"إنهم أمانة في أعناقنا" وما الصدمة إلا خداع!
نشر بتاريخ: 2022-10-20 الساعة: 14:49موفق مطر
نعتقد أن منظومة الاحتلال الإسرائيلي الإرهابية العنصرية، لم يصدمها مشهد لقاء رئيس مجلس الوزراء د. محمد اشتية، مع آباء وعائلات شهداء في جنين. وللتأكيد وليس للتذكير بأن د. اشتية عضو في اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، رائدة وقائدة الثورة الفلسطينية المعاصرة، أما ما نشرته الصحافة الإسرائيلية، فنعتقد أنه انعكاس طبيعي لكذبة كبرى، وخداع مارسه رؤوس السياسة والأمن في منظومة الاحتلال الإسرائيلي على جمهورهم ملخصها: أن قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية خارج ميادين المواجهة مع الاحتلال، وكأن رؤوس إرهاب الدولة (إسرائيل)، ومعهم الفارغة رؤوسهم العابثون بوعي جماهيرنا، لا يعلمون أن رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية الرئيس أبو مازن الذي هو رئيس وقائد حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، قد كررها، وقالها في أحدث تأكيد للمبدأ على منبر الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي: "كل الإكبار لشهداء الشعب الفلسطيني الأبرار الذين أناروا طريق الحرية والاستقلال بدمائهم الزكية، سوف يبقى هؤلاء رموزا تذكرها الأجيال الفلسطينية بالعرفان والإجلال جيلا بعد جيل، وستبقى مسؤوليتهم أمانة في أعناقنا، أما أسرانا البواسل، ضمير شعبنا الحي، الذين يضحون بحريتهم من أجل حرية شعبهم، فهؤلاء تعجز الكلمات عن وصفهم، هم شهداء أحياء، هم أبطال وقادة راسخون، وستظل حريتهم أمانة في أعناقنا، ولن نتركهم حتى ينالوا حريتهم. ولن نترك أبناءهم وبناتهم وأسرهم وأهاليهم، ونقول لهم ولأسرانا الأطفال وللأسير البطل ناصر أبو حميد ورفاقه إن الفجر آتٍ، وقد آن للقيد أن ينكسر".
لطالما أكد الرئيس أبو مازن مبدأ الوفاء للشهداء والأسرى حتى لو بقي دينار واحد في خزينة دولة فلسطين فسيكون لهم أولاً، أما لقاء رئيس الحكومة مع آباء وذوي شهداء في هذه اللحظة بالذات، فهذا عمل عاكس لفهم القيادة للمبادئ، وليس على المتفاجئين المصدومين إلا مراجعة أرشيف الأخبار، ليتبين لهم أن لقاءات الرئيس أبو مازن وقيادة السلطة الوطنية ومن قبله الرئيس عرفات – رحمه الله - مع ذوي الشهداء والأسرى كانت وما زالت منهجا وطنيا أخلاقيا ثابتا، لم يفكر أحد بإخضاعه للمناورات السياسية.
المشكلة ليست في تسويق كذب وخداع ساسة وجنرالات منظومة الاحتلال، وإنما في ذهاب البعض عندنا -وأكثرهم عن قصد- لتسخيف النضال في ميادين السياسة والدبلوماسية والقانون الدولي، والمحافل الأممية، حتى أنهم ناهضوا هذا السبيل، وأسقطوه في دائرة اللا جدوى، حتى أن التمادي بلغ عند هؤلاء حد اعتباره خروجا على القسم بالعمل على تحرير فلسطين، أو نكوصا عن عهد الوفاء للشهداء الذين ارتقت أرواحهم على درب الحرية والتحرر، ولآلام الجرحى والأسرى.. وكأن الوفاء في مفهومهم ينحصر في مشاهد تشييعهم، والإكثار من صورهم على الجدران، أو المهرجانات الخطابية والوقفات المساندة للأسرى التي وللأسف لم تخرج عن نطاق الحزبية المقيتة البالغة حتى أنوفهم!
