الرئيسة/  نشاطات و فعاليات الحركة

مناطق الحركة في مخيمات اقليم لبنان تحيي الانطلاقة في العام ال60 للثورة الفلسطينية المعاصرة

نشر بتاريخ: 2024-12-31 الساعة: 22:44
لقطات من المخيمات الفلسطينية في لبنان

إحياء الذكرى الستين لانطلاقة الثورة الفلسطينية في مخيم المية ومية
 

تحت عنوان “60 عامًا.. صمود - ثبات”، أحيت قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” - منطقة صيدا ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة، في فعالية شهدت إيقاد شعلة الانطلاقة الـ60، وذلك في ملعب الشهيد فيصل الحسيني في مخيم المية ومية، اليوم الثلاثاء، ٣١-١٢-٢٠٢٤.

الفعالية جاءت تجديدًا للعهد والقسم بالوفاء لتضحيات الشهداء والتمسك بالثوابت الوطنية التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون، وتأكيدًا على أن الثورة الفلسطينية مستمرة رغم كل التحديات، وفي ظل ظروف قاسية يعيشها شعبنا تحت وطأة العدوان الصهيوني المتواصل على غزة والضفة والقدس.

وشهدت الفعالية حضورًا بارزًا من قيادة العمل الوطني الفلسطيني واللبناني، وممثلين عن الفصائل الوطنية والإسلامية، وشخصيات سياسية واجتماعية، إضافة إلى مشاركة جماهيرية واسعة من أبناء شعبنا، الذين أكدوا أن الثورة الفلسطينية هي نبض مستمر لا ينطفئ، وأن الوحدة الوطنية هي السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال.

كلمة الثورة ألقاها عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان د. رياض أبو العينين قال فيها: “الأول من كانون الثاني عام 1965 ليس مجرد تاريخ، بل هو نقطة تحول في مسيرة شعبنا الفلسطيني، حيث قررت مجموعة من الشباب بإرادة صلبة تغيير الواقع ورفع راية الكفاح المسلح لاستعادة حقوقنا. واليوم، ونحن نجدد العهد في هذه الذكرى، نستذكر الشهداء القادة الذين ضحوا من أجل فلسطين، وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، مهندس الانتفاضة أبا جهاد، وأبا إياد، كما نستذكر جميع الشهداء من مختلف الفصائل الذين وحدوا دماءهم على درب التحرير".

وشدد د. أبو العينين على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تصفية القضية الفلسطينية، قائلاً: “إن وحدتنا هي صمام الأمان لمواجهة الاحتلال والمشاريع الخارجية؛ علينا جميعًا أن نقف خلف القيادة الوطنية الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، بقيادة سيادة الرئيس محمود عباس، فهي الحضن الدافئ لشعبنا والإطار الذي يجمع الكل الفلسطيني".

كما استنكر الصمت الدولي تجاه الجرائم الصهيونية بحق شعبنا في غزة، مؤكدًا أن مواجهة هذا العدوان تتطلب استراتيجية موحدة تحت مظلة قيادة وطنية واحدة تضع مصلحة شعبنا فوق كل اعتبار.

وختم أبو العينين كلمته قائلاً: “إن حركة "فتح" حارسة المشروع الوطني الفلسطيني، لن تسمح لأحد بتمزيق وحدة شعبنا، وستبقى سلاحها موجهًا فقط نحو صدور الاحتلال الغاشم؛ دماء الشهداء هي العهد الذي لن نخونه، وإنها لثورة حتى النصر".

بدوره، ألقى عريف الحفل عضو قيادة منطقة صيدا ومسؤول الإعلام فيها يوسف الزريعي، كلمة من وحي المناسبة، رحب فيها بالحضور، ودعا إلى الوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين؛ كما أكد في كلمته أن الذكرى الستين لانطلاقة الثورة الفلسطينية هي محطة لتجديد العهد مع الشهداء والأسرى، والتأكيد على الثوابت الوطنية، وعلى رأسها الحق في العودة والتحرير.

واختُتمت الفعالية بإيقاد شعلة الانطلاقة الـ60 على وقع نشيد العاصفة، وسط هتافات أكدت الاستمرار في مسيرة النضال، وتجديد العهد للشهداء بأن تبقى الثورة مستمرة حتى التحرير والعودة.

