فتح : وعد بلفور كان وسيبقى الجريمة ألأفظع بحق شعبنا والإنسانية في التاريخ المعاصر
نشر بتاريخ: 2021-11-01 الساعة: 11:59بريطانيا منحت ترخيصا لإنشاء قاعدة بوظيفة استعمارية تحت يافطة "وطن لليهود في فلسطين"
إعلام فتح - جددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح التأكيد على وجوب تطبيق العدالة باعتبارها روح القانون الدولي على مرتكبي جريمة وعد بلفور التاريخية بحق الشعب الفلسطيني تحديدا والإنسانية وشرائعها ومبادئها وقيمها عموما ، وأعربت عن ثقة قيادتها ومناضليها بحتمية الانتصار على منظومة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي العنصري التي ما أنشئت إلا لتكون وظيفة خادمة للدول الاستعمارية .
وأصدرت مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية في الحركة اليوم الاثنين بيانا بمناسبة مرور 104 أعوام على الجريمة ضد الإنسانية التي ارتكبتها دولة الانتداب والاستعمار (بريطانيا العظمى ) والمعروفة بوعد بلفور ، حيث تم منح المنظومة الصهيونية وعدا بإنشاء وطن قومي لليهود على ارض فلسطين في الثاني من نوفمبر من العام 1917 حيث اعتبرت وعد بلفور حجر الأساس لإقامة منشأة عسكرية استعمارية ، تحت عنوان باطل لا شرعية له ابدا، كان ومازال ضربة قاتلة للقانون الدولي .
وأعربت الحركة عن يقين قيادتها ومناضليها العاكسة لموقف الشعب الفلسطيني بأن وعد بلفور كان وسيبقى الجريمة ألأفظع في تاريخ الإنسانية المعاصر ، فقد مهد هذا الوعد البريطاني لفصول دموية وسلسة مجازر بحق المواطنين الفلسطينيين المدنيين الأبرياء ارتكبتها المنظمات الصهيونية اليهودية الإرهابية تحت بصر وسمع سلطتها الاستعمارية في فلسطين بقصد تفريغ ارض فلسطين من شعبها ذو الأصول والجذور الحضارية ، واستبداله بيهود تم اقتلاعهم من مجتمعاتهم الأصلية من بقاع الأرض وجلبهم إلى ارض وطننا فلسطين لبناء منشأة عسكرية تحت يافطة وطن ودولة لليهود لتؤدي وظيفة للمنظومة الاستعمارية العالمية .
وطالبت حركة فتح الأحزاب البريطانية والقوى المحبة للسلام والحرية في بريطانيا والعالم بالضغط على الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران كخطوة أولى على طريق الإقرار بجريمة سابقاتها بحق الشعب الفلسطيني ، وحملت فتح المسئولية عن مأساة ونكبة الشعب الفلسطيني للحكومات البريطانية اللاحقة كافة والحالية.
كما حيت فتح الشعب الفلسطيني الذي تصدى ومازال يتصدى عبر ثورات متتابعة للمشروع الاستعماري وجددت وقوفها مع القيادة السياسية في ميدان القانون الدولي ، وأكدت أن الاستقرار والأمن والسلام الحقيقي يتطلب موقفا عمليا حازما من منظومة الإرهاب العنصري والأبرتهايد الإسرائيلي وجرائم التطهير العرقي والكف عن اخذ موقف المتفرج الصامت على جرائم سفك دماء الشعب الفلسطيني المستمرة منذ وعد بلفور وحتى اليوم،واعتبرت هذه المناسبة المشؤومة فرصة لتجديد الإيمان بالحق التاريخي والطبيعي للشعب الفلسطيني في ارض وطنه فلسطين ، والتحذير من صراعات دينية بين شعوب ودول المنطقة كان وعد بلفور قد أرهص لها منذ أكثر من مئة عام ، حيث تبدو اليوم مفتوحة على كل الاحتمالات بلا حدود زمنية ومكانية بسبب عقلية ساسة منظومة الاحتلال المتطرفة الرافضة لمبادرات السلام الفلسطينية والعربية والدولية .
mat