اعتصام إسنادا للأسرى في معتقلات منظومة الاحتلال والاستيطان والارهاب ( اسرائيل )
نشر بتاريخ: 2023-09-05 الساعة: 13:41
اعلام فتح / من وفا- نظمت مؤسسات الأسرى اليوم الثلاثاء، الاعتصام الأسبوعي لإسناد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة.
وشارك في الاعتصام أسرى محررون، وذوو معتقلين، وممثلون عن مؤسسات الأسرى، والقوى والفصائل والمؤسسات الرسمية والوطنية، إلى جانب عدد من طلبة مدرسة المستقبل الصالح الأساسية.
ورفع المشاركون صور العشرات من الأسرى، ولافتات تندد بانتهاكات الاحتلال بحق الحركة الأسيرة، وبالمخططات التي تستهدف إنجازاتهم وحقوقهم، ورددوا هتافات تنادي بحريتهم.
ويواصل أربعة معتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقالهم، من بينهم ثلاثة إداريين، هم: كايد الفسفوس (34 عاما) من دورا بالخليل، وسلطان خلوف (42 عاما) من بلدة برقين بجنين، ويخوضان الإضراب منذ 34 يوما، والأسير الإداري عبد الرحمن براقة (24 عاما) من مخيم عقبة جبر بأريحا، وهو مستمر في الإضراب لليوم السابع والعشرين على التوالي.
ويخوض الأسير ماهر الأخرس (52 عاما) من بلدة سيلة الظهر في جنين، إضراباً عن الطعام منذ 14 يوما، احتجاجاً على إعادة اعتقاله.
وكانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، قد قررت الشروع بالإضراب المفتوح عن الطعام اعتبارا من يوم الخميس الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري، للمطالبة بوقف قرار ما يسمى بوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، بتقليص الزيارات لذوي الأسرى لتصبح مرة كل شهرين، بدلا من مرة كل شهر.
وأوضحت اللجنة في بيان صحفي أصدرته يوم الأحد الماضي، أن الشروع بالإضراب عن الطعام جاء من أجل وقف كل القرارات والسياسات التي من شأنها التضييق على الأسرى، وإعادة ما تم سلبه من حقوق خلال الفترة الماضية.
كما شرعت إدارة سجون الاحتلال بنقل 120 أسيرًا، من ذوي المحكوميات العالية، ومن قادة الحركة الأسيرة من سجن "نفحة" إلى قسم عزل جماعي أقامته خصيصا للأسرى الذين تصنفهم (بالخطيرين) في سجن "عوفر".
وأوضحت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، أن عملية النقل هذه تأتي في إطار العدوان المستمر على الأسرى، ومحاولة إدارة السجون المسّ بالبنى التنظيمية، وضرب أي حالة (استقرار) يحاول أن يخلقها الأسير في إطار مواجهات عمليات التنكيل التي يتعرضون لها، ولمواجهة سياسات إدارة السجون وإجراءاتها.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن الاعتصام الأسبوعي المتواصل يأتي ردا على كل الإجراءات التعسفية والقرارات العنصرية التي يتخذها بن غفير ضد الحركة الأسيرة الفلسطينية.
وأكد وجود توتر في صفوف الأسرى وتأهب للرد على إجراءات بن غفير التي تمثلت في تقليص زيارات أهالي الأسرى من مرة كل شهر إلى مرة كل شهرين، إضافة إلى نقل الأسير مروان البرغوثي والمئات من الأسرى إلى سجن عوفر بطريقة استفزازية، ونقل أسرى من سجن النقب إلى نفحة، وحملة تنكيل لأسرى حركة الجهاد الإسلامي.
وتوقع أن تعلن الحركة الوطنية الأسيرة عن خطوات تصعيدية أخرى ستنفذ في حال عدم التراجع عن الإجراءات التعسفية كافة، وفي ضوء البيان الأخير الصادر عن اللجنة القيادية العليا للأسرى، وشدد على أهمية الانتصار للحركة الأسيرة في مسيرات شعبية وجماهيرية عارمة.
