الرئيسة/  ثقافة

صاحي ( آه يا بيروت .) .الأديب الروائي رشاد أبو شاور ..رحل والنار الصهوينية تحرق بيروت

نشر بتاريخ: 2024-09-30 الساعة: 01:26

 

السيرة الحياتية:
لجأ مع والده بعد النّكبة إلى الخليل سنة 1948، ثم انتقلت الأسرة إلى مخيّم الدهيشة ببيت لحم، وأقامت فيه حتى سنة 1952، ثم انتقلت إلى مخيم النويعمة بأريحا حتى سنة 1957. لجأ والده إلى سوريا فانتقل معه، وبقيا هناك حتى سنة 1965 حين عادا إلى النويعمة، وظل فيها حتى كانت هزيمة حزيران 1967، فاستقال من عمله في أحد البنوك، وارتحل إلى بيروت. بدأ دراسة اللغة العربية في جامعة بيروت العربية (1971/1972) ولم يتمها.عمل في الإعلام الفلسطيني الموحد نائبًا لرئيس التحرير في مجلة (الكاتب الفلسطيني) التي صدرت حينذاك عن اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت. بقي في بيروت حتى سنة 1982، ثم انتقلَ إلى دمشق وأقام فيها حتى سنة 1988. انتقل للعيش في تونس وعمل مديرًا لدائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية بتونس حتى سنة 1994، ثم عاد إلى عمّان وأقام فيها.مُنح عضوية اتحاد الكتّاب الفلسطينيين في القاهرة سنة 1969، وأسهم في تأسيس الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين في بيروت، وانتُخب عضوًا في أمانته العامة لدورات عدة، كما رأسَ اللجنة التحضيرية لتجمع الأدباء والكتّاب الفلسطينيين، وهو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني منذ سنة 1983، وكاتب عمود في صحيفة (القدس العربي) منذ سنة 1990.

النتاج الروائي:
• “أيام الحرب والموت”، 1973
• “البكاء على صدر الحبيب”، 1974
• “العشاق”، 1978
• “الرب لم يسترح في اليوم السابع”، 1986

النتاجات الأخرى:
• “ذكرى الأيام الماضية”، (قصص) 1970
• “بيت أخضر ذو سقف قرميدي” (قصص)، 1974
• “مهر البراري” (قصص)، 1974
• “الأشجار لا تنمو على الدفاتر” (قصص)، 1975
• “عطر الياسمين” (قصص للأطفال)، 1978
• “أرض العسل” (قصة للفتيان)، 1979
• “آه يا بيروت” (مقالات)، 1983
• “الموت غناء”، (قصص)، 2003

استطاع عبر إبداعه المتواصل أن يضع اسمه بجدارة واقتدار على خريطة الأدب الفلسطيني كواحد من المبدعين العرب القلائل البارزين في فن القص.. تميز أسلوبه بحيوية تسري في عروقها لغة سهلة في ظاهرها صعبة في باطنها، خفيفة الظل، مفعمة بالنكتة والسخرية.. يرسم من خلالها صورا مستدعاة من الحكايات الشعبية والتراث والواقع العربي المعاش.
إن أبسط ما يقال عن "رشاد أبو شاور" كقصاص جرأته المذهلة وتناوله للعادي واليومي بأسلوب متفرد.. فأعطاه خصوصية وغنى وفرادة.. إنه بارع في اقتناص اللحظة وتبسيط المعقد والسخرية المريرة.
في هذه المختارات القصصية ندلف إلى عالم أبو شاور القصصي علها تقدم صورة حقيقية لرحلته المخلصة مع فن القصة القصيرة.


الاتحاد العام للكتّاب والأدباء ينعى المناضل والروائي رشاد أبو شاور

ونعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، المناضل الكبير والأديب الروائي رشاد أبو شاور الذي وافته المنية، اليوم السبت، في العاصمة الأردنية عمان، "بعد عمر مديد عاشه نضالاً منتميًا لقضية شعبه ومنافحًا باليقين المستحق وعناد الثابت أن فلسطين رجعة الحياة للعاشقين".