مسيرة مشاعل في مخيم عين الحلوة عشية ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية

في أجواء مفعمة بروح الثورة والنضال، انطلقت الليلة في مخيم عين الحلوة مسيرة مشاعل إحياءً لذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”.

جالت المسيرة في الشارع الفوقاني للمخيم، حيث تقدمتها الفرقة الموسيقية المركزية التي عزفت ألحان الثورة الفلسطينية، معلنةً أن جذوة النضال ما زالت متقدة في قلوب أبناء شعبنا.

تلتها مؤسسة صامد وفرقة الكوفية، حيث شارك نحو مئة طفل في المسيرة، حمل ستون منهم ستين مشعلًا يرمزون إلى سنوات الثورة الفلسطينية، ورفعوا رايات العاصفة والأعلام الفلسطينية، في مشهد يجسد الإصرار على استمرار مسيرة النضال جيلاً بعد جيل، ووفاءً لدماء الشهداء وتضحيات الثوار.

كما شاركت كشافة عين الحلوة، التي أضافت للمسيرة رونقها الخاص، من خلال ترديد الشعارات الكشفية والهتافات الوطنية، وإحياء الأناشيد الثورية التي لامست وجدان الحضور.

وصلت المسيرة إلى أمام شعبة عين الحلوة، حيث كان في استقبالها أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو محمد فهد، وأمين سر حركة “فتح” في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، ومسؤول جمعية الكشافة الفلسطينية في لبنان القائد خالد عوض، إضافة إلى عدد من قيادة الحركة وضباط الأمن الوطني.

توقفت الأطر المشاركة أمام مقر الشعبة، حيث واصلت الفرقة الموسيقية عزف ألحانها الثورية، وردد أطفال فرقة الكوفية حملة المشاعل، نشيد العاصفة الفتحاوية، بينما قدمت كشافة عين الحلوة استعراضًا كشفيًا مميزًا عكس روح الانتماء الوطني.

مشهد المسيرة أكد أن الثورة الفلسطينية ليست مجرد ذكرى، بل هي نهج ومسيرة مستمرة، تتجدد في كل شبل وزهرة يحملان راية الوطن، ماضين على درب التحرير والعودة بثبات وعزيمة لا تلين.

حركة "فتح" تُضيء شُعلة انطلاقتها ال "60" في مخيّم نهر البارد

إحياءً للذكرى الستّون لإنطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة إنطلاقة المارد الفتحاوي، وتحت شعار ( 60 عامًا صمود_ثبات)، أضاءت حركة "فتح" شعلة انطلاقتها الستّون وسط حضور جماهيري غفير، وذلك عصر يوم الثلاثاء ٣١-١٢-٢٠٢٤ أمام لفظ الجلالة في مخيم نهر البارد.

وقد تقدم الحضور عضو قيادة حركة "فتح"-إقليم لبنان د. يوسف الأسعد، وأمين سرّ فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في الشمال عضو لجنة العلاقات الوطنية في لبنان الأخ مصطفى أبو حرب، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العميد بسام الأشقر، وأعضاء قيادة المنطقة، وهيئة المتقاعدين العسكريين، وممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والروابط الإجتماعية، وممثلون عن القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية، ومشايخ أجلاء وكوكبة من الفعاليات والشخصيات الإعتبارية، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وجمعية الخدمات الطبية الفلسطينية وحدة الإسعاف والطوارىء، والدفاع المدني الفلسطيني، إضافة إلى حشد جماهيري غفير لأبناء شعبنا من المخيمات والتجمعات الفلسطينية والجوار اللبناني.

إضافة إلى حضور أمناء سرّ وأعضاء الشُّعب التنظيمية وقادة الأركان والوحدات العسكرية لقوات الأمن الوطني الفلسطيني، وأشبال وزهرات الفتح ومجموعات كشفية وحملة الرايات، وتشكيلات للمكاتب الحركية الطلابية والنّسائية والمهندسين  والأطباء والمعلمين والفنيين والممرضين وذوي الإعاقة والعمال والأندية الرياضية وإعلاميين.

بداية رحّب الأخ محمد وهبة بالجماهير الوفيّة للثورة الفلسطينية، مجددًا العهد والوفاء لهذه المسيرة النضالية.

