نتنياهو وعربات جدعون ومشروع ترامب
نشر بتاريخ: 2025-05-22 الساعة: 07:11
الكاتب/ امير مخول
ملاحظات على المؤتمر الصحفي لنتنياهو الليلة :
• يبدو ان ما وراء عقد نتنياهو مؤتمره الصحفي 21/5 هو شعوره بالضائقة السياسية نتيجة للضغوطات متعددة الوجهات دوليا وداخليا اسرائيليا سياسيا وقضائيا.
• كرر نتنياهو خطابه الثابت باعتبار الحرب على غزة حرب استقلال وانبعاث اسرائيلي، واعتبر ان عملية "عربات جدعون" هي التي يستكمل فيها الجيش تحقيق كامل اهداف الحرب بالسيطرة الامنية على كل القطاع وهزيمة حماس وطرد قادتها ومنع امكانية عودتها، ثم اضاف "تنفيذ مشروع ترامب" في اشارة الى ان من يريد ان يغادر غزة يستطيع ذلك.
• رغم لغته التي تبدو حازمة وحربجية الا انه من حيث المضمون يُبقي المجال مفتوحا لاكثر من سيناريو بما فيه احتمالية انهاء الحرب نتيجة للموقف الامريكي وللضغوطات الدولية. كما انه لم يتحدث عن التهجير ويبدو اعترافا بحدود القوة اذ يسعى من خلال عدة تصريحات الى تقليص مفهوم التهجير مرة بعزو ذلك تارةً الى عدم توفر دولة مستعدة لاستيعاب الغزيين وتارةً الى "عدم نجاعة" مديرية الهجرة الطوعية التي اقامتها حكومته.
• لم يتطرق نتنياهو الى الموقف الدولي والخطوات الاوروبية والامريكية غير المسبوقة تجاه اسرائيل مؤكدا على ميزته وهي وقوفه في وجه الضغوطات الخارجية والداخلية. الا انه اكد ان الحرب لن تطول كثيرا كما وشدد على مسألة اتاحة المجال للمساعدات واعتبرها "شرطا لتحقيق اهداف الحرب"، وهو مؤشر لمدى اثر هذه الضغوطات.
• ابقى نتنياهو مسألة احتمالية عملية عسكرية اسرائيلية ضد ايران دون حسم، مشيدا بالتعاون مع الولايات المتحدة، وساعيل للضغط على ترامب لاشتراط الاتفاق في حال تم ابرامه بإنهاء القدرات الايرانية على تخصيب اليورانيوم وهو ما لا تطلبه ادارة ترامب.
• لم يُظهر نتنياهو وجهته النهائية، وصيغته بصدد الصفقة وصيغة ويتكوف كانت متلعثمة، مما يشير الى مدى خشيته من الموقف الامريكي في حال فرض انهاء الحرب او الصفقة المؤقتة قريبا، وهو ما قد يفسر التصعيد العسكري الراهن.
• استغل نتنياهو تصريحات يائير غولان وسعى للتمحور فيها نحو بلورة اجماعي قومي اسرائيلي مناويء لما يطرحه جولان ولتحييد دوره وأثره ولتعزيز التصدع في المعارضة الاسرائيلية. ثم صبّ جام غضبه على المستشارة القانونية للحكومة. ثم ان تمحوره في الداخل الاسرائيلي فيه تعبير عن ان اهتمامه بدأ ينصب نحو الانتخابات القادمة ولضمان استمرار حكومته