ارهاب اسرائيل العنصرية ..لكنهم على جرائمها صامتون !
نشر بتاريخ: 2022-10-09 الساعة: 21:20
أوس أبوعطا
اعتلى المنبر واثقا متحديا، بصور الشهداء والأسرى والأطفال المكبّلين، ومعاناة شعبه بأدق تفاصيلها، مخاطبا الضمير العالمي أجمع باللهجة الفلسطينية الشعبية المحكية كتمسك وتشبث بالتراث والإرث الثقافي الفلسطيني. موجها خطابه أولا لشعبه البطل و للعالم العربي و للعالم أجمع.
تحدث باسم 14 مليون فلسطيني، في الدّاخل والشّتات، إنه ا الرّئيس ابو مازن المتمسك بالثوابت و بحق العودة للاجئين الفلسطينيين لوطنهم وأرضهم ومدنهم وقراهم التي هُجِروا منها قسرا ، وطالب بتطبيق القرار 194 المتعلق بذلك.
استصرخ الرئيس الأمم ، وصدم العالم بصور جرائم اسرائيل التي لا يمكن أن يقبلها العقل البشري، لكنها تحدث بفلسطين الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي ، هذه الجرائم لها وسمها الخاص لا يمارسها إلا الإرهاب الإسرائيلي مسميا بالاسم المنظمات ، واضعا الأمور في نصابها الصحيح بعدما أصبح عدد المستوطنين حوالي 700 الف .
دولة احتلال وعنصرية تدعي أنها الدّولة الدّيمقراطية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط، يخيّر فيها الفلسطيني بين أن يهدم بيته بمعوله الذي يفلح فيه أرضه أو أن تهدمه هي له ويدفع هو لها مقابل هدمها ، حاله كحال من يدفع مكافأة للص الذي سرق بيته، لكن هذا اللص الاحتلالي الاستيطاني الاسرائيلي يقتحم ويسرق ارزاق الفلسطينيين في وضح النهار وأمام عيون الكاميرات والصحافة والسّفارات و وسائل التواصل الاجتماع ي.
سلطة الاحتلال تمنعنا من ممارسة الديمقراطية وإجراء الانتخابات في القدس، وتقتحم المؤسسات الحقوقية المدافعة عن حقوق الإنسان بل وأكثر من ذلك تعتقل الأسير بعد موته، حيث يستشهد الفلسطيني أو يرتقي في غياهب الأسر الدامس، فيظل جثمانه الطاهر قيد الاعتقال في مقابر الأرقام أو في الثلاجات وتقوم بسرقة أعضاءه فيما بعد وتحرم أهله منه كما حرمتهم منه وهو على قيد الحياة.
اسرائيل تقتلع الأشجار وتسرق المياه الجوفية و حتى مياه الأمطار و ترفض الافراج عن الأسير ناصر أبوحميد المصاب بالسرطان وتمنع والدته من رؤيته، خنساء فلسطين ، وترسل أكثر من ثلاثين جنديا لاعتقال طفل لم يتجاوز السّبع سنوات، والأفظع من ذلك أنها قتلت 67 طفلا فلسطينيا في عداونها الأخير على قطاع غزة نشرت صورهم الصحف الأمريكية فينطبق عليهم المثل العربي القائل " وشهد شاهدٌ من اهله ".
اسرائيل دولة ابارتهايد وفصل عنصري وارتكبت أكثر من خمسين مذبحة منذ عام النكبة 1948 تعرض لها شعبنا البريء، و زد على ذلك تهجير أكثر من 950 ألف فلسطيني من قراهم بعدما دمرتها وأحرقتها، ولم يطبق بحقها أي قرار من قرارات الامم المتحدة أو مجلس الأمن، كيف هذا يكون؟! ويحدث هذا بغطاء من امريكا وبريطانيا..لكن فشعبنا الذي ما يزال يتعرض لظلم تاريخي مرير لن يكتف باسترجاع حقوقه وحسب بل يطالب بالاعتذار والتعويض.
هدم الرئيس رواية الضحية الصهيونية وقارعها بأدواتها، وأقنع العالم أجمع أننا نحن الضحايا ونحن المضطهدين والمظلومين ، نحن أصحاب الأرض والحق ، وهم أهل الباطل والعدوان والكذب والتزييف، نحن دعاة سلام وهم دعاة قتل وتشريد هم من اغتالوا اتفاقية أوسلو ، فانكشفت دولة الارهاب والعنصرية والجريمة للعالم .ويبقى السؤال :ما معنى عدم تطبيق أي قرار لصالحنا وما معنى دعم الغرب لحل الدولتين واعترافه بدولة دون أخرى ؟فنحن نُسلب و تُنهب ثرواتنا و نُعتقل و نُقتل وهم يصمتون ويصمتون ويصمتون !.
بعد هذا الخطاب ستكون أفعال أكثر ، ستتغير المفاهيم ، وتنضم فلسطين لمنظمات دولية ، وسنناضل لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين وجر قادة الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية ..
وعلى صعيد جبهتنا الوطنية يجب انهاء انقلاب حماس ، وتجاوز المصالح الفصائلية البغيضة والكف عن الارتهان لقوى إقليمية، ، يجب الاستقواء بالقرار الوطني الفلسطيني ، والتقاط اللحظة وإنجاز الوحدة الوطنية والعودة لخيمة الوطن .
mat