ثم ألقى الأخ مصطفى أبو حرب كلمة الحركة، إذ نقل تحيات سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان الأخ اشرف دبور وتحيات قيادة الساحة والإقليم في لبنان في الذكرى الستون المجيدة لإنطلاقة الرصاصة الأولى التي أذنت الينا بالحرب الشعبية الطويلة الأمد، يومها لم نستأذن لا دولة عربية ولا غربية كي نطلق الرصاصات الأولى معلني بذلك بدء عملية التحرير والعودة الى فلسطين.

واضاف: في ذكرى إنطلاقة المارد الفتحاوي وفي ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، لقد تساقطت عروش وسقطت دول وتدحرجت تيجان ولكن حركة فتح ما زالت تشد السيل من أجل الهدف الذي انطلقت من أجله وهو تحرير آمال شعبنا بتحرير فلسطين التاريخية من رأس الناقورة حتى صحراء النقب.

وتابع: لن نفرط بحبة تراب او نسمة هواء من فلسطين ، كيف لا ونحن نقدم الشهداء على أرض غزة منذ عام وثلاثة أشهر نتحدى ونتصدى ونسقط  شهداء من اجل الصمود على ارض فلسطين، متمسكين بمقولة الرئيس محمود عباس منغرسون بأرضنا انغراس التين والزيتون، لن نغادر الضفة وغزة والقدس الا باتجاه اراضي الجليل والتقب محررين داحرين للاحتلال عن أرضنا.

وحيا سيادة الرئيس محمود عباس من مخيمات اللجوء في لبنان وتحديدا من مخيم نهر البارد حيث نرفع الرؤوس والرايات ونقول لك يا ابا مازن والله لو خضت البحر لنخوضه معك ما تخلف عنا رجل واحد نثق بقيادتك وبحكمتك غدوة المقاتل الأول والفدائي الأول ولكن في خندقنا الاخير نحتمي بك بالمحافل الدولية وتسمع صوتنا للعالم مدافعا عن الطفل والمرأة والشيخ.

وأردف، صمود وتحدي نراه يوميا في غزة حيث لم يبقى فيها ما يؤشر للعيش الآدمي ولكن نحن شعب الجبارين لن نغادر غزة ولن نفرط بها ولو اشعلوها فوق رؤوسنا، وعن مخيم جنين حيث الفتنة نائمة لعنة الله من ايقظها، هو مخيم الصمود والتحدي والتصدي، المخيم الذي اسماه الرئيس الشهيد ابو عمار جنين غراد، ومن صنع اسطورة صمود في جنين، كلكم تستذكرون ام انكم قد نسيتم او تنسون قائد معركة صمود جنين القائد في الاجهزة الامنية البطل ابو جندل الذي دعى لغرفة عمليات مشتركة في المخيم وكانت معركة الصمود لن يسقطو ولن يستسلموا وقاومَ المقاتلون حتى نفذت الذخيرة.

وأكد بأن المقاومة ظهير للامن الوطني، وبندقية الامن الوطني الفلسطيني تسابق المقاومين باطلاق الرصاص على المحتل الغاصب، ولكن هيهات ان ينالو من وحدتنا التي تجسدت على ارض غزة رافعة راية الحرية راية حركة فتح الداعية الابدية للوحدة الوطنية، شعارها الدم الفلسطيني على الفلسطيني حرام وحدة مقدسة خلف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وهي دعوة لكل طيف فلسطين في ظل المتغير الدولي والاقليمي وللجارة سوريا، كما هي دعوة لكل طيف فلسطين المقاتل أن يأتوا الى خيمتنا التي تقينا حر الصيف وبرد الشتاء... الى منظمة التحرير نضع معا استراتيجية نضالية عنوانها الاشتباك مع العدو وشعارها عودة اللاجئين وتحرير كامل الارض الفلسطينة.

وأشار إلى أن من هذا المخيم الاعز على قلوبنا ارادو ان يشعلوا فتنه ولكن كلام الحريصين اطفئ نارًا في قلوبنا وحرص الحريصين شد من عزيمتنا، فهذا مخيمنا ونحن ابناءه هذا مخيم الطلقة الاولى، فاذا اردنا ان نعد الشهداء فلا نحصيهم من مخيم البارد والبداوي فانتم عذوتنا وانتم ظهيرنا وانتم ابناء هذه الحركة الحريصون.

