الشاعر الفدائي احمد دحبور
نشر بتاريخ: 2023-04-09 الساعة: 00:21
ولد الشاعر أحمد خضر دحبور في مدينة حيفا، في نيسان، سنة 1946؛ هجر مع عائلته إلى لبنان عام 1948 ثم إلى سوريا، حيث نشأ ودرس في مخيم حمص للاجئين.
نظم أحمد دحبور الشعر مبكراً وهو فتى، وكان عمره 16 عاما؛ فقد نشر بواكير قصائده في مجلة "الآداب" اللبنانية. أصدر العديد من الدواوين الشعرية، من أشهرها: "الضواري وعيون الأطفال" عام 1964م، "حكاية الولد الفلسطيني" عام 1971م، "طائر الوحدات" عام 1973م، "بغير هذا جئتُ" عام 1977 "اختلاط الليل والنهار" مطلع عام 1979م، "واحد وعشرون بحراً" عام 1981م، "شهادة بالأصابع الخمس" عام 1983م، "هكذا" عام 1990م، "كسور عشرية" عام 1992م، "هنا.. هناك" عام 1997م، "جبل الذبيحة" عام 1999؛ وحصل على جائزة توفيق زياد في الشعر عام 1988؛ إضافة إلى عدد من الأعمال النثرية.
التحق دحبور بالثورة مبكرًا في الأغوار، وعمل صحفيًا (مراسلًا عسكريًا) في الثورة الفلسطينية، وحضر معركة الكرامة؛ وعمل محررًا سياسيًا في "وكالة وفا"/ فرع سورية؛ وعمل مديرا لتحرير مجلة "لوتس" حتى عام 1988، ومديرا عامًا لدائرة الثقافة بمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
عاد دحبور إلى الأراضي الفلسطينية بعد توقيع اتفاق أوسلو للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، وعمل وكيلًا لوزارة الثقافة حتى تقاعده عام 2007م.
ولا تزال الكثير من الأغنيات التي كتب كلماتها دحبور تتردد في العديد من المناسبات الوطنية، ومنها: "اشهد يا عالم" و"عوفر والمسكوبية" و"يا شعبي يا عود الند" و"والله لأزرعك بالدار" و"يا بنت قولي لأمك" و"غزة والضفة" و"صبرا وشاتيلا"، وغيرها.
حاز دحبور على جائزة توفيق زياد في الشعر العام 1998، وكتب العديد من أشعار فرقة الأغاني الشعبية الفلسطينية (العاشقين).
توفي الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور في 8 نيسان 2017، بعد معاناة طويلة مع المرض، إثر إصابته بفشل كلوي. نعاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعديد من التنظيمات والأحزاب والمؤسسات الفلسطينية. وجاء في نعي وزارة الثقافة: "برحيل دحبور تفقد فلسطين ليس فقط واحداً من عمالقة الأدب والإبداع الفلسطيني، بل بوصلة كانت حتى اللحظات الأخيرة تؤشر إلى فلسطين".
mat