50 شهيدا في اليوم الأول من عيد الفطر بينهم ثمانية مسعفين من الهلال ألأحمر الفلسطيني في قطاع غزة و164 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، و14 ألف مفقود منذ 7 اكتوبر 2023.
نشر بتاريخ: 2025-03-30 الساعة: 23:25
اعلام فتح / من وفا- استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، مساء اليوم الأحد، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبة غرب مدينة غزة.
وذكر مراسلنا أن الاحتلال قصف مركبة مدنية في شارع الشفاء غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين غالبيتهم أطفال.
واستشهد طفلان جراء قصف مدفعية الاحتلال شرق جباليا، شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" باستشهاد الطفلين محمد أمين أبو فريح (16 عاما) وناصر ياسر أبو فريح (12 عاما)، جراء قصف مدفعية الاحتلال عزبة عبد ربه شرق جباليا.
كما استشهد سبعة مواطنين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال شقة سكنية في مدينة حمد غرب خان يونس جنوب القطاع.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 آذار/ مارس الجاري، قتلت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، حتى صباح السبت 921 مواطنا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
وأعلنت مصادر طبية استشهاد 50 مواطنا على الأقل في القطاع منذ فجر اليوم الأحد، في أول أيام عيد الفطر المبارك.
وأدى مئات آلاف المواطنين في قطاع غزة، الأحد، صلاة العيد فوق أنقاض المساجد المدمرة وفي مراكز إيواء وبجانب منازلهم المدمرة، بينما غابت مظاهر الفرح والاحتفال في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية والمتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
الهلال الأحمر: استشهاد ثمانية من مسعفينا هو فاجعة بحق العمل الإنساني
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها فجعت باستشهاد ثمانية من مسعفيها، استهدفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني عند توجههم إلى منطقة الحشاشين في رفح جنوب قطاع غزة، لتقديم خدمات الإسعاف الأولي لعدد من المصابين جراء قصف لقوات الاحتلال في المنطقة، فيما لا يزال المسعف التاسع مفقودا، كما وتم انتشال ستة من طواقم الإنقاذ وأحد الموظفين التابعين للأمم المتحدة.
وأضافت في بيان، مساء اليوم الأحد، أن الشهداء المسعفين هم: مصطفى خفاجة، عز الدين شعت، صالح معمر، رفعت رضوان، محمد بهلول، أشرف أبو لبدة، محمد الحيلة، ورائد الشريف، موضحةً أنه ومع استشهاد المسعفين الثمانية يرتفع عدد شهداء الجمعية في القطاع إلى 27 شهيدا استهدفهم الاحتلال أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتابعت: "تشكّل هذه المجزرة بحق طواقمنا فاجعة ليس فقط لنا بالهلال الأحمر الفلسطيني وإنما للعمل الإنساني والإنسانية".
وأشارت إلى أن "استهداف الاحتلال لمسعفي الهلال الأحمر وشارتهم الدولية المحمية لا يمكن اعتباره إلا جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني الذي يستمر الاحتلال في انتهاكه على مرأى ومسمع العالم كله، الذي فشل لغاية اللحظة في اتخاذ خطوات جدية لمنع الاحتلال من مواصلة هذه الخروقات الصارخة للمواثيق الدولية بحق العاملين في المجال الصحي والإنساني".
وطالبت الجمعية بمحاسبة مرتكبي جريمة الحرب هذه، وإجراء تحقيق فوري وعاجل لضمان العدالة لضحايا هذه المجزرة، والكشف عن مصير المسعف المفقود أسعد النصاصرة الذي لا زال مصيره مجهولا حتى اللحظة.
وجددت الجمعية مطالبتها المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة بهيئاتها كافة، ومؤسسات والدول الأطراف في اتفاقيات جنيف، والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية كافة، الايفاء بالتزاماتها القانونية من خلال الإسراع في اتخاذ ما يلزم من تدابير لحمل الدولة القائمة بالاحتلال "إسرائيل" على التوقف فورا عن اقتراف المزيد من المخالفات الجسيمة بحق المهام الطبية الفلسطينية بوجه خاص والمدنيين الفلسطينيين بوجه عام، والانصياع التام لمبادئ وأحكام القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الإنسان المنطبقة قانونا على الأرض الفلسطينية المحتلة، والعمل على وضع حد نهائي لسياسة إفلات دولة الاحتلال من العقاب.
الهلال الأحمر: ارتفاع عدد الجثامين المنتشلة من رفح إلى 14 بينها 8 مسعفين
واعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء اليوم الأحد، ارتفاع عدد الجثامين المنتشلة من منطقة تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة إلى 14، من بينها ثمانية مسعفين من طواقمها، وخمسة من طواقم الإنقاذ، وموظف يتبع لوكالة الأمم المتحدة، الذين فُقدت آثارهم منذ ثمانية أيام بعد أن حاصرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت في بيان، أن طواقمها برفقة طاقم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وطواقم الإنقاذ توجهوا إلى حي تل السلطان، للبحث عن الطواقم المفقودة، حيث جرى انتشال 14 جثمانا حتى اللحظة، وما زالت الجهود جارية للبحث عن جثامين أخرى.
وأشارت إلى أنه تم العثور على جثامين ثمانية مسعفين من أصل تسعة فُقد الاتصال بهم قبل ثمانية أيام، بعد أن تعرضوا لإطلاق نار كثيف في منطقة الحشاشين في رفح، موضحة أن المسعف التاسع أسعد النصاصرة لا يزال مفقودا ويُعتقد أنه قد يكون تعرض للاعتقال.
ولفتت إلى أنه تم انتشال الجثامين بصعوبة، حيث كانت مطمورة في الرمل، وبعضها بدأ بالتحلل.
ونعت الجمعية مسعفيها الشهداء وهم: مصطفى خفاجة، وعز الدين شعت، وصالح معمر، ورفعت رضوان، ومحمد بهلول، وأشرف أبو لبدة، ومحمد الحيلة، ورائد الشريف.
وكانت جمعية الهلال الأحمر قد حملّت في مؤتمر صحفي عُقد صباح اليوم، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة مسعفيها التسعة، مؤكدة أن استهدافهم لا يمكن اعتباره إلا جريمة عن سبق الإصرار والترصد يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني.
وذكرت أن الاحتلال استهدف 34 مركبة إسعاف تابعة له، وأخرجها عن الخدمة، منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023.
ويرتكب الاحتلال يوميا مجازر جماعية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، من بينها إعدام للطواقم الطبية والإنقاذ والصحفية، في أبشع أشكال جرائم الحرب والإبادة.