"فتح" تنعى إلى جماهير الشعب الفلسطينيّ القائد الوطنيّ الكبير الأسير المفكر وليد دقة : ارتقى شهيدا بسلاح جريمة الاهمال الطبي الممنهجة
نشر بتاريخ: 2024-04-09 الساعة: 00:40
اعلام فتح /نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ فتح إلى جماهير شعبنا الفلسطين في الوطن والشتات والى احرار العالم الشهيد الأسير القائد الوطني (وليد دقة) الذي استشهد في معتقلات الاحتلال، اليوم الأحد، بعد تعرّضه لجريمة الإهمال الطبيّ المتعمد من قبل ما يُعرف بإدارة "مصلحة السجون" التابعة لحكومة للاحتلال الإسرائيليّ.
وأكّدت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الاعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الأحد، أنّ سياسة الإهمال والتسويف والمماطلة التي مارستها سلطات الاحتلال بحقّ الأسير الشهيد (دقة)، بالرغم من تدهور وضعه الصحيّ؛ تعدّ جريمةً مكتملةَ الأركان، وتدلّل على مدى استفحال النزعة الفاشيّة لدى منظومة الاحتلال الاستعماريّة التي رفضت الإفراج عن الأسير الشهيد (دقة) متجاهلةً التدخلات والمطالبات والالتماسات في هذا الصدد، مبينةً أنّ هذه الجرائم تُمارس بشكل ممنهج حيالَ الأسرى في معتقلات الاحتلال، يُضاف إلى ذلك؛ الاعتداءات ذات الدوافع التصفويّة مثلما جرى مع عضو اللجنة المركزيّة لحركة (فتح) المناضل القائد مروان البرغوثي مؤخرًا.
وحمّلت (فتح) منظومة الاحتلال الاستعماريّة المسؤوليّة الكاملة عن جريمة إعدام الأسير (دقة)، مؤكدةً أنّ منظومة الاحتلال التي أخلّت باتفاق الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي أصرت القيادة الفلسطينيّة أنْ يتم الإفراج عنهم ، وفي مقدمتهم؛ الأسير الشهيد (دقة) تتحمّل المسؤوليّة أيضًا عن حياة الأسرى القابعين في معتقلاتها، وعلى وجه الخصوص؛ الأسرى المرضى، مبينةً أنّ ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بداية العدوان على شعبنا في السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي يكشف بما لا يدع مجالًا للشك أنّ منظومة الاحتلال تسعى من خلال الإجراءات الانتقاميّة التي أقرتها إلى استهداف حياة الأسرى؛ من خلال سياسة الإعدام بالحرمان الطبيّ، ومن أبسط الاحتياجات الإنسانيّة.
ودعت (فتح) المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة إلى ممارسة دوره في إلزام منظومة الاحتلال بالانصياع للقانون الدولي والاتفاقات ذات الصّلة، وأهمها؛ اتفاقيّة (جنيف) الرابعة، مطالبةً بعدم الاكتفاء بالبيانات الورقيّة والإدانات الشفهيّة تجاه ما يتعرّض له الشعب الفلسطينيّ وأسراه.
وأعربت (فتح) عن خالص تعازيها لذوي القائد الوطنيّ الشهيد (وليد دقة) وزوجته على وجه الخصوص، ولجماهير شعبنا في الوطن والشتات، وأسرانا في معتقلات الاحتلال على وجه العموم.
ولد القائد الوطنيّ الشهيد وليد دقة (٦٢ عامًا) في باقة الغربيّة، واعتقله الاحتلال عام 1986 بسبب نشاطاته الوطنيّة المقاومة، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، كما تعرّض لأبشع صنوف التعذيب الجسديّ والنفسيّ من قبل ما يعرف بإدارة مصلحة السجون التابعة الاحتلال، كما أصيب بمرض " السرطان"؛ ما أدى إلى التدهور المتسارع لوضعه الصحيّ حتى استشهاده؛ نتيجةً لسياسة الإهمال الطبيّ المتعمّد من قبل الاحتلال الذي رفض الإفراج عنه بالرغم من الالتماسات القضائيّة والمُطالبات الإنسانيّة.
وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت".
استشهاد الاسير القائد الوطني المفكر وليد دقة نتيجة الإهمال الطبي بعد أن أمضى 39 عاما بمعتقلات الاحتلال
وأعلنت هيئة شؤون الاسرى ونادي الأسير، مساء اليوم الأحد، في بيان مقتضب، عن استشهاد الاسير القائد الوطني المفكر وليد دقة (62 عامًا) داخل مستشفى "آساف هروفيه" من مدينة باقة الغربية بأراضي الـ48 الذي امضى بمعتقلات الاحتلال 39 عاما، جرّاء سياسة الاهمال الطبي المتعمد "القتل البطيئ التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى.
