الرئيسة/  مقالات وتحليلات

أسامة وأحمد وسلام.... ثلاثة أطفال قتلوا بدم بارد، ولم يعاقب المجرمون

نشر بتاريخ: 2018-02-04 الساعة: 09:35

 يوسف النوري منذ 12 عام تقريبا حلت اللعنة على قطاع غزة، جريمة بشعة وفي وضح النهار، مسلحون ينفذون عملية إرهابية بحق الطفولة والبراءة، ثلاثة أطفال في عمر الورود قتلوا بدم بارد، أمام منزلهم وقريبا جدا من أحضان أمهم الثكلى "أم أسامة" التي لم تبرد نيران قلبها المكلوم على أطفالها حتى الآن 12 عام مرت ولم يتم الكشف عن المجرمين ، ولم يقم أحد حتى بفتح تحقيق لكشف ملابسات هذه الجريمة، الكل تقاعس عن واجبه الوطني والاخلاقي، وظل المجرمون طلقاء. 

12عام مرت تغير فيها كل شيئ، وأصبحت غزة مظلمة تعاني الحصار الداخلي والخارجي، وتعاني الانقسام والتشرذم بين الأخوة والرفقاء، وكأن الله يعاقب أهلها على هذه الجريمة، فالقانون الإلهي واضح وقد كتب في صدر التاريخ منذ قبل الميلاد وبعده فالأمم تعاقب بذنوب أبنائها ، وكم أمة وحضارة سقطت بسبب ظلم أهلها.

لكن... إن القانون والسنن الإلهية التي ذكرناها سابقا تؤكد على بشاعة الظلم وبشاعة الظالم وعقوبته، لكنها أيضا تفتح مجالا للتوبة، وهذه هي ربما فرصة أهل غزة جميعا دون استثناء للتكفير عن هذه الجريمة بمعاقبة ومحاسبة الجناة عبر تشكيل محكمة شعبية للقتلة ومن ساندهم ، فهذه مسؤلية أخلاقية وطنية بعنق كل فلسطيني يحلم بالحرية والعدالة الانسانية عل الله عز وجل يرفع عنها البلاء، ويعيد الصف مرصوصا كالبنيان....  

علينا أن نفهم سنن التاريخ وقوانينه، التي تخبرنا بأن تحرير فلسطين لن يتم إلا بتحرير انفسنا اولا، فالنصر حليف العدالة والضمير.... اننا نشعر كل لحظة بصرخة خنساء فلسطين- خنساء العصر ام "اسامة بعلوشة" وهي تنادي كل يوم "وامعتصماه" مطالبة بالثائر لدماء الشهداء الثلاثة: اسامة واسلام واحمد، فلا نامت أعين الجبناء.

amm

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024