نذكر هؤلاء أن ثورات وانتفاضات وهبات الشعب الفلسطيني لم تتوقف، فمنذ وعد بلفور1917 وصك الانتداب 1922 وسنوات الاحتلال البريطاني، وبمرحلة إرهاب التنظيمات الصهيونية المسلحة قبل إعلان إنشاء منظومة الاحتلال والاستيطان العنصري المسماة إسرائيل 1948، والشعب الفلسطيني يولد بإرادته وعزيمته وكرامته وبتطلعاته نحو الحرية والاستقلال الطاقة اللازمة لديمومة حركة التحرر الوطنية، التي ما أن تشتد عليها المؤامرات الدولية، مستخدمة أنظمة رسمية عربية لتنفيذها، إلا وتعود أكثر حكمة ووعيا، وأشد صلابة، وبأشكال وأساليب وأدوات نضال وكفاح لم يتوقعها المستعمرون الغزاة.. لذلك يمكننا وصف مسار حركة التحرر الوطنية الفلسطينية بالخط البياني، وأنصح بألا نشغل بال الجمهور الفلسطيني بمنح الخط البياني لوتيرة النضال أرقاما مثل انتفاضة ثالثة أو رابعة..(الخ)، أو توظيف صعود الخط البياني لأغراض حزبية فئوية مجردة من المصلحة الوطنية، ذلك أن مراجعة سريعة لوقائع نضال الشعب الفلسطيني في إطار حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ستبين ارتفاع وتيرة العمل الوطني بالتناسب مع وتيرة إرهاب وجرائم منظومة الاحتلال البريطاني والإسرائيلي على حد سواء، وبمعنى آخر أن التحدي لدى الشعب الفلسطيني يتناسب مع حجم وفظاعة المؤامرة وتعدد الأطراف المشاركة، وأنواع وشدة نيرانها، فجرائمهم تاريخيا كانت ولم تزل ترقى لمستوى جرائم الحرب وضد الإنسانية.. ولن يوقفها إلا نضالنا وعزمنا على تحقيق النصر والاستقلال."إنهم أمانة في أعناقنا" وما الصدمة إلا خداع!
سؤال عالماشي- موفق مطر
نعتقد أن منظومة الاحتلال الإسرائيلي الإرهابية العنصرية، لم يصدمها مشهد لقاء رئيس مجلس الوزراء د. محمد اشتية، مع آباء وعائلات شهداء في جنين. وللتأكيد وليس للتذكير بأن د. اشتية عضو في اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، رائدة وقائدة الثورة الفلسطينية المعاصرة، أما ما نشرته الصحافة الإسرائيلية، فنعتقد أنه انعكاس طبيعي لكذبة كبرى، وخداع مارسه رؤوس السياسة والأمن في منظومة الاحتلال الإسرائيلي على جمهورهم ملخصها: أن قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية خارج ميادين المواجهة مع الاحتلال، وكأن رؤوس إرهاب الدولة (إسرائيل)، ومعهم الفارغة رؤوسهم العابثون بوعي جماهيرنا، لا يعلمون أن رئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره الوطنية الرئيس أبو مازن الذي هو رئيس وقائد حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، قد كررها، وقالها في أحدث تأكيد للمبدأ على منبر الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي: "كل الإكبار لشهداء الشعب الفلسطيني الأبرار الذين أناروا طريق الحرية والاستقلال بدمائهم الزكية، سوف يبقى هؤلاء رموزا تذكرها الأجيال الفلسطينية بالعرفان والإجلال جيلا بعد جيل، وستبقى مسؤوليتهم أمانة في أعناقنا، أما أسرانا البواسل، ضمير شعبنا الحي، الذين يضحون بحريتهم من أجل حرية شعبهم، فهؤلاء تعجز الكلمات عن وصفهم، هم شهداء أحياء، هم أبطال وقادة راسخون، وستظل حريتهم أمانة في أعناقنا، ولن نتركهم حتى ينالوا حريتهم. ولن نترك أبناءهم وبناتهم وأسرهم وأهاليهم، ونقول لهم ولأسرانا الأطفال وللأسير البطل ناصر أبو حميد ورفاقه إن الفجر آتٍ، وقد آن للقيد أن ينكسر".
