الرئيسة/  نشاطات و فعاليات الحركة

فتح تُشارك في مهرجانٍ سياسيٍّ وفنيٍّ دعمًا للقدس في صيدا

نشر بتاريخ: 2017-12-24 الساعة: 10:52

صيدا-اعلام فتح- شاركت حركة "فتح"، شعبة صيدا في المهرجان السياسي والفني التي نظَّمته قيادة التنظيم الشعبي الناصري في ساحة باب السراي في صيدا القديمة أمس السبت ٢٣ كانون الأول ٢٠١٧.
وتقدَّم الحضور أمين سر حركة "فتح" -شعبة صيدا الحاج مصطفى اللحام وأعضاء قيادة شعبة صيدا وكوادرها، وقيادات وكوادر من التنظيم الشعبي الناصري، وحشد كبير من أبناء الشعبَين الشقيقَين اللبناني والفلسطيني.
واستُهلَّ المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد التنظيم الشعبي الناصري، ثُمَّ كانت كلمة القرار الوطني الفلسطيني المستقل،كلمة حركة "فتح"، ألقاها مسؤول إعلام حركة "فتح" - شعبة صيدا محمد الصالح ممَّا جاء فيها: "من هُنا من مدينةِ الوفاءِ صيدا الأبيّة أتوجهُ بتحيةِ إكبارٍ واعتزازٍ لكلِّ فلسطيني، لكلِّ عربي، لكلِّ حُرٍّ في العالم خرجَ ليرُدَّ على مجنونِ أمريكا الصهيوني ترامب، ليقولُ له إنّ قراركَ مرفوضٌ مرفوض، إنّ قرارَكَ لا قيمةَ ولا تأثيرَ له لا في الجانب القانوني ولا في الساحة العربية والإسلامية والدولية".
وأشار إلى أنَّ قرارَ ترامب يمثّلُ مكافأةً لإسرائيل على تنكُّرِها للاتفاقاتِ وتحدّيها للشرعيةِ الدوليةِ، وتشجيعًا لها على مواصلةِ سياسةِ الاحتلالِ والاستيطانِ والابارتهايدِ والتطهيرِ العِرقي، مؤكِّدًا في الآن عينه أنَّ هذا القرار لن يُغيّرَ من واقعِ مدينةِ القدس، ولن يُعطي أيَّ شرعيةٍ لإسرائيل في هذا الشأنِ، كونَها مدينةً فلسطينيةً عربيةً مسيحيةً إسلاميةً، عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

وأضاف الصالح: "إنَّ تصويتَ الجمعيةِ العامةِ للأممِ المتحدةِ بأغلبيةٍ ساحقةٍ لصالحِ مشروعِ قرارٍ بشأنِ القدسِ، يُمثِّلُ "صفعةً" لإعلانِ دونالد ترامب، الذي أخذَ قرارًا مخالفًا للقانونِ والشرعيةِ الدوليين، وهدَّدَ بـ"وقفِ المساعداتِ" عن الدول التي ستُصوّت لصالحِ المشروع، ويمثِّلُ أيضًا صفعةً لنتنياهو الذي استهزأ بالأمم المتحدة، وتعدَّى على كلّ دول العالم، وانتصارًا للعدالةِ الدوليةِ وللقدسِ ولنضالِ شعبِنا. وهذا التصويت يعد أول هزيمة سياسية عالمية لترامب ونَعِدُه بأنَّ القادم سيحملُ له المزيد من الهزائم".
وأردف: "إنَّ هذه الأرضَ المقدَّسةَ هي مسرى النبى محمد (صلى الله عليه وسلم)، ومهد السيّد المسيح عليه السلام، ومثوى سيدنا إبراهيم عليه السلام. القدسُ هي مدينةُ السلام، مدينةُ المسجد الأقصى أولى القبلَتين وثاني المسجدَين وثالث الحرمَين الشريفين، مدينةُ كنيسة القيامة، هي القدسُ عاصمةُ دولة فلسطين أكبرُ وأعرقُ من أن يُغيّرَ إجراءٌ أو قرارٌ هُويّتها العربيةَ، والقدس بتاريخها الذي تنطقُ به الشواهد في كلِّ بقعةٍ من أرجائها، وبمقدّساتها ومساجدها وكنائسها وبأبنائها الصامدين في ربوعِها وفى أكنافِها، ستبقى عصيةً على أيّة محاولةٍ لاغتيال هويتها أو تزويرِ تاريخها، وستَدحرُ أيّةَ مؤامرةٍ تستهدفُها كما فعلت هذه المدينةُ المقدسةُ على مدى حِقَب التاريخ الطويلة."
وختم كلمته قائلاً: "إنَّنا في حركة "فتح" سنواصلُ نضالَنا وكفاحَنا ضدّ الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي العنصري، وسنواصلُ مقاومَتَنا الشعبية وغضبَنا الجماهيري الشعبي ضدّ قرار ترامب المشؤوم، المرفوض، ونؤكّد أنَّنا لا نخاف تهديدًا ولا وعيدًا، فنحنُ أصحابُ الأرضِ والدارِ والقدسِ، وأصحابُ حقِّ لا يتغيّر، ولنا قرارٌ وطنيٌّ فلسطينيٌّ مستقلٌّ لا يتردّد في إعلاء المصالح الفلسطينية،كما نقولُ للإسرائيليين مع اقتراب ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة "فتح" نحن مُصِرّونَ على شعارنا: ثورة حتى النّصر، والثورةُ مستمرةٌ إلى أن يتحقَّقَ النّصرُ، والنصر بزوالكم وكنسِكم".
وبعدها كانت كلمتان ألقاهما عضو الهيئة الشعبية للتنظيم الشعبي الناصري حسين القاضي، وعضو قيادة التنظيم الشعبي الناصري لفرع صيدا القديمة طارق المزين، فأكَّدا أنَّ الثورةَ الفلسطينية سوف تستمر بالوحدة الوطنية تحت راية المقاومة والانتفاضة، وأنَّ إرادة الشعوب هي الأساس، داعيين لتكثيف النضال الشعبي على كلّ المستويات من أجل مواجهة العدوان.
كما دعت المتحدثان إلى تزخيم نضالنا الشعبي من أجل فلسطين وحقوق شعب فلسطين ، ومن أجل حقوق الشعوب العربية في الحُريّة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وأكَّدا أنَّه "حين نُصعِّد نضالنا في مختلف المجالات والميادين، وعندما تُصعِّد الشعوب نضالها.. فسيغدو النّصر قريبًا وقريبًا جدًا".
ثُمَّ قدَّمت فرقة "لاجئ" وعددٌ من الفنانين لوحاتٍ فنيّةً دعمًا للقدس.

far
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024