الجيش السوداني يوقع اتفاقا مع قوى معارضة في مسعى للخروج من الأزمة السياسية
نشر بتاريخ: 2022-12-05 الساعة: 14:03
وقعت قوى معارضة رئيسية في السودان اتفاقا إطاريا مع قادة الجيش من أجل التوصل إلى حل للأزمة السياسية في البلاد.
ووقع نحو أربعين حزبا ونقابات مهنية على الاتفاق، من بينها قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي وفصائل مسلحة وأحزاب سياسية ذات توجهات مختلفة.
بينما وقّع عن المكون العسكري قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو.
وينص الاتفاق على تشكيل حكومة مدنية يرأسها رئيس وزراء بصلاحيات واسعة، بالإضافة إلى مجلس للسيادة برئاسة مدنية.
كما اتفق الطرفان على أن يتولي الفريق عبد الفتاح البرهان منصب قائد الجيش والفريق محمد حمدان دقلو قائدا لقوات الدعم السريع.
ونص الاتفاق على تشكيل مجلس تشريعي يكون فيه ممثلون عن الأحزاب ولجان المقاومة، مع منح المرأة أربعين في المائة من نسبة المقاعد.
الاتفاق الإطاري نص أيضا على تشكيل مجلس للأمن والدفاع برئاسة رئيس الوزراء وعضوية عدد من الوزراء، من بينهم وزراء الدفاع والخارجية والمالية.
وفيما يتعلق بتحقيق العدالة، نصت الاتفاقية على ضرورة محاكمة المتورطين في مقتل المتظاهرين وغيرها من الانتهاكات وعدم الإفلات من العقاب.
كما اتفقت الأطراف الموقعة على أن تكون مدة الفترة الانتقالية سنتين تبدأ من تاريخ تعيين رئيس الوزراء.
وأرجأت الاتفاقية عددا من القضايا للبت فيها لاحقا بعد مزيد من التشاور مع بقية المكونات السياسية، من بين تلك القضايا، العدالة الانتقالية والإصلاح الأمني والعسكري.
وأعلنت أحزاب سياسية وجهات نقابية عدة رفضها للاتفاق السياسي، من بينها قوى الحرية والتغيير مجموعة الكتلة الديموقراطية، حيث قاطعت جلسة التوقيع.
وأكدت بعض لجان المقاومة رفضها لأي اتفاق مع المكون العسكري، بينما اعتبرت تيارات سياسية أن أي اتفاق ثنائي لا يساعد على حل الأزمة السياسية في البلاد.
mat