لطالما أكد الرئيس أبو مازن مبدأ الوفاء للشهداء والأسرى حتى لو بقي دينار واحد في خزينة دولة فلسطين فسيكون لهم أولاً، أما لقاء رئيس الحكومة مع آباء وذوي شهداء في هذه اللحظة بالذات، فهذا عمل عاكس لفهم القيادة للمبادئ، وليس على المتفاجئين المصدومين إلا مراجعة أرشيف الأخبار، ليتبين لهم أن لقاءات الرئيس أبو مازن وقيادة السلطة الوطنية ومن قبله الرئيس عرفات – رحمه الله - مع ذوي الشهداء والأسرى كانت وما زالت منهجا وطنيا أخلاقيا ثابتا، لم يفكر أحد بإخضاعه للمناورات السياسية.
المشكلة ليست في تسويق كذب وخداع ساسة وجنرالات منظومة الاحتلال، وإنما في ذهاب البعض عندنا -وأكثرهم عن قصد- لتسخيف النضال في ميادين السياسة والدبلوماسية والقانون الدولي، والمحافل الأممية، حتى أنهم ناهضوا هذا السبيل، وأسقطوه في دائرة اللا جدوى، حتى أن التمادي بلغ عند هؤلاء حد اعتباره خروجا على القسم بالعمل على تحرير فلسطين، أو نكوصا عن عهد الوفاء للشهداء الذين ارتقت أرواحهم على درب الحرية والتحرر، ولآلام الجرحى والأسرى.. وكأن الوفاء في مفهومهم ينحصر في مشاهد تشييعهم، والإكثار من صورهم على الجدران، أو المهرجانات الخطابية والوقفات المساندة للأسرى التي وللأسف لم تخرج عن نطاق الحزبية المقيتة البالغة حتى أنوفهم!
نذكر هؤلاء أن ثورات وانتفاضات وهبات الشعب الفلسطيني لم تتوقف، فمنذ وعد بلفور1917 وصك الانتداب 1922 وسنوات الاحتلال البريطاني، وبمرحلة إرهاب التنظيمات الصهيونية المسلحة قبل إعلان إنشاء منظومة الاحتلال والاستيطان العنصري المسماة إسرائيل 1948، والشعب الفلسطيني يولد بإرادته وعزيمته وكرامته وبتطلعاته نحو الحرية والاستقلال الطاقة اللازمة لديمومة حركة التحرر الوطنية، التي ما أن تشتد عليها المؤامرات الدولية، مستخدمة أنظمة رسمية عربية لتنفيذها، إلا وتعود أكثر حكمة ووعيا، وأشد صلابة، وبأشكال وأساليب وأدوات نضال وكفاح لم يتوقعها المستعمرون الغزاة.. لذلك يمكننا وصف مسار حركة التحرر الوطنية الفلسطينية بالخط البياني، وأنصح بألا نشغل بال الجمهور الفلسطيني بمنح الخط البياني لوتيرة النضال أرقاما مثل انتفاضة ثالثة أو رابعة..(الخ)، أو توظيف صعود الخط البياني لأغراض حزبية فئوية مجردة من المصلحة الوطنية، ذلك أن مراجعة سريعة لوقائع نضال الشعب الفلسطيني في إطار حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ستبين ارتفاع وتيرة العمل الوطني بالتناسب مع وتيرة إرهاب وجرائم منظومة الاحتلال البريطاني والإسرائيلي على حد سواء، وبمعنى آخر أن التحدي لدى الشعب الفلسطيني يتناسب مع حجم وفظاعة المؤامرة وتعدد الأطراف المشاركة، وأنواع وشدة نيرانها، فجرائمهم تاريخيا كانت ولم تزل ترقى لمستوى جرائم الحرب وضد الإنسانية.. ولن يوقفها إلا نضالنا وعزمنا على تحقيق النصر والاستقلال.
mat