وأضاف: لا زلنا نشتم رائحة الشهادة من الشهيد عماد عوني ورفيق الدرب بالنضال الاخ نضال عبد العال ومحمد عبد العال وعلي الرنتيسي من مخيم نهر البارد، لقد كنا جميعا تحت مظلة العلم الفلسطيني وحدون في حياتهم ووحدون في استشهادهم ويجب ان نتوحد على استشهادهم.

وتابع: الى مخيم البداوي ابرق بتحية من اهلي في نهر البارد الى شهداء ضحوا بارواحهم من اجل اسناد فلسطين اعني بهم الشهداء توفيق زعرورة ومحمد ياسين وابو علي ايوب وسليمان سليمان شباب في ريعان الشباب اثروا الشهادة على الحياة في ظل انقسام نرجوه زائل، اثروا الحياة كي يكونوا الى جانب الشهداء في العليين.

كما جدد العهد والقسم للطلقة الأولى والشهيد الاول والاسير الاول ولقوافل الشهداء الذين عبروا واناروا لنا درب الحرية. 

وأردف، في هذه المناسبة المجيدة لا يسعنا الا ان نقول للمجتمع الدولي الذي لم يرأف بعذابات اهلنا في غزة حيث فاق عدد الشهداء ال٤٦ الف شهيد و١١٠ الف جريح و٦٠ الف مفقود، دمرت المساجد والكنائس والمستفشيات حتى التراب في غزة اذا ما رفعنا خرج منه الدماء دماء الشهداء. 

وطالب المجتمع الدولي بايقاف المجازر التي ترتكب على مرمى ومسمع العالم اجمع وتقديم قادة الاحتلال الى محكمة لاهاي الدولية، ونطالب بوقف فوري لاطلاق النار وبفتح المعابر وادخال المساعدات والادوية لاهلنا في غزة.

وتابع: الى الضفة الغربية نقول وحدة وطنية في مواجهة جيش وقطعان المستوطنين الذين يتحدون السيادة الفلسطينية يوميا في كل الضفة الغربية، وحدة على قلب رجل واحد وايمان برب واحد وانتماء لوطن واحد.
 

وختم بتوجيه التحية لقائد المسيرة الشهيد ياسر عرفات ولكل شهداء اللجنة المركزية وكل شهداء فلسطين، فعهدنا استمرار وثبات وصمود وتحدي لهذه الفكرة والنهج الثوري. 

وبعدها أضاء عضو قيادة حركة "فتح" -إقليم لبنان د.يوسف الأسعد إلى جانب أمين سرّ منطقة الشمال مصطفى أبو حرب وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشمال العميد بسام الأشقر ومعتمدي الفصائل وفعاليات ووجهاء المخيم، شعلة الانطلاقة الـستّون.

إحياء الذكرى الستين لانطلاقة الثورة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة

في مخيم عين الحلوة، وبين أزقة الصمود ومعالم النضال، أحيت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في منطقة صيدا الذكرى الستين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، ٣١-١٢-٢٠٢٤.

مشهد مهيب جمع الآلاف من أبناء شعبنا، الذين احتشدوا أمام شعبة حركة “فتح” في المخيم، حاملين الأعلام الفلسطينية ورايات العاصفة، ومرددين الهتافات التي أكدت على التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني.

يأتي إحياء الذكرى هذا العام وسط حرب إبادة يتعرض لها شعبنا في غزة والضفة والقدس، حيث حملت الفعالية رسائل تنديد بجرائم الاحتلال، ومطالبة بالوحدة الوطنية لمواجهة المخططات الصهيونية الرامية إلى اقتلاع الذاكرة الفلسطينية.

وشهدت الفعالية حضورًا سياسيًا فلسطينيًا ولبنانيًا، ومشاركة بارزة لشخصيات وطنية وفعاليات جماهيرية، أظهرت تمسك أبناء شعبنا بثوابتنا الوطنية وإصرارهم على مواجهة كل التحديات.

