"وفا" بتقريرها رقم 359 عن التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي:هجوم على السلطة الوطنية الفلسطينية والأمم المتحدة
نشر بتاريخ: 2024-05-13 الساعة: 11:33
اعلام فتح / من وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 5/5/2024 وحتى 11/5/2024.
وتقدم "وفا" في تقريرها رقم (359) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، في ظل حملة الابادة الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفسطيني ، وذروتها في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية ضد كل ما هو فلسطيني.
وفي هذا السياق، رصد التقرير مقالا في "معاريف" لـشلومو شمير قال فيه إن "السلطة الفلسطينية تستغل الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل لتحقيق مكاسب سياسية... لقد حصلت فلسطين على أفضلية في الأولويات الدولية ويريدون الاستفادة من هذا".
ونشرت صحيفة "مكور ريشون" خبرا تحريضيا حول موضوع الطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، الذي أثار حفيظة السياسيين في إسرائيل، وأيضًا حفيظة الإعلام الإسرائيلي بشكل كبير جدًا، حيث هاجم الخطوة واعتبارها كالساسة الإسرائيليين- هجوم من قبل السلطة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن السفير الإسرائيلي جلعاد أردان، قوله: إذا مر القرار، فإنه "يتوقع من الولايات المتحدة أن تتوقف تمامًا عن تمويل الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفقًا للقانون الأميركي".
وتواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية التحريض على السلطة الوطنية وتدعو إلى محاربة نشاطها في المناطق "ج"، وتتعامل مع تلك المناطق وكأنها ملك "إسرائيلي"، وتشجع قوات الاحتلال على السيطرة عليها بشكل كامل، وتحرض على كافة المؤسسات والجمعيات، التي تحاول تنفيذ أي نشاطات في تلك المنطقة، خاصة تلك التي تقوم بزراعة الأشجار.
وحرضت الصحفية هوديا كريش حزوني في تقرير نشرته على صحيفة "مكور ريشون"، على السلطة الفلسطينية وكل المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، واستعرضت خلاله آراء سياسيين ودبلوماسيين إسرائيليين، هاجموا الأمم المتحدة.
ونقلت الصحفية حزوني عن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان قوله: "يستغل الفلسطينيون مرة أخرى الأغلبية التلقائية والانحلال الأخلاقي للأمم المتحدة، بعد فشلهم في الحصول على مكانة دولة عضو من خلال مجلس الأمن، كما هو مطلوب، فإنهم يتجاوزون المجلس مع الدوس على كافة القواعد ويقومون برفع القرار إلى الجمعية العامة".
كما أشارت إلى تصريحات المدير العام السابق لوزارة الخارجية، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة دوري غولد، التي قال فيها إن "مثل هذا القرار "يمكن أن يؤثر بالتأكيد على رد فعل العالم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. إننا نشهد تصريحات مماثلة من البرتغال وسلوفينيا ودول أوروبية أخرى فيما يتعلق بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتزايد هذه التصريحات يبعث القلق".
وادعى: "الجمعية العامة لا يمكنها إنتاج دولة. لكن نلحظ في الآونة الأخيرة أنّ هنالك محاولات لتغيير أسس القانون الدوليّ في السياق. علينا أنّ نكون متيقظين لذلك، ومنع كل انحراف عن القانون الدولي".
التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي:
يواصل أعضاء "الصهيونية المتدينة" و"قوة يهودية"، التحريض على قطاع غزة، والمطالبة باجتياح مدينة رفح، كذلك مهاجمة الجمعية العامة للأمم المتحدة، والاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين.
وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، قال عبر صفحته على منصة "اكس"، "إجابة واحدة فقط: أمر فوري لاحتلال رفح! زيادة الضغط العسكري".
وزير التراث عميحاي الياهو، هاجم على صفحته عبر منصة "إكس" الرئيس الأميركي جو بايدن لضغطه على نتنياهو لعدم اجتياح مدينة رفح وقال: "يمكن لجو بايدن أن يكون تشرتشل، لكنه اختار أن يكون تشمبرلن، لقد اختار الخزي وسيتلقى أيضًا الخزي وحرب أيضًا".
وحرضت عضو الكنيست عن الصهيونية المتدينة تسفي سوكوت، على الأمم المتحدة بعد التصويت على أحقية دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، على منصة "إكس": "معاداة السامية المقطرة لم تختف للأبد، يجب أن يكون الرد البناء في نطاق أوسع، ما يوضح للعالم أنه لن تكون هناك إمكانية لإقامة دولة إرهابية فلسطينية".
وقال وزير الشتات ومناهضة اللاسامية عميحاي شيكلي، عبر منصطة "إكس" معلقا على خبر "دعوة طلاب في جامعة بن غوريون بإقالة محاضرين داعمين للقضية الفلسطينية"، قائلا: "يعطيكم العافية! أتى الوقت لأن يتوقف الطلاب الإسرائيليون عن الصمت على محاضرين وأكاديميين داعمين لسلطة التحرير الفلسطينية والشركاء في فرية الدم المعادية للسامية ضد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل".
سفير إسرائيل إلى الأمم المتحدة جلعاد اردان، حرض عبر صفحته على منصة "إكس" على منظمة الصليب الأحمر الدولية وقال: "يحتفل العالم باليوم العالمي للصليب الأحمر. يدعي الصليب الأحمر أنه ملتزم بمساعدة كل المحتاجين، لكن هذا لا يمكن أن يكون أبعد عن الحقيقة. منذ أحداث 7 أكتوبر، لم يفعل الصليب الأحمر شيئًا من أجل رهائننا المحتجزين في غزة. لا زيارات. لا يوجد علاج. لا مساعدات. إنه وصمة عار".
وواصل عضو الكنيست عن الليكود دان اليوز، مهاجمة الرئيس بايدن بشأن موقفه من اجتياح رفح، قائلا عبر صفحته على منصة "إكس" إن "موقف الرئيس بايدن بشأن رفح وبيع الأسلحة المشروطة لا يعرض إسرائيل للخطر فحسب، بل العالم الحر بأكمله".
عضو الكنيست عن حزب "يسرائيل بيتنا" يوليا ميلونبسكي، حرض على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عبر منصة "إكس" قائلا: "إذا لم يقم رئيس الحكومة ووزير الأمن القومي بإغلاق مقر الأونروا في القدس، على الأقل الأمين العام للمنظمة الذي يتعاون مع حماس سيقوم بذلك. نتنياهو وهنجفي غير قادرين على عمل أي شيء ضد الأونروا، ويعارضان مقترح قانون قدمته لتعريفها بأنها منظمة إرهابية".
mat