"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 2023-06-20 الساعة: 01:34
اعلام فتح / من فا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 11-6-2023 وحتى 17-6-2023.
وتُقدم "وفا" في تقريرها الـ(312) رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، رصد التقرير مقالا لعضو "الكنيست" تسفي سوكوت الذي طالب بسجن القيادات الفلسطينية الناشطة في القدس الشرقية.
وطالب سوكوت بسجن كل شخص "ينتهك هذا القانون (مشروع القانون المقدم) ويؤثر على ما يحدث في دولة إسرائيل لعقوبة سجن لمدة خمس سنوات، وفي حالة تورطه في استخدام التهديدات، تصبح العقوبة عشر سنوات".
ونقلت القناة السابعة التي نشرت هذا المقال عن سوكوت إن "اتفاقيات أوسلو كانت اتفاقيات فظيعة وتسببت في مئات وآلاف الضحايا وما زلنا نعاني منها حتى اليوم. ومع ذلك، كان هناك بند مهم داخل الاتفاقيات يهدف إلى تقليل تأثير السلطة الفلسطينية، ويجب التأكد من تنفيذ هذا البند كما تم تحديده".
وفي موضوع آخر، يواصل الإعلام الإسرائيلي التحريض على المواطنين الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وهذه المرة بسبب احتفال في مدرسة في عين ماهل، إذ كتبت مجلة "الصوت اليهودي": في مدرسة بعين ماهل .. يحيون يوم التراث الفلسطيني وإنكار وجود إسرائيل".
وكتبت: "في يوم التراث، درس الطلاب التراث الفلسطيني والنزوح من القرى، وشاهدوا فيلمًا حول هذه المسائل، وكان النشاط الرئيسي هو إنكار وجود دولة إسرائيل، وتجميع خريطة فلسطين العربية، وهي خريطة تصور فلسطين بأكملها بدون وجود لإسرائيل من البحر إلى النهر".
وهاجمت المجلة موقع مجلس عين ماهل بدعوى أنه "ممتلئ بمحتوى قومي متطرف"، وذلك لأنه يصف نفسه على أنه "مجلس في فلسطين ويحيي ذكرى قتلى القرية على يد العصابات الصهيونية".
كما رصد التقرير مقالتين، تتعلقان ببلدة سبسطية والمحاولات الفلسطينية لتثبيتها على موقع التراث العالمي، فيهما قلب واضح للحقائق إلى جانب تزوير التاريخ وعدم الاكتفاء فقط بالتحريض، ووصف الفلسطينيين بـ"العدو"، إذ كتبت "مكور ريشون" إن "العدو يفرض حقائق: حدث جماهيريّ في سبسطية ضمن المساعي في تعريفه بـموقع تراث فلسطينيّ.
وكتبت الصحيفة: "نظمت قيادة بارزة في السلطة الفلسطينية، في نهاية الأسبوع الماضي، حدثًا جماهيريًا في الموقع التاريخي سبسطية في السامرة، المكان الذي كانت تقع فيه عاصمة مملكة إسرائيل القديمة، مدينة السامرة".
وتابعت: "تم الكشف عن الحدث عن طريق محققي منتدى النضال على كل دونم، حيث قالوا إن المعركة على أرضنا لا تتعلق بالمساحة الفعلية فقط. وراء الكواليس تدور حرب شرسة على الوعي، هل سبسطية هي مملكة إسرائيل أم المكان الذي تأسست فيه فلسطين؟ بينما نكتفي بالبيانات، يفرض العدو الحقائق في الميدان ويُعلم الأجيال أنها أرضهم، من خلال استخدام تاريخنا".
وفي مقالة أخرى، واصلت الصحيفة ذاتها "مكور ريشون" الحديث عن الموضوع وهذه المرة من زاوية أخرى وتحت عنوان: "محو وتدمير التاريخ اليهوديّ": فلسطينيون قاموا بطمس آثار موقع يهودي أثريّ في السامرة".
وكتبت: "نفذت السلطة الفلسطينية أعمالا في موقع تل اروما الأثري في السامرة، الأعمال شملت سرقة آثار وإخفاء قرائن كثيرة تشير إلى وجود الحصن الحشمونائي سابقًا".
وتابعت: "منذ عام 2009، يتم تنفيذ حفريات أثرية في الموقع، وفي السنتين الأخيرتين تعرضت التلة للتدمير بسبب اختراق الطرق والتطوير من قبل السلطة الفلسطينية التي تخطط لإقامة مزرعة شمسية ومناطق ترفيهية في المنطقة. تم تنفيذ أعمال مكثفة في الموقع، وتم بناء برج بارتفاع حوالي 25 مترًا وتم رفع علم فلسطين على رأسه".
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين "هذا جزء من محاولات السلطة الفلسطينية المثيرة للسخرية. من جهة تخترع التاريخ للشعب الفلسطيني المُختَلَق، ومن جهة أخرى تُفْسِد وتُخْفِي التاريخ اليهودي الغني في يهودا والسامرة".
في موضوع آخر، رصد التقرير مقالا في "معاريف"، عنوانه: "السيادة لا تعني إصدار قرار، إنما تطبيقه"، يتحدث عن الوضع في الجليل في ظل الحديث عن مشاريع "تطوير المنطقة".
وكتبت: "جلسة الحكومة تناولت تحديد مناطق الأفضلية القومية، حيث قدم وزراء بيانات تشير إلى أن الدولة، من خلال وزارة الإسكان وسلطة أراضي إسرائيل، تقدم دعمًا بنسبة تصل إلى 90٪ من رسوم التطوير والأراضي للقرى العربية".
الإعلام الإسرائيلي يواصل منذ أسابيع عديدة التحريض والمقارنات المتعلقة بهذا الموضوع، من خلال الحديث عما يخصص "للمجتمع العربي" وما يخصص للإسرائيليين، الذين "يواصلون تحمل الهجرة السلبية وشعور التهميش، واستمرار أسعار الأراضي في الارتفاع".
المفتي يمنع العرب من المشاركة في انتخابات بلدية القدس
بعد اجتماع لأعضاء مجلس الشورى: تم تجديد فتوى تمنع عرب المدينة من التصويت أو الترشح لانتخابات بلدية القدس. في المجلس أوضحوا: "بلدية القدس هي الذراع الأول لسلطات الاحتلال لتطبيق مخطط المس بحياة السكان في شرقي القدس".
وفي "يسرائيل هيوم" تحريض واستخدام مصطلحات في غير مكانها، تحريض على مفتي فلسطين ومجلس الإفتاء الذي تحول لـ"مجلس شورى".
الصحيفة نشرت مقالا تحريضيا على مجلس الإفتاء الذي سمته "مجلس الشورى الفلسطيني"، والمفتي محمد حسين، بسبب التأكيد على حرمة مشاركة المقدسيين في انتخابات بلدية الاحتلال بالقدس.
ـــــ
mat