وفي كلمة ألقاها أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، أكد فيها قائلاً: “بكم وبإرادتكم التي حملت لواء ثورة امتدت من عيلبون إلى الكرامة، ومن جنين إلى رفح، ومن أشجار زيتون الضفة إلى شواطئ غزة الحزينة، نقف اليوم في قلب هذا المخيم الصامد، نشعل شعلة الانطلاقة التي تذكرنا ببدايات الثورة، وبوجع المخيمات وتضحيات الشهداء، هذه الشعلة التي تستعر في كل شبل وزهرة يهتفان ‘أنا فلسطيني، وأرضي من بحرها إلى نهرها".

وأضاف اللواء شبايطة: “إننا اليوم، ومن عمق الجرح الفلسطيني، ندعو كل الفصائل، وفي مقدمتها حماس، إلى تجاوز الخلافات والتوحد خلف منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلنا الشرعي والوحيد، لبناء استراتيجية وطنية واحدة ومشروع وطني جامع بقرار فلسطيني مستقل. إننا أبناء قضية واحدة، ولا نقبل القسمة، وعلينا أن نرسم طريقًا مشتركًا يحمي دماء أبنائنا ويحافظ على ثوابتنا الوطنية".

وأشار شبايطة إلى خطورة المرحلة الراهنة التي تشهد محاولات ضم الضفة الغربية وتكريس الاستيطان، ودعا إلى التكاتف لمواجهة أطماع الاحتلال الصهيوني التي تستهدف فلسطين والمنطقة بأسرها.

بدوره قال عريف الحفل مسؤول الإعلام في منطقة صيدا يوسف الزريعي، “ها نحن اليوم نقف معًا في هذه الساحة التي لطالما كانت شاهدًا على تاريخنا وكفاحنا، نجدد العهد في الذكرى الستين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة؛ "فتح" ليست مجرد حركة سياسية، بل هي الحكاية التي كتبتها دماء الشهداء، وهي البيت الذي جمع الكل الفلسطيني، والأم التي لم تفرق بين أبنائها؛ ستون عامًا وحركة "فتح" لم تنحنِ يومًا، بل كانت كطائر الفينيق، تنهض من الرماد أقوى وأصلب".

واختُتمت الفعالية بإيقاد شعلة الانطلاقة بمشاركة قيادات الفصائل الفلسطينية واللبنانية، في مشهد يؤكد أن النضال مستمر حتى التحرير والعودة، وأن أبناء شعبنا في الشتات كما في الداخل، ماضون على درب الثورة حتى استعادة كامل الحقوق الوطنية المشروعة.

تحت شعار "عهدنا صمود وثبات" حركة "فتح" تحيي ذكرى انطلاقتها ال"٦٠" في منطقة البقاع

ضمن فعاليات إحياء انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وإنطلاقة حركة "فتح"، وتحت شعار 60 عاماً صمود وثبات، أحيت قيادة حركة "فتح" في منطقة البقاع ذكرى إنطلاقتها بإيقاد شعلتها الستين، وذلك اليوم الثلاثاء الموافق ٣١-١٢-٢٠٢٤. وتقدّم الحضور عضو قيادة إقليم لبنان أ.نزيه شما، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في البقاع م.فراس الحاج، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر اللجان الشعبية في البقاع خالد عثمان، وأمناء سر الشعب التنظيمية والمكاتب الحركية، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية، وقوات الأمن الوطني الفلسطيني في البقاع، وفعاليات المنطقة، المكاتب الحركية، وحشد كبير من أبناء المخيّم.