وقال الاتحاد في بيان النعي إن الراحل أبو شاور، أحد علامات الثقافة الفلسطينية والعربية، وأحد مؤسسي الاتحاد العام للكتّاب والصحفيين الفلسطينيين.

وأضاف: "يومٌ ثقيل على الصدور، وعلى سماء حزينة في الأعين المشبعة بالحزن، وعلى تلال المآسي المكتظة في الأفئدة، يرحل رشاد أبو شاور الكبير شخصًا ونصًا، لتحمله سحابة تتزنر الآن بعبق مسراه، وتغسل بالندى جبهته، وتطرز على دواليب المجرة اسمه لمهاب تحلقه وهو يبتعد كضوء غريب في عتمات دجية وموحشة".

وتابع البيان: "رحل رشاد أبو شاور؛ الأستاذ، والمناضل، والأديب والروائي الفذ والأب الروحي لجملة من الأدباء والأصدقاء، الذين اكتشفوا سحر فلسطين من رضابه الأدبي".

وقال الاتحاد: "إذ نودع القامة والقيمة الوطنية والأدبية الفواحة بعطر فلسطين رشاد أبو شاور، نرفع أسمى آيات العزاء وأصدقها لعائلته المكرمة ولأهله المقدرين، وللكتّاب والأدباء في فلسطين وعموم شعبنا والوطن العربي وأحرار العالم وأعظم الله أجرنا على صبر الفراق.. وستبقى على طريقك طريق فلسطين وثابتها الأكيد حتى النصر والتحرير. ونظل بالدم نكتب لفلسطين. من يكتب يقاوم.. ومن يقاوم ينتصر".
 
رشاد أبو شاور.. "وداعاً يا ذكرين"!
وكتب يوسف الشايب:

توفي الروائي والقاص الفلسطيني رشاد أبو شاور، في العاصمة الأردنية عمّان، مساء 28 ايلول (سبتمبر) 2024، بعد صراع مع المرض، وفق ما أعلنت صفحة "أصدقاء رشاد أبو شاور" الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث نعاه عديد الأدباء والمبدعين الفلسطينيين والعرب.
ونعى الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطنيّين الراحل أبو شاور، في بيان له، مساء أمس، واصفاً إياه بـ"رأس رمح الثقافة الفلسطينية المقاومة"، لافتاً إلى أنه عاش عمره المديد مناضلاً "منتمياً لقضية شعبه، ومنفاحاً باليقين المستحق، وعناد الثابت، أن فلسطين رجعة الحياة للعاشقين"، كما وصفه بيان الاتحاد بـ"الأستاذ، والمناضل، والأديب والروائي الفذ، والأب الروحي لجملة من الأدباء والأصدقاء، الذين اكتشفوا سحر فلسطين" من رضابه الأدبي.
 
 
وأبو شاور، قاصّ وروائيّ فلسطيني يعيش في الأردن، من مواليد العام 1942 في قرية ذكرين المهجرة التابعة لمحافظة الخليل، بحيث انتقل بعد نكبة العام 1948، رفقة أسرته، إلى مخيمات النويعمة وعين السلطان في أريحا، ثم انخرط في صفوف المقاومة الفلسطينيّة، وانتقل للعيش في بيروت، وشَغل مناصب عدّة في مؤسّسات منظّمة التحرير الفلسطينيّة، وأبرزها عمله نائباً لرئيس تحرير مجلّة "الكاتب الفلسطيني" الصادرة عن الاتّحاد حتى العام 1982.
انتقلَ أبو شاور بعد رحيل القيادة الفلسطينية عن بيروت إلى دمشق وأقام فيها حتى العام 1988. ثم انتقل للعيش في تونس وعمل مديراً لدائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية بتونس حتى العام 1994، حيث عاد إلى العاصمة الأردنية عمّان وأقام فيها.
مُنح أبو شاور عضوية اتحاد الكتّاب الفلسطينيين في القاهرة العام 1969، وأسهم في تأسيس الاتحاد العام للكتّاب والصحافيين الفلسطينيين في بيروت، وانتُخب عضواً في أمانته العامة لدورات عدة.
  
