الرئيسة/  مقالات وتحليلات

نواب فلسطين في الكنيست.. جبهة القدس المتقدمة

نشر بتاريخ: 2018-01-23 الساعة: 17:49

موفق مطر هم في الخط الأول من جبهة الحق الفلسطيني، يرفعون صوت الشعب الفلسطيني في مركز جبهة الاحتلال الاستعماري (الكنيست)، مدججون بأقوى أسلحة الإنسان، لا يستخدمون الفولاذ ولا النيران، ولا يهددون ولا يبتزون العالم بأسلحة دمار شامل، لا يحملون على صدورهم نياشين الجنرالات، ولم يجوبوا شوارع المدن والقرى بالدبابات، وإنما جاءوا من قلب مدن وقرى فلسطين، الشعب الفلسطيني هو المصدر الوحيد والفريد لأسلحتهم النوعية كالإيمان، المنطق، والإنتماء والحق، والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية.
إنهم أحمد الطيبي ومحمد بركة، وأيمن عودة، على سبيل المثال لا الحصر، وكل النواب الفلسطينيين في الكنيست الاسرائيلي، إنهم رجال فلسطين في أخطر مكان صممته منظومة الخدمة الاستعمارية (اسرائيل) ليكون مصنعا لإنتاج التشريعات المضادة والمخالفة لقيم ومعارف وعلوم الانسانية.
بالأمس أسمع رجال فلسطين نائب رئيس الولايات المتحدة الأميركية ما وجب أن يسمعه من الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين– لا يهم فإبن الجليل يمثل ابن الخليل، وابن الناصرة، يمثل ابن رفح – فالأهم عندنا أن صوت الرعد الفلسطيني قد تلقاه نائب رئيس الوعد الاستعماري الجديد، وهو الذي حلم بسكينة على طاولة المستعمرين المحتلين.
من المؤكد أن صوت النواب الفلسطينيين أهل الأرض الأصليين، قد اخترق خارطة ترامب نتنياهو، وأصاب مقولة (الدولة اليهودية) بمقتل، هذا إن كان الذي كان على المنبر يمتلك صدر عاقل أو عقل رجل دولة عظمى يفترض أن يكون وقورا بالحكمة، وحكيما بالإنصاف والعدل، ولكن رجاء كهذا لا يؤمل من نائب رئيس دولة (نيكي هيلي ذات الكعب العالي).
ما حدث بالأمس في الكنيست، وما سبقه من إعلان القائمة العربية المشتركة والتي تضم 13 عضوا من الكنيست عن مقاطعة خطاب مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، ضربة مزدوجة للعنصري نتنياهو في عقر مصنع قوانينه العنصرية الاستعمارية، ولنائب ترامب الذي وصفه النائب أيمن عودة بالعنصري أيضا.. فمن تحت سقف الكنيست دوت الحقيقة التاريخية بصوت ليسمعه (الأصم الغدار) الساكن في البيت الأبيض، عندما إخترق الفلسطينييون جدار الصوت بالحقيقة التي يجب أن يدركها ترامب ونائبه وكل نوائبه بأن (القدس عربية عاصمة فلسطين الأبدية)، فهنا في هذه التي يسميها العالم إسرائيل رغم أنها بلا حدود يوجد مليونا فلسطيني عربي، جذورهم التاريخية نمت هنا مع أول اشراقة للشمس على الأرض بعد الطوفان الأعظم، فمن أين لهولاء الذين جاءوها هاربين من أوروبا من دول قريبة وبعيدة، الحق بالإدعاء أن فلسطين هي دولة اليهود أو الدولة اليهودية؟! إلا إذا أدخلوا كذبة تاريخية وحشروها بين سطور الكتب المقدسة، وقالوا إن الفلسطينيين قد حملتهم الرياح أو قد دحرجتهم من الصحراء الكبرى واسقطتهم على رؤوس المستوطنين الذين ما زالت الطائرات التي حملتهم من بلدانهم الاصلية تركن في المطارات بانتظار حملة سرقة للبشر من بيوتهم وبلدانهم الحقيقية.. كل امر متوقع من صناع الجريمة التاريخية، ومن قادة الولايات المتحدة الأميركية الجدد في عهد ترامب الهتلري البلفوري ، الذين يظنون ان الكرة الأرضية (كعكة) يملكون حق تقسيمها واعطاء حصص منها لمن يشاؤون وكما يشاؤون ..فوريث العقلية الاستعمارية في القارة الأميركية، والساكت على جريمة ابادة الهنود الحمر سيلتقي حتما مع ورثة مشروع تهجير الشعب الفلسطيني من ارضه، وايهام العالم ان فلسطين بلا شعب.
صوتكم أيها الأحرار أمام بنس سيبقى يحوم في فضاء البيت الأبيض والولايات المتحدة الأميركية، حتى يأتي يوم يلتقطه رجل يمتلك ضميرا، وحكمة وعقلانية، فيحمي بلاده بسلام يبدأ من هنا من القدس عاصمة دولة فلسطين.

 

far

التعليقات

Developed by MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024