سنفشل المؤامرة
نشر بتاريخ: 2018-02-28 الساعة: 10:02رام الله-اعلام فتح- تظن الإدارة الأمريكية الحالية، المغرقة في تصهينها بأنها تستطيع أن تملي على شعبنا ما تريد، وتتوهم أنها الجهة القادرة على فرض إرادتها ضد أي دولة لا تدور في فلكها، ولا تجند طاقاتها وأدواتها لخدمة برامج هذه الإدارة، وإن كانت برامج عدائية للدولة ذاتها ولشعبها وطموحاته، تتوهم ذلك وتتصرف بما يناقض الإرادة والتوجهات الدولية، وبما يتعارض مع المواثيق والاتفاقات والأعراف التي التزمت بها الدول منذ ما يزيد عن سبعين عاما، منذ تأسيس عصبة الأمم، ومن بعدها الأمم المتحدة وهيئاتها ومؤسساتها الحالية، وتنسى أنها اضطرت لاحناء رأسها أمام بلد صغير مثل كوريا الشمالية ، لأنها تمتلك سلاحا فتاكاً بالطبع، ولا تدرك أن أنواع الأسلحة الفتاكة لا تقتصر على السلاح النووي فقط، فشعبنا يمتلك سلاحه الفتاك ايضاً، سلاح إرادته الفولاذيه التي لا تلين وسلاح صموده وثباته الذي لا تنال منه أية قوة أو تهديد .
المؤامرة الأمريكية، التي تصر هذه الإدارة على تمريرها، ستفشل بالتأكيد مثلما فشلت كل المؤامرات التي حيكت ضد قضيتنا في المراحل والظروف السابقة .
شعبنا لن يستكين وسيبذل كل ما في وسعه من أجل نيل حقوقه ومنع محاولات إدارة ترامب من أن تسير في مخططاتتها الشريرة، فالعالم لم يعد قطباً واحداً كما كان من قبل عشرين عاماً، هناك دول ذات تأثير ونفوذ تعلن أن الإستقرار في المنطقة يهمها، ويؤثر في مصالحها، وأن الإستقرار والأمن لن يتحقق الا بحل الصراع مع اسرائيل وفق القرارات الدولية ذات الصلة والتي بلغت كما أوضح الأخ الرئيس 87 قراراً صدرت عن مجلس الأمن ومئات القرارات التي صدرت عن الجمعية العامة ، والمنظمات التابعة لها .
سيقف شعبنا لمواجهة هذه المؤامرة ، وسنعمل جميعاً مؤسسات حكومية وتنظيمية على توفير ما يلزم، لضمان بناء تماسك جبهتنا الداخلية، وسنواصل بذل كل الجهود من أجل إنهاء الانقسام، وتنسيق موقف فصائلي مساند لموقف القيادة، ومناوئ للتوجهات الأمريكية، ومناشدة لكل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف بجانب حقنا المشروع، وإدانة المؤامرة الأمريكية .
لم تعد الولايات المتحدة تتحكم بالعالم كما يتخيل ترامب ، فهناك العديد من الدول ذات السياسة المستقلة والرأي المستقل الملتزم بالمواثيق والقوانين الدولية .
وهناك عدة دول تختلف مع الإدارة الأمريكية وترفض سياستها دون ان تتمكن الإدارة من تركيعها ، وجرها الى ملعبها بالإكراه ، انها دول تتمسك بحقها وسيادتها وإستقلال اقتصادها وسياساتها .
وستجد الإدارة الحالية أن الشعوب العربية مهما انشغلت اليوم بهمومها الداخلية ، إلا أنها لن تصمت على نقل السفارة التي تعلن الإدارة نيتها تنفيذه في ذكرى النكبة التي حلت بشعبنا ، بتصرف استفزازي لكل احرار العالم وليس لشعبنا وحده او لشعوبنا العربية والاسلامية فقط
أما الحكومات العربية فستعقد قمتها في الأيام القادمة ، وستعيد تأكيد موقفها الواضح في المبادرة العربية ، وتمسكها بها وبآلية وشكل تنفيذها ، الذي يقضي بإعادة الارض الى اصحابها اولاً وإقامة الدولة الفلسطينية وتطبيق القرار الدولي الخاص بعودة اللاجئين رقم 194 ، ليتم بعد ذلك تنفيذ المبادرة العربية بكل محتواها ومضمونها بالشكل المحدد السليم .
لقد حدد الأخ الرئيس الموقف الفلسطيني أمام مجلس الأمن قبل أيام ، وعرض خطة للحل ، نالت تأييد غالبية دول العالم ، بل كل دول العالم عدا الولايات المتحدة واسرائيل ، الدولتان المتحديتان للشرعية الدولية ، والرافضتان لمنح شعبنا حق تقرير مصيره ، والمصرتان على هدر حقوق الانسان ، ومواصلة العدوان والاحتلال والاستيطان والغطرسة ، والمتذرعتان بأقوال تثير خجل البشرية المتحضرة .
عندما تتحدثان عن اوهام وخيالات واساطير لتبرير مواقفهما العدائية السافرة .
ثورة حتى النصر
مفوضية التعبئة والتنظيم
الأقاليم الشمالية
far