واستذكر شومان أسرى نفق الحرية، إذ يتزامن الاعتصام مع ذكرى تحرير ستة أسرى أنفسهم من سجن جلبوع، مشيرا إلى أن ذلك كسر المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وأكد حق الأسرى في الانعتاق إلى الحرية.
بدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، منسق القوى الوطنية والإسلامية واصل أبو يوسف، أن الفعاليات التي تعم الأراضي الفلسطينية المحتلة ومخيمات اللجوء والشتات والخطوات الأخرى للضغط على حكومة الاحتلال، تؤكد أن قضية الأسرى تمثل العصب الحساس لدى الشعب الفلسطيني.
واستبعد أن ينجح الوزير المتطرف في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير ومن خلفه حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، في تمرير أجندتهم لكسر إرادة الأسرى، وقال: "ستبقى إرادتهم هي العليا في إطار ما يقومون به من صمود وتحدٍ لكل إجراءات الاحتلال".
وأضاف أبو يوسف أن "حكومة الاحتلال ماضية في تصعيد عدوانها وجرائمها بما في ذلك العدوان ضد الأسرى والمعتقلين الأبطال في زنازين الاحتلال، وقرارات الوزير الإرهابي بن غفير محاولة كسر إرادة الصمود والتحدي لدى أسرانا، لكنها لن تنجح أمام عزم وإرادة شعبنا الفلسطيني الذي يؤكد التفافه إلى جانب أسرانا المعتقلين الأبطال في داخل سجون الاحتلال".
وفي تعقيبه على رد الأسرى على قرارات حكومة الاحتلال والوزير إيتمار بن غفير، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، إن الأسرى رموز الكفاح في معتقلات الاحتلال أكدوا الحقيقة الساطعة أن نار الثورة لن تُطفأ حتى في غياهب السجون، وفي الأماكن التي خصصها الاحتلال للنيل من عزيمة الأسير، وتابع أن الأسير الأكثر جاهزية والمتحفز دائما لصراع يومي مستمر، لأنه في مواجهة على مدار الساعة مع أعدائه.
واعتبر فارس أن كل حكومة الاحتلال الفاشية بقيادة نتنياهو وبكل أركانها والمؤسسات التابعة لها متورطة في كل ما يُقترف من جرائم بحق الأسرى، وأنها لا تتعامل وفق الصراع النمطي التاريخي بين مصلحة السجون والأسرى، فقد صعدت حكومة الاحتلال درجة الصراع، وانحطت درجات من خلال السياسات والتشريعات والإجراءات التي تريد تنفيذها.
وأكد أن الأسرى يدركون مدى خطورة الإجراءات الإسرائيلية تجاههم، والتي لن تقتصر عند تقليص الزيارات، وأنهم يعلمون بوجود قائمة طويلة إضافية بجعبة الفاشي المسمى بن غفير، الذي سيستمر في المحاولة من أجل الاعتداء المتواصل على الأسرى، ليكونوا مهددين في طعامهم، ولقمة عيشهم، ولباسهم، وفي كل شيء، وعلى كل الأصعدة.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إنه من المعيب التعويل فقط على الأسرى في المواجهة واعتبار أنها مسؤوليتهم وحدهم، بل إنها مسرولية كل التشكيلات المنظمة للشعب الفلسطيني، مطالبا بضرورة أن تدرك كل تلك التشكيلات والأطر والجمعيات والمؤسسات المجتمعية خطورة اللحظة، واتخاذ القرار بين خيارين؛ أن تنجح العقلية الإجرامية الفاشية في أن تملي ما تريد على الأسرى وعلى الفلسطينيين، أو أن يؤكد الشعب الفلسطيني أنه عصي على الكسر والانحناء.
ـــــ
mat