الأديب محمّد علي طه يفوز بجائزة مجمع اللغة العربيّة للابداع
نشر بتاريخ: 2017-12-28 الساعة: 18:37النّاصرة- اعلام فتح- توَّج مجمع اللّغة العربيّة في الناصرة، نشاطاته للسَّنة الجارية، بتنظيم احتفاليَّة ثقافيّة خصَّصها لمنح "جائزة المجمع للإبداع"، لعام 2017، ولتوزيع المنح الدراسيّة لطلاب الماجستير والدكتوراة.
أقيمت الاحتفاليّة في فندق "رمادا" في الناصرة، بحضور الأديب محمَّد علي طه، الفائز بالجائزة، والطلاب الذين حصلوا على المنح الدّراسيّة، وجمهور واسع جاء من الناصرة، ومن مختلف القرى والمدن العربيّة، برز من بينهم السّيّد محمد بركة: رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربيَّة في البلاد، والنّائب أيمن عودة: رئيس القائمة المشتركة، وأعضاء الكنيست: يوسف جبَّارين ومسعود غنايم، وجمال زحالقة، كما حضر الاحتفال لفيف من الأدباء والكتّاب والشُّعراء، وأوساط واسعة من الشّخصيَّات الاجتماعيَّة، والتّربويَّة ومحبّي اللّغة العربيَّة وآدابها.
تولَّى عرافة الاحتفاليَّة وأدارها البروفسور مصطفى كبها الذي رحَّب بالحضور، ودعاه للوقوف دقيقة صمت اجلالا لروح الشاعر إدمون شحادة. ثمَّ أشار إلى أن لجنة التحكيم المؤلَّفة من البروفيسور محمود غنايم، والدكتور نبيه القاسم، والدكتورة كوثر جابر والأديب محمد نفَّاع والبروفسورة نداء خوري أجمعوا على أن الأديب محمد علي طه هو الأكثر جدارة بين الأدباء المتقدّمين للجائزة من حيث مستوى الإبداع والمثابرة والحضور الواضح والمستمر في الحركة الأدبيّة، ونشاطاته الاجتماعيّة، ومساهمته في تعزيز مكانة اللغة العربيَّة، لهذا فقد استحقَّ جائزة المجمع للإبداع، لعام 2017.
وتحدَّث البروفيسور محمود غنايم، رئيس المجمع، عن مسيرة الأديب محمَّد علي طه الأدبيّة، مذكّرًا بقوله: "القصَّة حبيبتي، والرّواية عشيقتي"، متوقّفًا عند أبرز المحطات التي تميّز هذا الأديب من خلال كتابته الإبداعيَّة ومقالاته الأسبوعيَّة لمختلف جَوانب حياتنا الاجتماعيّة والثقافيّة، ما أهَّله أن يفوز بجائزة المجمع للإبداع لعام 2017. ثم بيّن أن الجائزة التشجيعيّة التي أعلن عنها المجمع للأدباء الشّباب قد حجبت لهذه السَّنة. وذكر أن الأديب محمَّد نفَّاع، أحد أعضاء لجنة التَّحكيم، أعتذر عن الحضور لوعكة صحيّة.
وتحدّثت البروفسورة الشّاعرة نداء خوري باسم لجنة تحكيم الجائزة، فأكّدت على أن الأديب محمّد علي طه يستحق هذه الجائزة تقديرًا لإبداعه الأصيل الذي يتميّز بحركيّة فنيّة، وبلغة شاعريَّة مطعّمة بالمحكيّة، يسوغه بأسلوب ساخر أخَّاذ، يضمّنه بالأمثال الشَّعبيَّة، كما أن مضامينه متنوّعة، فهو نصير قضايا المرأة، ثائر على المجتمع التَّقليديّ، تحتوي ملامح الرّيف في أدبه على جماليّة تأخذ القارئ إلى معالم آسرة.
وتحدَّت الأديب محمّد علي طه المحتفى بفوزه بالجائزة، فشكر مجمع اللغة العربيّة في الناصرة ولجنة التَّحكيم على منحه هذه الجائزة التي يعتزّ بها، وأوضح أنّ قلمه ولد من رحم النّكبة وأنّ معظم ما يكتبه له علاقة بذلك، حيث فقد طفولته وألعابه وأقلام تلوينه، وتحوَل من مالك لبيت إلى مشرّد عانى الكثير قبل أن يستقرّ في بيت يأويه، وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الأمور، هي التي جعلته فيما بعد، كاتبًا ساخرًا، فالسّخرية هي سلاحه ضدّ الظّلم، وضدّ سارق أرضه، وناسف بيته.
وبعد أن ألقى الكاتب كلمته المؤثّرة، قدّمت لجنة التّحكيم للأديب محمد على طه "جائزة المجمع للإبداع"، ومنحته شهادة تقدير لعطائه الأدبيّ المميّز.
وفي نهاية الاحتفال قامت لجنة المنح في المجمع بتوزيع المنح لعام 2017 على الطلاب، وقد حصل عليها عدد من الطلاب الذين يدرسون في مختلف جامعات البلاد للدّكتوراة والماجستير.
amm