وكان أبو شاور فاز بجائزة دولة فلسطين التقديرية عن مجمل الأعمال، أرفع جائزة في فلسطين للإبداع عن العام 2019، حيث رأت لجنة التحكيم، وقتذاك، منحه إياها باعتباره أحد أبرز الكتاب والروائيين الفلسطينيين الذين رافقوا الثورة الفلسطينية من بداياتها الأولى، وعايشوا انتصاراتها وانكفاءاتها في مراحل الأمل والنكوص، وجعلوا من صيرورتها مصدراً للإبداع والثقافة المقاومة، وهو بذلك يرقى إلى مصاف الكتاب الذين تركوا بصمات واضحة على أدب المقاومة والثقافة الوطنية الفلسطينية بشكل عام.
  
وأشارت اللجنة إلى ما أثمرته هذه التجربة الغنية في صفوف الثورة ومنظمة التحرير الفلسطينية العديد من الروايات والمجموعات القصصية والكتابات النثرية والمقالات السياسية والثقافية خصوصًا رواية "العشاق"،  واعتبرت من بين أهم مئة رواية في العالم العربي، وإلى أنه حاز على جائزة "محمود سيف الدين الإيراني" المرموقة للقصة القصيرة، بالإضافة إلى ترجمة بعض أعماله إلى لغات أجنبية وإدراجها في أنطولوجيا الأدب الفلسطيني، وأنه صاحب فكر وقلم يكرسهما لخدمة القضية الفلسطينية سياسياً وإنسانياً وثقافياً من خلال كتاباته ومقابلاته وعلاقاته الواسعة عربياً ودولياً، ما جعله واسع التأثير ومتواصل العطاء في هذا المضمار.
وحصل أبو شاور على "جائزة القدس" للعام 2015 عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، "تكريماً لمسيرة تقدر بنصف قرن من الكتابة التي شملت المؤلفات الإبداعية والدراسات الأدبية".
   
وصدرت له عن الهيئة العامة السورية للكتاب، العام الماضي، طبعة جديدة من رواية "وداعاً يا ذكرين"، التي صدرت طبعتها الأولى عن دار "الآداب" البيروتية في العام 2016. وتسلّط الرواية الضوء على نكبة فلسطين وما عاناه الشعب الفلسطيني الذي خاض الانتفاضات والإضرابات والثورات من أجل التحرير.
وكشف أبو شاور على غلافها الخلفي عند صدورها: "شغلتني الرواية هذه على امتداد أعوام، بل عقود، منذ اتخذت الكتابة خياراً.. اعترتي الرغبة بكتابة عمل روائي يقدم للقارئ العربي مسببات نكبة العرب في فلسطين، ليس من قبيل التأريخ الجاف، ولكن عبر تقديم حياة ومعاناة العرب الفلسطينيين، الذين خاضوا الانتفاضات، والإضرابات والثورات. في فلسطين (سورية الجنوبية) كما كانت قيادات تلك الثورات توقع بلاغاتها بها".
وأضاف: "ولدتُ في القرية التي تحمل روايتي هذه اسمها (ذكرين) في منتصف حزيران العام 1942، وفي ذاكرتي، منذ تفجرت الحرب في العام 1948، وحتى اليوم ما زالت مشاهدها في ذاكرتي... ما زلت أتذكر تفاصيل قريتنا، وحقولها، وآبار مياهها. ومدرستها المتواضعة، وبيادرها، ووجه أول شهيد سقط دفاعاً عنها. ليست روايتي هذه توثيقاً لسقوط القرية، ولكنها تطمح أن تكون سيرة لرحلة آلام عرب فلسطين، سواء في الحقبة العثمانية الممتدة لأربعة قرون، أو زمن الانتداب البريطاني راعي المشروع الصهيوني.. أتمنى أن تضيف روايتي معرفة بجوهر مأساتنا كعرب في فلسطين، وأن تلهمنا، وتدفعنا للبحث عن أسباب نهوضنا كعرب. بحيث ننهض مما نحن فيه، ونفتح دروباً لمستقبل يليق بأمتنا، ويحقق لنا الانتصار والخروج من زمن التخلف والتبعية والتمزق"، خاتماً: وداعاً يا ذكرين! ولكن بعد الوداع لا بد من لقاء، وعودة إلى ذكرين. لهذا كتبت روايتي هذه وغيرها".

Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024