الكراهية !!!
نشر بتاريخ: 2021-10-18 الساعة: 13:33
وليد عساف
الكراهية امر خطير لا يكسر هذه التماثيل الحجرية بل يكسر العلاقات الاجتماعية ويدمر علاقات المحبة في المجتمع ليساهم في تفكيك مجتمع دفع ثمنا باهضا ليحافظ على نفسه من التفكك والضياع امام مؤامرات التطهير العرقي والطرد من وطنه واللجوء والتشتت والتعرض لمؤامرات لاتنتهي لمحو وجوده كشعب متماسك له اهدافه الجمعية الموحدة التي يناضل من اجل تحقيقها وهي الحرية وحق تقرير المصير .
تفكيك الوحدة الوطنية وتقسيم الوطن الى كيانين والسلطة الى سلطتين والجغرافيا كلها للاحتلال اهون مما يعد لنا من تفكيك للمجتمع الفلسطيني ليدخل الى بوتقة الحرب الاهلية والانصهار في تكوينات وتشكيلات تمهد لتنفيذ فكرة صفقة القرن ومجموعة من روابط قرى ومدن جديدة بدلا من كيان واحد يطالب بالحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال .
انها الكراهية بين ابناء الشعب والعشائر والعائلات وبين القرى وبين المدن وبين القوى السياسية والفصائل وبين الاطر والاتحا الشعبية وبين وحدة الوطن وبين السلطة والمعارضة وصور الفلتان الامني جزء المشكلة . واخشى انتقال ما يحدث في وطننا المحتل عام ٤٨ الى هنا .
والمطلوب هو ان يلعن كل الاخر ويخونه ويكفره وينفيه ويحاربه الى درجة انتشار الفوضى تمهيدا للانهيار لا سمح الله
ايها الناس توحدوا .... توحدوا ..... وتجنبوا الفتن ما ظهر منها وما بطن وتقبلوا بعضكم البعض . وتعايشوا مع بعضكم .
حمى الله شعبنا وحمى الله الوطن .
شعوب عريقة في المنطقة ودول قوية وغنية ومثقفة ومتعلمة ومستقلة تقسمت وتفتتت وحاربت نفسها وقتلت الملايين منها وشردت وتهجرت بالملايين .
انها الكراهية التي يزرعها الاحتلال اولا وعملائه ليس لهم مكان الا بالفتنة والفساد ودول اخرى كثيرة وانظمة تعمل وتدفع وتمول لكي نصل الى نقطة اللا عودة .
ان الامنيات وحدها لا تكفي بل نحن بحاجة الى رؤيا جديدة وخطة شراكة وطنية حقيقية تمنع انجراف المجتمع نحو السقوط في صراعات تدمره وتفككه وتنهية ..
لا للكراهية
لا لتفكيك المجتمع
نعم للوحدة نعم للتسامح نعم للقانون .