البانيز : إسرائيل تستغل " الأسرى" لشرعنة مجازرها و"أكشن ايد "تؤكد ارتفاع نسبة اجهاض النساء الحوامل في غزة
نشر بتاريخ: 2024-06-09 الساعة: 11:28
اعلام فتح / من وفا- قالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز، إن إسرائيل استغلت "قضية الأسرى" لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين وجرحهم وتشويههم وتجويعهم وإصابتهم بالصدمة في غزة، وتكثف أعمال العنف في بقية الأراضي المحتلة.
وأضافت ألبانيز في منشور على منصة "إكس"، "كان بإمكان إسرائيل إطلاق سراح الأسرى، أحياء وسليمين، قبل 8 أشهر، عندما تم طرح أول وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى على الطاولة. لكن إسرائيل رفضت ذلك من أجل الاستمرار في تدمير غزة والفلسطينيين كشعب".
وأشارت إلى أن هذا كان بوضوح "ترجمة نية الإبادة الجماعية إلى عمل".
وكانت قوات الاحتلال، قد ارتكبت أمس مجزرة في مخيم النصيرات، اسفرت عن استشهاد 210 مواطنين وإصابة أكثر من 400 آخرين، بذريعة تحرير 4 أسرى إسرائيليين.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة برا وبحرا وجوا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 36,801 مواطن، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 83,680 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات.
"آكشن إيد": ارتفاع حالات الإجهاض بين النساء الحوامل في قطاع غزة
وأكدت منظمة "آكشن إيد الدولية"، ارتفاع حالات الإجهاض بين النساء الحوامل في قطاع غزة.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، اليوم السبت، أن هذا الارتفاع الذي أكده الأطباء العاملون في أحد أقسام الولادة الوحيدة العاملة في غزة، يعود لنقص الغذاء، والضغط النفسي الناتج عن الخطر المستمر والنزوح الذي يؤثر سلبا على النساء الحوامل.
وأشارت إلى أن مستشفى العودة في مخيم النصيرات، وهو المستشفى الوحيد الذي يقدم حاليا خدمات الأمومة مثل الولادة والعمليات القيصرية في وسط غزة، فيما يزداد عدد النساء الحوامل اللواتي يحضرن إلى المستشفى بسبب النزيف الحاد والمضاعفات الأخرى.
وقال رئيس قسم أمراض النساء والتوليد في المستشفى رائد السعودي، والذي يولد ما بين 40 إلى 50 طفلا يوميا، على الرغم من وجود 35 سريرا فقط، إنه يمكن أن يحدث الإجهاض لعدة أسباب منها إرهاق الحامل بسبب النزوح، وأيضا بسبب سوء التغذية الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية، إذ قدمت نساء إلى المستشفى لديهن حالات نزيف شديدة وحالات انفصال المشيمة وتمزقها، أو انفصال المشيمة، أو نزيف ما بعد الولادة، وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على المرأة الحامل.
وقالت المريضة فدوى 30 عاما التي تعرضت للإجهاض: تعرضت للإجهاض خلال الشهر الثاني من الحمل، وكنت متعبة ولم أحصل على التغذية السليمة، ولا يوجد شيء يساعدني في الحفاظ على طفلي، وطبيبي قال لي إنه يجب أن أتناول الفيتامينات والأدوية مثل حمض الفوليك لمنع التشوه، وكنت بحاجة أيضا إلى تناول الدواء لتثبيت حملي، تمكنت من الحصول على حمض الفوليك من العيادة ولكن لم أتمكن من الحصول على الدواء المثبت، وبحثنا في العديد من الصيدليات ولكننا لم نتمكن من العثور عليه، وكانت توصية الطبيب الراحة، حاولت أن آخذ أكبر قسط ممكن من الراحة، لكن ذلك لم يكن ممكنًا حقًا.
أما رئيسة قسم المرضى المقيمين والأمومة في المستشفى الدكتورة ياسمين قالت، إن الطاقم الطبي وثق العديد من الحالات التي فقدت فيها النساء الحوامل أجنتهن، وهناك حالات نزيف وولادة مبكرة، أو إجهاض، ومن الممكن أن تكون حالات النزيف بعد الولادة ناتجة عن سوء التغذية، أو حالات فقر الدم، حيث إن القصف يؤدي إلى النزوح، ما يجبر الناس على التنقل من منزل إلى آخر، لتجنب القصف والموت، وقد تسبب هذه العوامل النزيف المباشر وارتفاع ضغط الدم للمرأة، ويمكن أن يؤدي إلى انفصال كامل للجنين "انفصال المشيمة" والإجهاض.
وأشارت إلى أن القسم يتعامل مع العديد من الحالات في هذه الظروف، وهناك العديد من النساء اللواتي فقدن أجنتهن نتيجة التعرض المباشر للقصف، ومن الحالات كانت امرأة حامل ولديها إصابة، ما أدى إلى حدوث نزيف لديها في اليوم الثاني أو في نفس اليوم.
ولفتت إلى أن معظم الأطفال يولدون بأوزان متناقصة، وحول العديد منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى لأنهم يعانون من نقص الأكسجين، أو صعوبات في التنفس أو التهابات نتيجة قلة النظافة، أو انتشار الأمراض، كما تصاب المرأة بسبب نقص التغذية بفقر الدم أو الهزال العام، وبالتالي هي غير قادرة على الولادة أو تحمل ضغط الولادة، لأنها متعبة ومنهكة.
ووفق منظمة الصحة العالمية فإن 95% من النساء الحوامل والمرضعات في غزة يواجهن فقراً غذائياً حاداً بسبب نقص الغذاء الكافي.