البدائل عن منظمة التحرير..كالمتكئين على نسيج عنكبوت
نشر بتاريخ: 2024-06-10 الساعة: 20:41
موفق مطر
ما إن تفشل مؤامرة للسيطرة على القرار الوطني الفلسطيني المستقل وشطب الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية إلا وتستخرج الخطة التالية لتفعيلها والحديث الآن ليس عن الخطة (B) فنحن في مرحلة الخطة (X ( حسب ترتيبها رموزها بالأحرف الأبجدية وأفظع ما حدث ويحدث في هذا السياق فهو خيانة دماء وأرواح مئات آلاف الشهداء ملايين الصامدين في الوطن واللاجئين المتشبثين بحق العودة المقدس في ادق اللحظات المصيرية والخطر الداهم على حاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني وتطلعاته وطموحاته في الحرية والاستقلال فالهدف المشترك لكل المؤامرات التي كلفنا الانتصار عليها حكمة وصبرا وإخلاصا وشجاعة المواقف لتقليل كلفة الدماء للحفاظ على الهوية الوطنية والقرار الفلسطيني الوطني المستقل ونعتقد أن معنى الانتماء لفلسطين الوطن وفلسطين مسقط الرأس لا ينطبق على اسماء المتهافتين على أخذ ادوار في مراحل التنفيذ فهؤلاء – من أبناء جلدتنا - لا يرون الحق الفلسطيني – إلا بعين النزعات الذاتية والمكاسب الشخصية والأهم نيل رضا وثقة مستخدميهم أما اسوأ ما فيهم فهو استغلالهم للقيم الأخلاقية والوطنية الانسانية الناظمة لمنهج القيادة السياسية للشعب الفلسطيني صاحبة الشرعية الكفاحية والشعبية على حد سواء لأنهم يعتبرون منهج تقديس روح الانسان الذي جسدته قيادة حركة التحرر الوطنية الرائدة والقائدة لمنظمة التحرير الفلسطينية في مراحل الثورة والسلطة والدولة وكذلك حرصها الشديد على الوحدة الوطنية ورفضها القاطع للتعامل بلغة القمع والعنف والدم نقطة ضعف يمكن استغلالها غير عابئين بصلابة الوعي الوطني الفردي والجمعي للشعب الفلسطيني الذي يشكل نظام الحماية المطلقة لوجوده الطبيعي والسياسي فهذا الوجود كان وسيبقى المانع الأقوى أمام قطار المشروع الاستعماري الصهيوني وهو الأمر الذي كرسته قيادة الشعب الفلسطيني منذ اللحظة الأولى لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية ومنذ انطلاق مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة بقيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني ومنذ تأسيس اول سلطة كنواة لدولة فلسطين فالمناضل القائد الوطني الفلسطيني لم يفكر بتأمين الحماية لنظامه الشخصي ولا لما يسمى (النظام الحاكم) على حساب التفكير والعمل لتأمين الحماية للشعب وانجازاته على درب التحرر والحرية والاستقلالوإذا ظن وكلاء الدول الاستعمارية والإقليمية بقدرتهم على اختراق نظام الحماية الشعبي ( الوعي الوطني ) لمعنى استقلالية القرار الوطني ولمعنى الوطن المعنوي والتمثيل الشرعي والوحيد الذي تجسده منظمة التحرير الفلسطينية ولمعنى الانجازات التي تحققت بفضل نضال وإرادة هذا الشعب وإذا ارادوا تدوير عقارب الساعة بالاتجاه المعاكس ولم يستخلصوا العبرة من تجارب سابقيهم في التبعية لأنظمة حكم دكتاتورية ودول وقوى اقليمية وكيف انكسرت أمام تمسك الشعب بثوابته وبمنظمة التحرير ورفع مصالحه العليا فوق كل اعتبار فسابقوهم اتكأ بعضهم على امبراطورية الاخوان المسلمين المالية ونفوذها الذي اسسته على استخدام الدين كما اتكأ بعضهم على دعم مادي من دول استعمارية حاولت استبدال سلة غلة اقتصادية (صفقة ترامب) بالحرية مثالا فيما اتكأ البعض الآخر على "نسيج عنكبوت" (خرطته ألسنتهم) السامة ظنا بقدرتهم على تغطية فسادهم بعبارات الاصلاح مثلا !..لكنهم سقطوا وستنهار مشاريعهم الشخصية الجديدة المسنودة على وعود من الأجنبي المستعمر وصاحب الطموح بالنفوذ سيكتشفون لاحقا أنهم لم يكونوا أكثر من بيادق.