا إلى شاطئ الأمان، لا إلى التصارع في عمق البحر على لقب القبطان، النجاة أولا ثم الديمقراطية والانتخابات بعد ذلك، أبو مازن غير متشبث بهذا الموقع والطامحون القابعون في قمقم نرجسيتهم، لن يستطيعوا أن يمضوا بنا ذراعاً الى الإمام في هذا النوء العاصف، سواء سلكوا نفس درب أبو مازن الدبلوماسي الهادئ، أو لجأوا لأي خيار أخر، فلا مجال للمزايدة، ومن أصر عليها فليطرح برنامجه على الملأ، لنرى إذا كان ذلك البرنامج مجدٍ وذكي وناجح .
وثـورة حتـى النصـر
مفوضيـة التعبئـة والتنظيـم
far