الرئيسة/  مقالات وتحليلات

فتنة رؤوس حماس لضرب التلاحم الوطني!!

نشر بتاريخ: 2023-03-09 الساعة: 13:31

موفق مطر

 


ما تفعله رؤوس حماس هنا في فلسطين هو ترجمة فعلية لمذهب الجماعة الاخوانية التي تجد في العقيدة الوطنية مقتلا لها، وفي التلاحم الوطني في ميادين المواجهة المباشرة مع المحتلين والمستوطنين الفاشيين خطرا يهدد دعايتها الفئوية الضيقة، ونعتقد في هذا السياق ان افتعالهم المشكلة في تشييع الشهيد في (مخيم عسكر) في نابلس بعد معركة ثبت للجميع أن الشباب الخمسة الذين اشتبكوا مع قوات جيش الاحتلال في مخيم جنين ليسوا اعضاء في حماس وإنما اربعة منهم من كتائب شهداء الأقصى والخامس ضابط في قوات الأمن الوطني (الضابطة الجمركية) التابعة للسلطة الوطنية كانوا يجسدون الوطنية باسمى معانيها عندما قاتلوا معا ودفاعا عن المستهدف اصلا في عملية جيش الاحتلال (عبد الفتاح خروشة) وهو عضو في حماس اسقطه رؤوسها في فخ استطلاعات واستخبارات منظومة الاحتلال بسبب تواصلهم معه عبر الهاتف، ما مكن اركان الاحتلال من تحديد ليس مكانه وحسب، بل موقعه في البيت المحاصر قبل قصفه بالصواريخ، ولا نستغرب استعجال رؤوس حماس في استشهاد خروشة منفذ عملية حوارة ليتسنى لهم تبني العملية، واستثمار دماء الشهيد لتحقيق مكاسب فئوية ضيقة! ولتمكين شرارات فتنتهم من الانتشار في جنازة الشهيد الذي أكدت عائلته أن مفتعلي الفتنة الذين اطلقت (السنتهم المسيرة) عبارات التخوين للأجهزة الأمنية الفلسطينية والسلطة الوطنية ليسوا منها، وبذات الوقت فإننا نعتقد أن افتعال المشكلة مع عائلة الشهيد، كان بكل تأكيد لحرف أنظار عائلة الشهيد والجماهير الفلسطينية عن (رؤوس حماس) الذين يتسببون في كل مرة بتسهيل معرفة استخبارات جيش الاحتلال بمكان اعضاء حماس المطلوبين للاحتلال بسبب تصرفاتهم المشبوهة! واللامسؤولة، واتصالاتهم عبر اجهزة هواتف ذكية من السهل رصد اشاراتها. 
لن تكف رؤوس فرع الاخوان المسلمين في فلسطين المسمى (حماس) عن تصنيع الفتنة من اقذر المصطلحات والأفعال الرخيصة فهؤلاء مصممون ليفسدوا في الارض دون تأريخ لانتهاء الصلاحية.. فكما يقولون بالمثل الشعبي: "دود الخل منه وفيه". 
بارعون باصطياد الفرص، انتهازيون، يوظفون دماء الشهداء، واستعداد المواطن الفلسطيني للتضحية بنفسه من اجل وطنه وشعبه، ويستغلون مشاعر الجمهور وعواطفه في اللحظات الصعبة في ابشع استثمار لتحشيده تحت يافطاتهم وشعاراتهم ومقولاتهم وتعاميمهم المصممة في مختبرات اعداء فلسطين المتخصصة في الحرب النفسية والدعائية على الشعب الفلسطيني، ويجيشون الطابور الخامس والسادس والسابع وحتى التاسع والتسعين لخدمة هدف واحد: تدمير قواعد وركائز الوطنية الفلسطينية، وتزوير هوية الشعب الفلسطيني، وزجه في متاهات البحث عن هويته وانتمائه. 
نتحدث عن رؤوس الجماعة المستخدمة للدين هذه (حماس) ونحن على يقين أن نسبة عالية من المنضوين تحت رايتها مضللون لا يعلمون شيئا عن المخططات الشيطانية لرؤوس هذه الجماعة، ونعتقد بذات الدرجة العالية من اليقين أن المواطنين الذين ترتقي ارواحهم في ميادين المواجهة مع جيش منظومة الاحتلال والمستعمرين الفاشية، ستكون لهم وجهة اخرى، او موقف آخر، لو علموا قبل انتسابهم، أو قبل اقدامهم على عمل ضد الاحتلال أن رؤوس حماس سيستثمرون تضحياتهم وبطولاتهم ودماءهم وآلام امهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأبنائهم في (بورصة الدماء البشرية) لبحثوا عن سبل آخرى يجسدون فيها ايمانهم بواجب افتداء الوطن، ووضعوا حدا لمستثمري الروح الفلسطينية، لتجار الدم الفلسطيني، ومعاناة الشعب الفلسطيني، وفوق كل هذا الحق التاريخي والطبيعي للشعب الفلسطيني (القضية الفلسطينية) ولكانوا نفضوا ايديهم وخرجوا من بوتقة الجماعة، وتركوها مفلسة لتبلغ مصير (اخوانها) في أقطار عربية وأجنبية، حيث سقطت كل اوراق التوت التي كانت تستتر بها بفضل وعي الجماهير وكشفت مؤامراتهم وملخصها ضرب مقدرات البلاد ومؤسساتها وسلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية، وإفقار العباد وتجهيلهم، واحتكار مشيئة الناس وإراداتهم، وزجهم في دوامة صراعات وفتن داخلية، لأن في ذلك ضمانة لديمومة سيطرتهم وحكمهم بالعنف وطرائق المافيا. 

 

 

 

mat
Developed by: MONGID | Software House الحقوق محفوظة مفوضية الإعلام والثقافة © 2024