كلمة حركة "فتح" ألقاها عضو قيادة إقليم لبنان أ.نزيه شما، والتي جاء فيها: "فتحٌ والشهادةُ صنوانِ لا يفترقانِ… فعندَ مغيبِ الشمسِ في ١٩٦٤/١٢/٣١، كانتْ ثُلَّةٌ مناضلةٌ ممنْ باعوا الحياةَ واشتروا الآخرةَ تُنفِّذُ عمليةَ نفقِ عيلبونَ، فكانَ الإعلانُ العلنيُّ والمدوِّي لانطلاقةِ حركةِ التحريرِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ "فتحَ"، وكانتْ مسيرةَ شعبٍ أبيٍّ، مكافحٍ، صابرٍ أرادَ أنْ يجعلَ منْ لحمهِ الحيِّ قوتًا ليحيَا الوطنُ. فكانتِ العملياتُ البطوليةُ التي أذهلتِ العالمَ، وكانَ شهيدُنا الخالدُ أبو عمارَ يكبرُ كلَّ يومٍ في مسيرةٍ نضاليةٍ وثوريةٍ زرعتِ الأملَ، وبدأ الحلمُ يكبرُ، وكانتْ معها مدرسةُ كبارِ الشهداءِ أعضاءِ اللجنةِ المركزيةِ القادةِ المؤسسينَ الذينَ تعلَّمنا منهمْ كيفَ يكونُ النضالُ والتضحيةُ في سبيلِ الوطنِ، أبو جهادٍ، وصلاحَ خلفٍ، والكمالينِ، وأبو يوسفَ النجارِ، وهايلَ عبدَ الحميدِ، وأبو علي إيادَ، وفيصلَ الحسينيِّ، وسعدَ صايلَ، وخالدَ وهاني الحسنِ، وماجدَ أبو شرارٍ، وعبدَ الفتاحِ حمودَ، وصائبَ عريقاتِ، وأديبَ الزعنونِ، وفاروقَ القدوميِّ، وصولًا إلى القائدِ المؤسسِ الشهيدِ الرمزِ ياسرِ عرفاتَ وغيرِهمْ منَ القادةِ الشهداءِ الكبارِ الذينَ عبدوا لنا بدمائهمُ الزكيةِ الطاهرةِ طريقَ النصرِ والعودةِ والتحريرِ".

وأضاف: "تستمرُّ الفتحُ شامخةً وصامدةً، وتبقى رايتُها الصفراءُ عاليةً خفاقةً في كلِّ مكانٍ وزمانٍ، معلنةً للجميعِ وبصوتٍ عالٍ طريقُ الفتحِ النصرُ أو الشهادةُ. ورغمَ هبوبِ بعضِ العواصفِ التي حاولتْ عرقلةَ مسيرتِها إلا أنَّها باءتْ جميعُها بالفشلِ. أتعلمونَ لماذا؟ لأنها حركةُ كلِّ الشعبِ الفلسطينيِّ في الداخلِ والشتاتِ والمدنِ والقرى والمخيماتِ والأزقةِ، أطفالًا، وشيوخًا، ورجالًا، وأمهاتٍ.. نحنُ نتنفسُ عبرَ فتحٍ، لأنها تسكنُ داخلَنا ووجدانَنا وعقولَنا، وهي جزءٌ أساسيٌّ منْ حياتِنا وتفكيرِنا وماضينا وحاضرِنا ومستقبلِنا. وأقولُ لمنْ ينتظرُ نهايةَ فتحٍ أو كسرَها: "عليكمُ الانتظارَ إلى الأبدِ".

وقال: "في الذكرى الستينَ لانطلاقةِ الثورةِ الفلسطينيةِ المعاصرةِ، في ذكرى انطلاقةِ أروعِ  وأنبل وأطهر ظاهرةٍ عرفها التاريخُ، وفي ظلِّ استمرارِ حربِ الإبادةِ التي يتعرضُ لها أبناءُ شعبِنا في قطاعِ غزةَ الحبيبِ وفي الضفةِ والقدسِ، وأمامَ هذا الشلالِ من الدماءِ الزكيةِ الطاهرةِ، ومعَ تزايدِ وتيرةِ العدوانِ من حكومةِ الاحتلالِ المتغطرسةِ، وفي ظلِّ تضحياتٍ جسامٍ وصمودٍ أسطوريٍّ ومواجهاتٍ بطوليةٍ من أبناءِ شعبِنا، نؤكدُ نحنُ أبناءَ الفتحِ بأننا فخورونَ بانتمائِنا، مبايعونَ لقيادتِنا الفلسطينيةِ الحكيمةِ وعلى رأسِها سيادةُ الرئيسِ محمودُ عباسَ، المقاومُ الدبلوماسيُّ الصلبُ والعنيدُ، حافظونَ لقسمِنا، ثابتونَ على الثوابت، القدسِ والعودة، الأسرى والدولةِ، والتحريرِ وكنسِ المستوطناتِ، هذه الثورةُ وُجِدَتْ لتبقى وستنتصرُ بإذنِ اللهِ".

