الأمم المتحدة: - الحرب على غزة تُلحق خسائر فادحة بالمدنيين وتحرمهم من سبل البقاء و12500 مريضبحاجة لإجلاء طبي
نشر بتاريخ: 2025-04-11 الساعة: 02:52
- "الحرب على غزة تُلحق خسائر فادحة بالمدنيين وتحرمهم من سبل البقاء"
اعلام فتح / من وفا- حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن "الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تُلحق خسائر فادحة بالمدنيين، وتحرمهم من الأمان وسبل البقاء على قيد الحياة، في ظل استمرار التقارير اليومية عن غارات إسرائيلية تُسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين الفلسطينيين".
وتطرق المكتب إلى المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها منزلين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 35 مواطنا بينهم 8 أطفال على الأقل، وإصابة العشرات ما زال الكثيرون منهم في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
وشدد مكتب الأوتشا على ضرورة حماية المدنيين بموجب القانون الدولي "وألا يكونوا هدفا أبدا"، بحسب ما جاء على لسان نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق خلال المؤتمر الصحفي اليوم الخميس في نيويورك.
وذكر حق الصحفيين أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من دعم بعض عمليات الإجلاء الطبي من غزة، حيث سمح الاحتلال يوم أمس لـ18 مريضا ونحو 30 مرافقا بالخروج لتلقي العلاج المتخصص خارج القطاع. إلا أنه أشار إلى أن حوالي 12,500 مريض في غزة ما زالوا بحاجة إلى إجلاء طبي، ونقل دعوة المنظمة لتمكينهم من القيام بذلك عبر جميع المعابر والممرات الحدودية المتاحة.
وكرر مكتب الأوتشا التأكيد على الحاجة الملحة لإعادة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات الأساسية إلى القطاع، مع اقتراب الإمدادات داخل القطاع من النفاد وتفاقم الوضع.
وأشار حق إلى أن أكثر من 60 ألف طفل فلسطيني في غزة يعانون من سوء التغذية، "في وقت ينفد فيه بسرعة الوقود والإمدادات لدى المطابخ المجتمعية (الخيرية)".
وفي جميع أنحاء غزة، حذر شركاء الأمم المتحدة من نقص حاد في المياه في الملاجئ التي تستضيف النازحين.
وفي هذا الصدد، قال حق إن شح المياه، إلى جانب نقص مستلزمات التنظيف، "يُؤثّر سلبا على الصحة العامة"، حيث عانت أكثر من ثلث الأسر في غزة من إصابات بالقمل في شهر آذار/مارس.
وأفاد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن شركاء المنظمة بالمجال الإنساني على الأرض حدّدوا "أكثر من عشرة أطفال غير مصحوبين بذويهم ومنفصلين عنهم هذا الأسبوع"، مضيفا أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإعادة لمّ شمل هؤلاء الأطفال مع عائلاتهم.
الصحة العالمية: منع 75% من بعثات الأمم المتحدة من دخول غزة
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الخميس، إن 75% من بعثات الأمم المتحدة تُمنع من دخول قطاع غزة، بسبب الحصار والهجمات الإسرائيلية.
وفي مؤتمر صحفي أسبوعي، أشار غيبريسوس إلى الحصار الشامل الذي تفرضه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على قطاع غزة منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي، ومنع دخول جميع المواد الغذائية والأدوية.
وأضاف: "خلال الأسبوع الماضي، مُنع وعُرقل 75 بالمئة من بعثات الأمم المتحدة، هذا الحصار يترك الأسر تعاني من الجوع وسوء التغذية، ويمنعها من الوصول إلى المياه النظيفة والمأوى والرعاية الصحية المناسبة، ويؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض والوفاة".
وأكد غيبريسوس أن الهجمات الإسرائيلية على النظام الصحي في غزة مستمرة، مشيرا إلى مقتل أكثر من 400 عامل في المجال الإنساني منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتابع قائلا: "في 23 آذار/ مارس هاجم الجيش الإسرائيلي قافلة طبية وطارئة، ما أسفر عن مقتل 15 عاملا في المجالين الصحي والإنساني".
وتابع: "رغم المخاطر الأمنية، والقيود المفروضة، وتناقص الإمدادات، لا تزال منظمة الصحة العالمية موجودة في غزة".
وختم بالدعوة إلى "رفع الحصار عن المساعدات على الفور، والحفاظ على الخدمات الصحية، والوصول الإنساني دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة، والاستئناف الفوري لعمليات الإجلاء الطبي اليومية، وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، وقبل كل شيء وقف إطلاق النار".
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ودمر الاحتلال 34 مستشفى من أصل 38، تاركا 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية.
كما أخرجت غارات الاحتلال الإسرائيلي 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
ــــ
mat