وكانت محكمة الاحتلال، رفضت في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي الإفراج المبكر عن الأسير المريض وليد دقة، ووقتها أكدت عائلته وحملة الإفراج عنه أنها ستستأنف على قرار عدم الإفراج المبكر للمحكمة المركزية.
كما طالب الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين في شهر آذار/ مارس من العام 2023، بضرورة الإفراج الفوري عن الأسير المفكر والمبدع وليد دقة، الذي يعاني من مرض السرطان.
وتدهور الوضع الصحي للأسير وليد دقة منذ شهر آذار/ مارس من العام الماضي، أي قبل ثلاثة أشهر من موعد تحرره السابق، نتيجة إصابته بالتهاب رئوي حاد، وقصور كلوي حاد، إلى جانب إصابته بسرطان التليف النقوي في 18 كانون الأول/ ديسمبر من العام 2022، وهو سرطان نادر يصيب نخاع العظم، والذي تطور عن سرطان الدم الذي شُخص قبل نحو عشر سنوات، وتُرك دون علاج جدي.
في شهر نيسان/ أبريل من العام الماضي، خضع الأسير دقة لعملية جراحية جرى استئصال جزء من رئته اليمنى، ثم جرى نقله إلى "عيادة سجن الرملة"، وفي 22 مايو/أيار تعرض لتدهور إضافي، ونقل إلى مستشفى "أساف هاروفيه"، جراء معاناته من مضاعفات عملية الاستئصال، بسبب الاختناق التنفسي الشديد جدا، والتلوث، وبعد نقله إلى المستشفى خضع لعملية قسطرة، بسبب قصور ملحوظ في عضلة القلب، وبعد ثلاثة أيام أعادت سلطة السجون الأسير دقة إلى "عيادة سجن الرملة"، مما تسبب له بتدهور جديد، ونقل مجددا إلى مستشفى "أساف هاروفيه"، ثم أعيد إلى الرملة.
تعرض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال للاستيلاء على كتاباته وكتبه الخاصة، كما واجه العزل الانفرادي، والنقل التعسفي.
واعتقل الأسير دقة، في 25 من آذار/ مارس 1986 إلى جانب مجموعة من رفاقه وهم: إبراهيم أبو مخ، ورشدي أبو مخ، وإبراهيم بيادسة.
يذكر أن الاحتلال أصدر بحقه حكما بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ37 عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا.
يُشار إلى أن دقة أحد الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق أوسلو، وعددهم 24 أسيرا، حيث اعتقل في 25 من آذار/ مارس 1986، وارتبط عام 1999 بزوجته سناء سلامة، وفي شباط 2020، رزق وزوجته بطفلتهما "ميلاد" عبر النطف المحررة.
وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت".
وارتفع عدد الشهداء في سجون الاحتلال إلى 14، منذ بدء العدوان على شعبنا في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وباستشهاده ترتفع حصيلة شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 251 شهيدا.
نادي الأسير: 14 شهيدا من الحركة الأسيرة بعد السابع من تشرين الأول الماضي
واعلن نادي الأسير ارتفعا عدد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 14 شهيدا، جرّاء التعذيب، والتنكيل، والتجويع، بالإضافة إلى الجرائم الطبية، وآخرهم الأسير القائد الوطني وليد دقة، الذي استُشهد أمس الأحد.
وذكر نادي الأسير، في بيان له، اليوم الاثنين، أن الشهداء الأسرى بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، هم: عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، و"شهيد لم تُعرف هويته"، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية، وعبد الرحمن البحش من نابلس، ومحمد الصبار من الخليل، وخالد الشاويش من طوباس، وعز الدين البنا من غزة، وعاصف الرفاعي من رام الله، وأحمد قديح من غزة، وجمعة أبو غنيمة من النقب، ووليد دقة من باقة الغربية، بالإضافة إلى الجريح المعتقل محمد أبو سنينة من القدس الذي استُشهد بتاريخ 18/2/2024 في مستشفى "هداسا" بعد إصابته واعتقاله بيوم.
وأضاف نادي الأسير أن إعلام الاحتلال كان قد كشف عن استشهاد معتقلين من غزة في معسكرات الاحتلال، وحتى اليوم ترفض سلطات الاحتلال الإفصاح عن هوياتهم، في ضوء استمرارها في تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
ـــ