المناضل النقيب الشهيد / رفيق يوسف صيام
نشر بتاريخ: 2021-11-04 الساعة: 11:40
عيسى عبد الحفيظ
الشهيد المناضل/ رفيق يوسف خليل صيام (أبو يوسف) من مواليد مخيم الشاطئ للاجئين بمدينة غزة بتاريخ 14/11/1966م، حيث تعود جذور عائلته إلى قرية بيت جرجا التي هجر الاحتلال الإسرائيلي أهلها منها عام 1948م، وطردهم قسراً تحت التهديد السلاح حيث استقرت العائلة أولاً في مخيم جباليا للاجئين ومن ثم انتقلت إلى مخيم الشاطئ، تربى وترعرع في أزقة المخيم شاهداً على حالة البؤس والفقر التي عانى منها شعبنا الفلسطيني، نشأ في أسرة فلسطينية لاجئة محافظة على العادات والتقاليد.
أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين، ومن ثم انتقل إلى مدرسة الكرمل الثانوية حيث أنهى الصف الثاني الثانوي ولم يتمكن من إكمال دراسته نظراً لوضع أسرته الاقتصادية، ما أجبره على ترك مقاعد الدراسة.
نشط رفيق صيام خلال الانتفاضة الأولى المباركة عام 1987م، حيث كان أحد كوادر حركة فتح، وكذلك أحد كوادر كتائب شهداء الأقصى.
التحق رفيق صيام بالسلطة الوطنية الفلسطينية بتاريخ 1/5/1995م، ليصبح جندياً مقاوماً حامياً لوطنه، حيث عمل في جهاز الحرس الرئاسي في غزة، حصل على العديد من الدورات العسكرية منها: دورة تأهيل ضباط، ودورة عسكرية في أميركا عام 1999م، ودورة عسكرية في روسيا عام 2006م، ودورة عسكرية في فرنسا، وذلك قبل استشهاده بأشهر.
تعرض النقيب/ رفيق يوسف صيام لمحاولة اغتيال جبانة أثناء تأديته واجبه برفقة مجموعة من زملائه، حيث تعرض لإطلاق نار عليه، أصيب على أثرها في رقبته من أحد قناصة الذين يعتلون المباني والأبراج المرتفعة، نُقل على أثرها إلى مستشفى الشفاء إلا أنه استشهد بعد أيام بتاريخ 9/10/2006م، يوم الأحد الأسود حيث ودعه رفاق دربه بموكب جنائزي من أمام منزله في مخيم الشاطئ بعد إلقاء نظرة الوداع على جثمانه الطاهر ونُقل الجثمان في عربة عسكرية إلى مسجد الكتيبة حيث تم الصلاة عليه ومن ثم ووري الثرى في مقبرة الشيخ رضوان.
الشهيد النقيب/ رفيق صيام كان من خيرة ضباط الحرس الرئاسي وصاحب أخلاق، أحبه الجميع، سقط شهيداً دفاعاً عن شرعية هذه الوطن، كان شجاعاً وأخا للجميع، غيوراً ذا سيرة عطرة وأخلاق حميدة، وبطلاً فتحاوياً غيوراً.
دافع عن الحق ضد الباطل وعن الشرعية ضد من كانوا يريدون الانقلاب عليها، سقط شهيداً في مجزرة الأحد الأسود بغزة وهو يؤدي واجبه الوطني.
لقد كان الشهيد النقيب البطل/ رفيق صيام (أبو يوسف) عنواناً للعطاء والفداء والتضحية والالتزام بما يصدر له من قادته ورؤسائه، كان رجل المهمات الصعبة والضابط الكفء، كان محباً للجميع ومحبوباً من الجميع، كان شاباً باراً ومطيعاً لوالديه، متواضعاً خدوماً للجميع.
الشهيد/ رفيق صيام متزوج وله ثلاثة أولاد وأربع بنات.
رحم الله شهداءنا وأسكنهم فسيح جناته.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.