ثمانية شهداء بينهم طفل تلميذ ومعلم واخصائي جراحة وشقيق لشهيدين و21 اصابة بينها خطيرة برصاص جنود جيش الاحتلال وتدمير كبير للبنية التحتية
نشر بتاريخ: 2024-05-22 الساعة: 06:39
اعلام فتح / من وفا- استُشهد، صباح اليوم الثلاثاء، سبعة مواطنين بينهم طبيب ومعلم، وأصيب 12 آخرون، بينهم اصابتان بحالة خطيرة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، وسط دمار كبير في البنية التحتية.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، صباح اليوم، وتمركزت في شوارع حيفا، ونابلس، وطريق برقين، ترافقها وحدات خاصة "مستعربون"، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تمركزت في محيط مخيم جنين، وواد برقين، استشهد خلالها سبعة مواطنين، وأُصيب آخرون بالرصاص الحي، بينهم اصابتان بحالة خطيرة.
والشهداء السبعة هم: أخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين أسيد جبارين (51 عاما)، حيث تم استهدافه في محيط المستشفى، والمعلم علام جرادات (48 عاما)، الذي كان متوجها إلى رأس عمله في مدرسة وليد أبو مويس الأساسية للبنين، والطالب ابن الصف التاسع من مدرسة ذكور الكرامة الأساسية الثانية محمود أمجد حمادنة (15 عاما)، ومعمر محمد ذيب ابو عميرة (50 عاما)، وأمير عصام محمد أبو عميرة (22 عاما)، وأسامة محمد نعيم حجير، وباسم محمود صالح تركمان، وهو شقيق الشهيدين محمد الذي ارتقى أثناء اجتياح مخيم جنين عام 2002، ولطفي الذي ارتقى في الانتفاضة الأولى.
وأفاد مراسلنا، بأن جرافات الاحتلال تواصل تجريف وتدمير البنية التحتية قرب مستشفى جنين الحكومي، وتتعمد جرافاته وآلياته في الاقتحامات شبه اليومية لمخيم جنين تدمير البنيته التحتية في الشوارع الرئيسية والفرعية، وفي أحياء المدينة.
ونقلا عن الهلال الأحمر: هناك طلاب مدارس بين المصابين في جنين، وجيش الاحتلال يعرقل وصول طواقمنا إليهم.
وذكر المدير الطبي في مستشفى جنين مصطفى حمارشة، أن الوضع صعب لأن الكادر الطبي غير كاف للتعامل مع العدد الكبير من الإصابات، إضافة إلى أن الوضع الحالي لا يسمح بوصول سيارات الإسعاف إلى المصابين، كما يمنع الاحتلال دخول المصابين والكوادر الطبية إلى المستشفيات.
وباستشهاد المواطنين السبعة، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 513 شهيدا، بينهم 127 من محافظة جنين، بحسب التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين.
ارتفاع عدد الشهداء في جنين إلى ثمانية
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تمكنت من الوصول إلى شهيد من حي الهدف في جنين، ليرتفع عدد الشهداء في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ صباح الثلاثاء على المدينة ومخيمها إلى 8، بالإضافة إلى 21 إصابة على الأقل، بينها إصابات خطيرة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها تمكنت من الوصول إلى شهيد-لم تعرف هويته بعد- من حي الهدف، قبل أن تحتجز قوات الاحتلال مركبة الإسعاف أثناء نقلها الشهيد إلى المستشفى.
وأضافت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مركبة الإسعاف التابعة لها بالرصاص الحي في حي الهدف، أثناء توجهها لإسعاف مصابين، ما تسبب بأضرار في هيكل المركبة.
و أصيب 6 مواطنين، بينهم مسعفة متطوعة، كما اعتُقلت مواطنة، مساء اليوم الثلاثاء، خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ ساعات الصباح على مدينة جنين ومخيمها، لترتفع حصيلة العدوان إلى 7 شهداء بينهم طبيب ومعلم، و18 إصابة على الأقل بينها إصابات وُصفت بالخطيرة، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وذكرت مصادر أمنية وطبية في مستشفيي الرازي وابن سينا لـ"وفا"، أن أربعة شبان من جنين ومخيمها ومن نابلس أصيبوا برصاص الاحتلال في الكتف والبطن والفخذ، إذ أصيب شاب من نابلس أثناء خروجه من مستشفى جنين برصاص قناصة الاحتلال الموجودين داخل أحد المنازل، فيما أصيب شابان من مخيم جنين داخل المخيم، كما أصيب شاب برضوض وجروح بعد إقدام آلية للاحتلال على دعسه.
كما أفادت المصادر بإصابة مسعفة متطوعة في المخيم بشظايا رصاص الاحتلال، وطفل (17 عاما) بجروح وُصفت بالخطيرة، وجرى نقلهما إلى المستشفى.
وفي السياق، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين برصاص الاحتلال الحي، واحدة في الصدر والأخرى في اليد، جرى نقلهما إلى المستشفى.
واعتقلت قوات الاحتلال المواطنة وفاء نايف جرار (50 عاما)، من حي المراح في جنين بعد مداهمة منزلها وتحطيم محتوياته والاعتداء على أفراد عائلتها بالضرب.
