جريمة الابادة الصهيونية : 6504 شهداء و19 ألف جريح و260 اعتداء على الكادر الصحي و12 منشأة صحية خرجت من الخدمة فعليا و45% من الوحدات السكنية دمرت كاملة أو جزئيا
نشر بتاريخ: 2023-10-26 الساعة: 12:20
اعلام فتح / من وفا- أعلنت وزارة الصحة، أن حصيلة ضحايا عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ارتفع إلى أكثر من 6504 شهيدا (6400 في قطاع غزة، 104 في الضفة الغربية) ونحو 19 ألف جريح (17 ألفا في قطاع غزة، 1900 في الضفة الغربية).
وذكرت الوزارة في تقريرها اليومي الصادر صدر مساء اليوم الأربعاء، أن نسبة الشهداء من الأطفال والسيدات والمسنين وصلت إلى نحو 70%، وبلغ عدد الشهداء من الأطفال من الحصيلة الإجمالية في قطاع غزة والضفة الغربية 2500 طفلا.
ورصدت وزارة الصحة إصابات بالجدري والجرب والإسهال، نتيجة سوء البيئة الصحية، واستخدام المياه من مصادر غير آمنة.
وفيما يتعلق بالاعتداء على الكادر الصحي، سجلت الوزارة أكثر من 260 اعتداء، حيث ارتقى 73 شهيداً من الكوادر الصحية، وجرح أكثر من 100، وتضررت 50 سيارة إسعاف بينها 25 تعطلت عن العمل بشكل كامل.
كما سجل 69 اعتداء على المنشآت الصحية، 12 منها أصبحت خارج الخدمة، وهي المستشفى الدولي للعيون، مستشفى دار السلام، مستشفى اليمن السعيد، مستشفى الطب النفسي، مستشفى بيت حانون، مستشفى الدرة للأطفال، مستشفى حمد لإعادة التأهيل، مستشفى الكرامة، مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحة التخصصية، كما من المتوقع أن يتوقف مستشفى الصداقة التركي عن العمل خلال 24-48 ساعة جراء انخفاض الوقود بشكل حاد، وكذلك مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر والمستشفى الأهلي العربي المعمداني الذي يعمل الآن جزئياً، ومن المحتمل أن يقف عن العمل نتيجة القصف وانخفاض الوقود الحاد.
وأشارت إلى الاحتلال طالب 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير).
وأشارت إلى النقص الحاد في الأدوية والمعدات والكوادر اللازمة لعلاج الأعداد الكبيرة من الجرحى، إضافة للانخفاض الحاد في الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء، حيث يتم إجراء عمليات جراحية بدون تخدير وعلى ضوء الهواتف.
وبينت أن المشافي تعمل بأكثر من 150% من طاقتها الاستيعابية، وتجري معالجة المرضى في الممرات، وعلى الأرضيات وغيرها من الأماكن غير الملائمة، فعلى سبيل المثال، مجمع الشفاء الطبي يعالج حالياً 5 آلاف مريض يومياً، في حين أن قدرته الاستيعابية 700 مريض.
وتابعت أن نحو 9 آلاف من مرضى السرطان يعتمدون على العلاج الكيماوي للبقاء على قيد الحياة، ويقدم الخدمة المستشفى التركي الذي يعتمد على مولد كهربائي واحد ووالذي من المتوقع أن يتوقف عن العمل خلال 48-24 ساعة، مضيفة أن أكثر من 1000 مريض غسيل كلى، وقد تم تقليص الفترة الزمنية للجلسة من 4 ساعات إلى 2,5 ساعة للمريض، وأكثر من 130 من المواليد الخداج يعتمدون على الحاضنات يواجهون خطر الموت بفعل شح الموارد وعدم توفر الكهرباء.
كما تواجه حوالي 50000 امرأة حامل تحديات في الوصول إلى الرعاية الصحية جراء الهجمات على المرافق الصحية والعاملين، فيما تسجل نحو 166 ولادة غير آمنة يوميا، ومن المتوقع أن تلد 5500 امرأة الشهر المقبل في القطاع.
وقدرت وزارة الصحة عدد النازحين في قطاع غزة بنحو مليون وأربعمئة ألف مواطن، بواقع 685000 نزحوا لدى عائلات أخرى، و565 ألفا نزحوا في 148 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، و101000 في المساجد والكنائس والأماكن العامة، 70000 في 67 مدرسة حكومية.
وبيّن التقرير أن 45% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تم تدميرها، جراء القصف العنيف الذي شنه جيش الاحتلال جواً وبراً وبحراً منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري.
وبلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة بالكامل 27781 وحدة، و150 ألف وحدة دمرت بشكل جزئي، و9 مستشفيات خرجت عن الخدمة بعد تدميرها، إلى جانب 178 مؤسسة تعليمية، منها 140 مدرسة حكومية و20 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا.
وشددت وزارة الصحة على أن مراكز الإيواء تحمل فوق طاقتها بنسبة 250%، ما يشكل خطرا على تفشي الأمراض.
وأشارت الوزارة إلى أن العديد من الضحايا ما زالوا في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
وكانت وزيرة الصحة مي الكيلة أعلنت يوم أمس الثلاثاء، الانهيار التام للقطاع الصحي في المحافظات الجنوبية، ما يعني أن جميع المستشفيات لم تعد قادرة على تقديم أي من الخدمات الطبية للمرضى والجرحى.
في اليوم الـ20 من العداون: شهداء وتدمير بنايات في سلسلة غارات على مختلف مناطق القطاع
واستُشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة في مختلف مناطق قطاع غزة، بصواريخ آلة الحرب الإسرائيلية وصواريخها المتواصلة لليوم العشرين على التوالي.
وأفاد مراسلنا، باستشهاد مواطن وإصابة آخرين بقصف من طائرة حربية إسرائيلية على منزل لعائلة الرن في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلين لعائلة أبو حصيرة، وعبد اللطيف، على رؤوس ساكنيهما في شارع النفق وسط مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات، إذ نُقل عدد منهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة، ولا يزال آخرون تحت الركام.
وأدى الاستهداف إلى نشوب حريق كبير في مصنع للعصير ومخزن للإطارات، وعدد من المخازن والمحلات قرب المكان.
واستُشهد 13 مواطنا بينهم أطفال ونساء، وأصيب أكثر من 20 آخرين في قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلا لعائلة الأسطل في السطر الغربي بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
كما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي شقة سكنية في برج الرزان قرب مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حيث وقعت ضحايا وإصابات في المكان.
وشن الطيران الحربي غارات عنيفة استهدفت خلالها منازل وبنايات وشققا سكنية في حي النصر شمال غرب مدينة غزة.
وأطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي نحو عشر قذائف على حيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة.
واستُشهدت الطفلة وتين الحشاش جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي الذي استهدف منزلا لعائلة أبو غالي في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوب القطاع.
وجرى صباح اليوم انتشال عدد من الضحايا والإصابات عقب قصف من الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدف منازل في مدينة رفح جنوب القطاع الليلة الماضية.
وكان 12 مواطنا بينهم أطفال ونساء من عائلة الدحدوح قد استُشهدوا بعد قصف منزل لجأوا إليه في مخيم النصيرات منهم زوجة الزميل الصحفي مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح وابنه وابنته وحفيدته.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم العشرين على التوالي مستهدفا منازل وبنايات وشققا سكنية مأهولة على رؤوس ساكنيها.