المهندس الشهيد / شرف خليل الطيبي
نشر بتاريخ: 2021-11-23 الساعة: 09:52
عيسى عبد الحفيظ
الشهيد المناضل/ شرف خليل الطيبي من مواليد مخيم خان يونس عام 1960م، تنحدر أسرته من بلدتهم الأصلية الطيبة (قرى المثلث) والتي انتقلت فيما بعد عام 1945م، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى الإقامة في قرية الجية، وعلى إثر نكبة عام 1948م، هاجرت الأسرة واستقرت في مخيم اللاجئين بخان يونس، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية في خان يونس.
في عام 1978م، تم اعتقال شرف الطيبي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة شهور بتهمة تشكيل إطار طلابي لحركة فتح.
غادر شرف الطيبي القطاع متوجهاً إلى بلغاريا عام 1979م، لدراسة الهندسة الكهربائية في جامعاتها وعاد بعد سنة من الدراسة إلى غزة، حيث تم منعه من قبل قوات الاحتلال من السفر مرة ثانية إلى بلغاريا، وعليه انتسب إلى جامعة بيرزيت وفي التخصص الدراسي السابق نفسه.
عمل شرف الطيبي ضمن إطار القطاع الغربي لحركة فتح، وعمل في حركة الشبيبة الفتحاوية، عمل مع الأخ/ أبو علي شاهين بعد أن تم الإفراج عنه عام 1981م.
خلال دراسته الجامعية كان شرف الطيبي من الطلاب المتفوقين في الجامعة، ومتميزاً بانتمائه الوطني الواضح والصريح، ويتمتع بأخلاق عالية، دائم الحضور بين زملائه ومحبيه.
كان شرف الطيبي خلال دراسته الجماعية يسكن في قرية أبو قش المجاورة لبلدة بيرزيت، مثل كل الطلاب، لقد أحس شرف بالشهادة تدنو منه، زار أصدقاءه وصاحب السكن قبل استشهاده بيومين فقط.
بتاريخ 21/11/1984م، خرجت مظاهرة حاشدة نظمها طلاب جامعة بيرزيت دعماً للقرار الوطني المستقل تأييداً لعقد جلسة المجلس الوطني الفلسطيني في عمان، فاندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي كان على رأسها شرف الطيبي الذي كان يبلغ 24 عاماً من العمر، وخلال إلقائه الحجارة على آليات الاحتلال قنصه جندي إسرائيلي، وهو على سطح المسجد في بيرزيت ليرتقي شرف الطيبي شهيداً، وليصبح شهيد جامعة بيرزيت الأول، وعندما استشهد شرف كان في السنة النهائية بكلية الهندسة.
وقد أطلق الرئيس/ ياسر عرفات اسمه على دورة المجلس الوطني الفلسطيني التي عُقدت في العاصمة الأردنية (عمان) نهاية عام 1984م، وهو شهيد القرار الوطني المستقل.
ونُقل جثمان الشهيد المهندس/ شرف خليل الطيبي إلى خان يونس حيث تمت الصلاة عليه وشُيع في جنازة مهيبة شعبية إلى مثواه الأخير في مدينة خان يونس.
رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون.
mat