وأردف: "ستونَ عامًا مضتْ من عمرِ "فتحٍ"، ومن عمرِ جيلِنا، وعمرِ حركتِنا الوطنيةِ الفلسطينيةِ. أنظمةٌ سقطتْ، ومتغيراتٌ جيوسياسيةٌ هائلةٌ ضربتِ المنطقةَ، ولا زالتْ ثورتُنا مستمرةً، ونضالُ حركتِنا، واستقلاليةُ قرارِها ثابتٌ لا يتغيرُ. مسيرةٌ بها الكثيرُ من المعاناةِ والألمِ والتضحياتِ، لكنْ بها أيضًا الكثيرُ من الإنجازاتِ والانتصاراتِ، من عيلبونَ إلى الكرامةِ، إلى عمليةِ الشهيدِ كمالِ عدوانَ، وعمليةِ سافوي وميونخَ، والصمودِ الأسطوريِّ في بيروتَ، إلى هبةِ النفقِ، والانتفاضةِ الأولى والثانيةِ، وكتائبِ شهداءِ الأقصى، والمقاومةِ الشعبيةِ، وبناءِ مؤسساتِنا الوطنيةِ وأجهزتِها الأمنيةِ، ذراعِ الوطنِ المتينِ، وصولًا إلى الاعترافِ الدوليِّ بعضويةِ دولةِ فلسطينَ في الأممِ المتحدةِ، والنضالِ الدبلوماسيِّ الذي أنتجَ قراراتٍ مهمةً من محكمةِ الجناياتِ ومحكمةِ العدلِ الدوليةِ… ستونَ عامًا ثباتٌ وصمودٌ، والمسيرةُ مستمرةٌ".

وشدد على التمسكَ بمنظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ وبرنامجِها السياسيِّ والوطنيِّ، ووحدانيةِ تمثيلِها لشعبِنا الفلسطينيِّ في كافةِ أماكنِ تواجدِه.
النأيَ بالنفسِ عن التدخلِ في الشؤونِ الداخليةِ للدولِ العربيةِ والإقليميةِ، ورفضَ تدخلِ أيِّ أحدٍ في شؤونِنا الداخليةِ.

وتوجه بتحيةِ إجلالٍ وإكبارٍ إلى لبنانَ الشقيقِ، توأمِ فلسطينَ، الذي قدمَ الغاليَ والنفيسَ نصرةً للقضيةِ الفلسطينيةِ: لشهدائِه وجرحاهِ، لقراهِ ومدنِه التي واجهتِ العدوانَ الإسرائيليَّ ببسالةٍ وشجاعةٍ، لأرضِه وسماءِه وجبلِه وبقاعِه وجنوبِه الأبيِّ، ألفُ تحيةٍ وسلامٍ.
ورفضَ العبثِ بأمنِ وأمانِ شعبِنا في الضفةِ الغربيةِ، واستهدافَ المؤسساتِ الوطنيةِ والأجهزةِ الأمنيةِ التي تدافعُ عن مشروعِنا الوطنيِّ الذي يحاولُ الاحتلالُ جاهدًا النيلَ منه.
وأكد على تمسك حركة فتح بالوحدةِ الوطنيةِ الفلسطينيةِ تحتَ مظلةِ منظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ، البيتِ السياسيِّ والمعنويِّ الجامعِ للكلِّ الفلسطينيِّ. وضرورةَ وقفِ العدوانِ الإسرائيليِّ على أبناءِ شعبِنا في قطاعِ غزةَ والضفةِ والقدسِ، حيثُ مشاهدُ القتلِ والتشريدِ وموتُ الأطفالِ من الصقيعِ وحرقُ المستشفياتِ والخيامِ فاقتْ أيَّ تصورٍ.

والتأكيدَ على ما قالهُ سيادة الرئيسُ أبو مازنَ: "بأنهُ لا دولةَ في غزةَ ولا دولةَ دونَ غزةَ، وستبقى القدسُ عاصمتَنا الأبديةَ"

وفي الختام أوقدت شعلة الانطلاقة ال60 بمشاركة جميع القوى والفصائل وحشدٍ من أهالي المخيم.

 

Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2025