هيئة شؤون الأسرى والمحررين :الاحتلال يعترف بقتل المعتقل عبد الرحمن مرعي وينتقم من المعتقلين في "نفحة" و"ريمون"
نشر بتاريخ: 2024-01-17 الساعة: 22:52
اعلام فتح / من وفا- أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن كل الأدلة والشواهد المتعلقة باستشهاد المعتقل عبد الرحمن مرعي (33 عاما) من بلدة قراوة بني حسان شمال غرب سلفيت، تدلل بشكل قاطع على أنه تعرض للتعذيب والضرب المبرح والوحشي من قبل شرطة إدارة المعتقلات يوم 7 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لحين ارتقى شهيدا في 13 من الشهر ذاته، بما في ذلك اعتراف "مندوبة الاحتلال" في محكمة الخضيرة.
وأضافت الهيئة في بيان، اليوم الأربعاء، أن آخر الأدلة القطعية على هذه الجريمة كانت اعتراف "المندوبة" في محكمة الخضيرة خلال جلسة عقدت اليوم، بحضور طاقم قانوني من الهيئة.
وأوضحت، أن "المندوبة لدى نيابة الاحتلال"، سردت خلال استجوابها أن عبد الرحمن تعرض للضرب المبرح والاعتداء عليه من قبل مجموعة كبيرة من السجانين عقب مشاجرته مع أحدهم، ولم يتم تقديم العلاج اللازم له، وتم فحصه فقط من قبل عيادة المعتقل، والتي أشارت لوجود إصابات بليغة في وجهه والقسم العلوي من جسده وبالأخص في البطن، وإحداث خلل في الرئتين، ونقل وهو يعاني من نزيف الى زنزانة انفرادية، وفي 13 من الشهر ذاته استشهد فيها.
وكشفت، أنه لغاية يوم استشهاده، لم يقدم لعبد الرحمن أي علاج ولم يفحص طبيا مرة أخرى، رغم علم عيادة المعتقل وبعد الفحص الأولي، أن الضرب الذي تعرض له، تسبب بخلل في الرئة.
وبينت الهيئة، أن الاحتلال الإسرائيلي سيعيد فحص جثمان الشهيد مرة أخرى بادعاء أن تقرير الطبيب الشرعي الأولي لم يحدد بوضوح أسباب الوفاة، وبناء عليه سيتم إعداد تقرير نهائي حول أسباب الوفاة، وحدد جلسة في الـ25 من الشهر الحالي بهذا الخصوص.
وأشارت، إلى أن جلسات المحكمة التي عقدت في محكمة الخضيرة اليوم، كانت للمعتقلين الذين استشهدوا في سجن مجدو وهم: عبد الرحمن مرعي، وعمر دراغمة، وعبد الرحمن البحش، وأن ذلك سيستكمل خلال الجلسة القادمة.
تنكيل وانتقام من الأسرى في نفحة وريمون
ونشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة سجون الاحتلال فرضت عملية عزل مضاعفة وشاملة بحق المعتقلين في سجني "نفحة" و"ريمون"، كجزء من سلسلة الإجراءات الانتقامية التي فُرضت منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وذلك تنفيذا لأوامر من قيادة جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية العسكرية.
وأوضحت الهيئة، في بيان، صدر اليوم الأربعاء، أن من بين هذه الإجراءات، إغلاق الأقسام في جميع السجون، وسحب الأجهزة الكهربائية، وعزلهم عن العالم الخارجي، وقطع الكهرباء والماء عن أقسام المعتقلين بين فترة وأخرى،
ونقص الأغطية والملابس خاصة في ظل البرد القارس، والطعام الرديء المقدم إليهم من حيث الكمية والجودة، إذ لا يرتقي إلى المستوى الإنساني، وحرمان المعتقلين المرضى من نقلهم إلى العيادات، والأغلبية منهم لا يقدم إليهم العلاج.
وأكدت أن ما يحدث من إجراءات عقابية في هذين المعتقلين، يتم في مختلف السجون والمعتقلات الإسرائيلية، حيث إن إدارة سجون الاحتلال تستغل كل الظروف الخارجية والداخلية المحيطة، لإلحاق أكبر قدر من الأذى، إذ أصبح هناك تفرد تام من السجانين في ظل غياب المجتمع الدولي وصمته.