وفي وقت سابق، أصيب الصحفي عمرو مناصرة، بشظايا رصاص قوات الاحتلال أسفل الظهر، في محيط مستشفى جنين، ووُصفت حالته بالمستقرة.
بدورها، ذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال واصلت عملية التدمير للبنية التحتية من شوارع وبسطات خضراوات وبركسات تجارية وممتلكات للمواطنين خاصة المركبات، كما دمرت جرافات الاحتلال دوار "الشهيد جورج حبش" في محيط مقهى النباتات في مركز المدينة، ودوار "الشهيد عمر النايف"، وحولت عشرات المنازل في أحيائها والمخيم إلى نقاط عسكرية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع سماع دوي انفجارات ضخمة.
وأضافت المصادر أن قناصة الاحتلال الذين اعتلوا أسطح عدد من المنازل أو داهموها وتمركزوا على نوافذها، يواصلون إطلاق الرصاص على المواطنين، ومركبات الإسعاف وطواقمها والصحفيين، في محاولة لإعاقة عملهم، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المسيّرة في سماء المدينة.
تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها منذ ساعات الصباح الباكر، وتمركزت في شوارع حيفا، ونابلس، وطريق برقين، ترافقها وحدات خاصة "مستعربون"، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تركّزت في محيط مخيم جنين، وواد برقين.
وقتلت قوات الاحتلال بدم بارد سبعة مواطنين هم: أخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين أسيد جبارين (51 عاما)، إذ تم استهدافه في محيط المستشفى، والمعلم علام جرادات (48 عاما)، الذي كان متوجها إلى عمله في مدرسة وليد أبو مويس الأساسية للبنين، والطالب ابن الصف التاسع من مدرسة ذكور الكرامة الأساسية الثانية محمود أمجد حمادنة (15 عاما)، ومعمر محمد ذيب أبو عميرة (50 عاما)، وأمير عصام محمد أبو عميرة (22 عاما)، وأسامة محمد نعيم حجير، وباسم محمود صالح تركمان، وهو شقيق الشهيدين محمد الذي ارتقى أثناء اجتياح مخيم جنين عام 2002، ولطفي الذي ارتقى في الانتفاضة الأولى.
وهدمت جرافات الاحتلال منزلا في مخيم جنين.
وذكرت زوجة المعتقل هاني بركات، ووالدة الشهيد أحمد لـ"وفا"، أن جرافات الاحتلال قامت بعملية تدمير وهدم لمنزلهم المكون من طابقين ومساحته (280 مترا مربعا) دون سابق إنذار، ولم تسمح لهم بإخراج كل محتويات المنزل الذي يؤوي 10 أشخاص.
وأضافت، أن زوجها معتقل إداري لمدة ستة أشهر، ونجلها أحمد استُشهد في 20 آذار/مارس الماضي مع ثلاثة من رفاقه خلال عملية قصف من طائرة مسيرة للاحتلال قرب المخيم.
وأفاد مراسلنا، بأن جرافات الاحتلال عملت على تجريف وتدمير البنية التحتية قرب مستشفى جنين الحكومي، كما عرقلت قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إلى المصابين، ومن بينهم طلبة مدارس.
وذكر المدير الطبي في مستشفى جنين مصطفى حمارشة، أن الوضع صعب لأن الكادر الطبي غير كافٍ للتعامل مع العدد الكبير من الإصابات، إضافة إلى أن الوضع الحالي لا يسمح بوصول مركبات الإسعاف إلى المصابين، كما يمنع الاحتلال دخول المصابين والكوادر الطبية إلى المستشفيات.
وباستشهاد المواطنين السبعة، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى 513 شهيدا، بينهم 127 من محافظة جنين، بحسب التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين.
ولم يتمكن المواطنون حتى الآن من تشييع ودفن جثامين الشهداء في ظل تواصل العدوان.
وأعلنت فصائل العمل الوطني في جنين الإضراب الشامل، يوم غد الأربعاء، حدادًا على أرواح شهداء جنين ومخيمها وبلداتها وريفها، وتنديدا بجرائم الاحتلال بحق شعبنا.
وأكدت الفصائل في بيانها بأن الإضراب يشمل كل مناحي الحياة في حال إنسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جنين ومخيمها.
إصابة صحفي برصاص الاحتلال في جنين
و أصيب صحفي، اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة جنين.
وأفادت مصادر محلية، بإصابة الصحفي عمرو مناصرة، بشظايا رصاص قوات الاحتلال أسفل الظهر، في محيط مستشفى جنين، ووصفت حالته بالمستقرة.
ونقلا عن مراسلنا، تواصل قناصة الاحتلال اطلاق الرصاص صوب الصحفيين في محيط مستشفى جنين.
ومنذ صباح اليوم، استُشهد سبعة مواطنون بينهم طبيب ومعلم، وأصيب 12 آخرون، بينهم اصابتان بحالة خطيرة، جراء عدوان الاحتلال المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، وسط دمار كبير في البنية التحتية.
وحسب تقرير صدر عن وزارة الدولة لشؤون الإغاثة، فقد استشهد 147 صحفيا في قطاع غزة والضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، وحتى التاسع عشر من الشهر الجاري.
mat