همروجة أقاويل
نشر بتاريخ: 2023-06-22 الساعة: 02:43
كلمة الحياة الجديدة
في خطاب حركة حماس الإعلامي، الذي لا يقرب حقيقة، ولا صدقاً، ولا تقوى، باتت مفردات وأكاذيب هذا الخطاب تتنوع وتحتد تطرفاً ضد القيادة الفلسطينية في أطرها الشرعية، وعلى أرضية ما فبركت من ادعاءات بشأن التنسيق الأمني الأوسلوي..!!! من الواضح أن حماس وهي تشحن خطابها هذا بأحط الأقاويل، وأشدها تطرفا في الكذب والادعاء، إنما تحاول أن تخفي ما باتت ضالعة فيه، من تفاهمات أمنية مع إسرائيل، هذه التي جعلتها تخذل شريكتها، فيما يسمى غرفة العمليات المشتركة، حركة الجهاد الاسلامي، حين تركتها وحيدة تواجه العدوان الاسرائيلي الأخير، على قواعدها، ومجلسها العسكري، حتى أصاب هذا العدوان، هذا المجلس، بيتم فادح، باستشهاد أبرز قادته.
ولخطاب حماس هذا منصات اعلامية، تنشر بلا أي تحسب مهني، ولا موضوعي بواقع الحال، أقاويله وفبركاته، ومن هذه المنصات، صحيفة الأخبار اللبنانية (ليست كذلك تماماً) التي يزودها هذا الخطاب بتقارير من قطاع غزة المكلوم بصياغات حزبية، لا شيء فيها غير الطعن بالقيادة الفلسطينية، بالأكاذيب والفبركات ذاتها..!!
تجاهد القيادة الفلسطينية هنا، وهي في خضم الصراع مع الاحتلال، لردع حربه المتصاعدة ضد حال المقاومة في الضفة المحتلة، الحال التي باتت واضحة بأنها فتحاوية وهي تضم المقاومين الذين خذلتهم حركة حماس.
همروجة أقاويل، تروجها حماس، لعلها تغطي على ما بات واضحاً من انسحاب مريع لها، من دروب المقاومة التي لم تمضِ فيها يوما لغاية وطنية!!
وبغض النظر عن أية تحليلات، وتصورات، أليس من التقوى أولاً، والمصداقية ثانياً، والوطنية ثالثاً، ودفاعاً عن المقاومة، واحتراماً لدم الشهداء البررة، أن تكف حماس عن خطاب الكذب، والافتراء، وتسعى لمغادرة حال الانقسام البغيض، وتغذ الخطى، نحو بيت الشرعية، والوحدة الوطنية.
الوحدة الوطنية مقاومة، خطاب المصداقية مقاومة، خطاب التآلف مقاومة، وخطاب التقوى دون أي شك مقاومة، وأما خطاب الكذب، والتزوير، فسيظل أبدا خطاب التخاذل، والتشرذم، والفرقة، والتدمير.
رئيس التحرير
mat